استغفر يا راسي
قصيدة في مكسور الجناح على قياس طالبكم ضيف الله
مَحْتُومْ الرّْحِيلْ آ رَاسِي قَوِّي الزَّادْ
تَقْوَاكْ زَادْ عِنْدْ الْهَادِي * قَوِّي الْخَيْرْ وَفِّي وَعْدِي *
ألْغِي الْلَّهْوْ وَ التَّشْرَادِ
قِيمْ الصّْلَاةْ عَمْـدَة * وَاقِي مَ الــــــدَّاء * الْيُــــومْ وَ غْـــــــدَا
كَثَّرْ ذِكْرْ الْكْرِيمْ وَاسْتِغْفَرْ فِي لَسْحَارْ رِيعْ تَغْنَمْ فَضْلْ الْجَــوَّادِ
وَاسْجُــــــدْ لَلْمَعْبُــــودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
نَفْسِي الْعَاصْيَة أَمْرَتْنِي فَعْلْ الْفْسَادْ
وَ أنَا غْشِيمْ رَايِي تَالَفْ * مُطِيعْ أَمْرْهَا وَ مْسَاعَفْ *
سَنْجَا قْهَا في يدي يرفرف
مُــولُــوعْ بَالتّْحَـافَة * زَهْـــوْ وَ لْطَـــــافَة * وَ السّْــرَافَــــــــة
وَلَا لَحْظَة نْشْغَلْتْ وَ تْأمَّلْتْ فِي ذَالْكُونْ وِينْ صَفْوَةْ اهْلِي وَ اجْدَادِي
صَارُوا أكْلْ الدُّودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
ألنَّفْسْ وَ الصّْغُرْ يْنَسُّوا نَهْجْ اللّْحَادْ
مَشْغُولْ بَالسّْرُورْ وْ صُغْرِي * ألْوَقْتْ مَا دْرَكْتُه يَجْرِي*
حَتَّى هْرَمْتْ مَحْنِى ظَهْرِي
لَا حَـجّْ نَلْتْ عُمْرَة * شَايَقْ زوُرَة * يَـا الْحُضْــــــرَة
وَ الدُّنْيَـا جَايْرَة بْهَمْ الْفَانِي وَصْدُدْهَا مْلِيَّعْنِي زَادْ عْنَـادِي
وَ الْبَصْرْ الْمَحْدُودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
مَـا دَرْتْ خِيرْ بَاشْ نْقَابَلْ رَبْ الْعْبَــادْ
لَوْ لَا فْقٌهْتْ عِلْمْ مْجَالَسْ * مَا قُمْتْ فِي غْسِيقْ الدَّامَسْ *
وَ لَا مْسَكْتْ رِيقِي يَابَسْ
ألْفِكْرْ تَــــاهْ وَ عْصَى * وَ الْقَلْـــبْ قْسَــى * فــي الْفْرِيسَة
بْقَلْبِي جَافِي قْطَعْتْ كُلْ ارْحَامِي وَ لَا وْصَلْتْهُمْ فَ مْوَاسَمْ وَ اعْيَادِ
مَا لِي بَرْ مَشْهُــودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
إِيحُقْ في الْجْوَارَحْ مْعَ الاعْضَاء الْجْهَادْ
ألْعَيْنْ غَضّْهَا لَمْشُومَة * ألْوَذْنْ فِي اللّْغَاوِي صَمَّا *
ألْيَدْ وَ الرّْجَلْ لَلنَّعْمَة
مَا في اللّْسَانْ عْظَـمْ * يَغْتَــبْ وِ يْنَــمْ * سَهْمْ عَضْلَــمْ
مَنْ قَبْلْ الَّا يْزِيغْ صُونْ لْسَانَكْ بَالذِّكْرْ وَ الصّْلَاةْ عْلَى مُحَمَّدِ
وَ خْيَارْ الْمَحْصُودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
ألْمُـــوتْ مَــا تْشَـــاوَرْ وَلَا تَعْطِي مْعَـادْ
خَرْتِي مْثِيلْ خَلْقَة شَتَّـــا * يُوفَى الْأَجْلْ مَا لِي فَلْتَــة *
مَشْلُولْ مَا نْخَرَّجْ نَهْتَــــة
وَرْقَة تْطِيحْ نْعُـوتْ * تَحْضَرْ الْمُوتْ * أَمْرْ مُوقُـــوتْ
سَكْرَةْ الْمُوةْ صَاعْبَة تَفْتَكْ مَا لِهَا مْثِيلْ دَرْتْنِي بِينْ اوْلَادِي
كَالْخَشْبَة مَمْدُودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
ألْقَبْرْ كُلْ يُومْ يْنَادِي لَاشْ السّْهَادْ
دَارْ الوحش دَارْ الظَّلْمَة * دَارْ الْهْمُومْ دَارْ الْغُمَّـــــــــة *
دَارْ النّْكَادْ دَارْ الصَّدْمَة
مَنْ كَانْ مَسْتَعْصَم * بَاللَّه سْلَــــمْ * حُـقْ وَ اعْلَــــمْ
فِي الْبَرْزَخْ كَالْمْنَامْ يَمْكُثْ سَالِي لَا بَرْدْ لَا حْمَا شَافْ مْقَامُه غَــادِي
فِي جَنَّةْ الُورُودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
مْلَاكْ السّْآلْ يَحَّظْرُولِي مَا لِي عْنَـادْ
يَبْدَا السّْآلْ مَنْ هُـو رَبَّكْ * مَنْ هُو الرّْسُولْ مَنْ هُو دِينَكْ *
وَ شْحَالْ مَنْ اوْقَاتْ صْلَاتَكْ
رَبِّ الْحَقْ مَلِيكْ * مَا لِيهْ شْرِيــكْ * دُونْ تَشْكِيـكْ
مَنْ أُمَّةْ الْحْبِيبْ مَسْلَمْ نَسْبِي سُنِّي شْرِيفْ مَنْ شَجْرَةْ مُحَمَّدِي
بْخَمْسْ أوْقَاتْ سْعُودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ
ثَبَّتْنِي يَا رَحْمَانْ يُومْ نَسْأَلْ عَقْبْ التَّلْحَادْ
يُومْ نْجَاوَرْ أَهْلْ الْقْبُورْ وَ تْكُونْ الْيَدْ وْسَادِى
وَ الْيُــــــومْ الْمَوْعُـودْ
كُلْ صْحِيفَة بِمَا احْتْوَاتْ مَطْوِيَّة جَفْ لَمْدَادْ
آلَفْ طُوبَا لَأهْلْ الْيْمِينْ دَرْسُوا عُقْبَةْ لَشْدَادِ
بَالْخَيْرْ الْمَقْصُـــــودْ
مَنْ لُطْفُكْ يَا رَبِّي سْأَلْتْ يُومْ الْهُولْ وْ لَنْكَادْ
يُومْ مْفَنَّدْ هَوْلُه رْهِيبْ حُوفَاتْ اشْعَاثْ اشْرَادِ
لَجْوَارَحْ شْهُودْ
فِي طُولْ نْهَارْ الْحَشْرْ خَمْسِينْ آلَفْ عَــــامْ عْدَادْ
مَا فُـوقْ الرَّاسْ الشَّــمْسْ لَاهْبَة تَتْغَالَى بَصْهَــادِ
لَا مَنْ ظَلْ مَوْجُودْ
يَا وِيحْ اللِّي عَرْقُه مْلَجّْمُه كَالْغَارَقْ فِي وَادْ
وَ السَّبْعَة فِي ظَلْ الْكْرِيمْ وِ يْشَرَّبْهُمْ الْهَادِي
مَ الْحَوْضْ الْمَوْرُودْ
لِمَنْ الْمُلْكْ الْيُومْ قولْ رَبِّي خَالَقْ لَعْبَادْ
تُجْزُوا لَاظُلْمْ الْيُومْ كُلْ مَا قَدَّمْتُوا في الْبَادِي
وَ الْمَالِكْ الْمَحْمُــودْ
يَا وِيْـلْ الْجَبَــــابِيرْ كُلْ وَ الطُّغَاتْ وْ الْقِيَّادْ
ألدَّاعِي بَالْقُوَّة يْمُوتْ بَالضُّعْفْ نْذَلْ مَرْمَادِي
للنِّيــرَانْ وْقُــودْ
كِي فَرْعُونْ وْهَمَانْ وِينْ غَابُوا دَقْيُوسْ وْ عَادْ
لَا آثَارْ لْثَامُودْ جَايْبِينْ الصَّخْرَة مَ الْوَادِ
وْ نُقَّاضْ الْعُهُودْ
مَــــنْ يَقْبَضْ بِيْمِينُه الْكْتَابْ سَعْدُه فَرْحُه يَزْدَادْ
يَبْشَــرْ بْجَنَّــةْ الْخْلُــودْ فِيهَا يَنْظُرْ بَتْمَـــادِي
فِي خَـالَقْ لُوجُودْ
مَــــنْ يَقْبَضْ بَشْمَالُه الْكْتَابْ خَرْ يْغَرَّدْ تَغْرَادْ
مَنْ جَــاهَنَّمْ مَثْوَاهْ لَا رْتْيَابْ وْ بِئْسْ الْمِيهَــــادِي
عْلِيهْ مْــلَاكْ جْنُودْ
تْغَمَّدْنَا يَا رَحْمَانْ بَالعْفُو جَنَّبْنَا لَصْهَادْ
نَسَّألَكْ جَنَّــةْ النّْعِيــــمْ تَتْبَخْتَرْ فِي لَعْيَادِ
مَا فَضْـلَكْ مَحْدُودْ
سَهَّلْ لِي يَا رَبِّي خْرُوجْ رُوحِي مَثْلْ التَّنْهَادْ
رُوحِي كَالشَّعْرَة مَ الْعْجِينْ تَنْسَلْ بْغِيرْ عْقَادِ
تَتْنَكَّدْ لَجْحُــودْ
حَـــرَّرْ ذَاتِـي مَنْ النَّــارْ لَا تْشَفِّي فِيَّا حُسَّادْ
شَفَّــــعْ فِيَّـــا طَهَ قْبَالْ مُرْتَدْ نَافَقْ وَ الْعَـــادِي
وَ نْصَـــارَا وِ يْهُـودْ
رَحَّمْتَكْ الْمَمْدُودْ سَابْقَة غَضْبَكْ يَا جَوَّادْ
عَبْدَكْ مُذْنِبْ خَطَّاءْ حَامْلْ اوْزَارِي قُرْحْ انَّادِي
مَا بَابَكْ مَسْدُودْ
بَشِيـــرْ التهَامِي سْقِيمْ نَاوَبْ كَضْمْ بْتَنْهَادْ
هَارَبْ مَنَّكْ إِلَيْكْ يَا الْعَالَمْ مَا فْي فُؤَادِي
بْفَضْلَكْ عَنِّي جُـودْ
أسْتَغْفَرْ يَا رَاسِي وْ تُوبْ قَبْلْ الَا تَعْشَرْ لَلْحَادْ
هَذَا الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ لُخْرَة في الْبَابْ تْنَادِي
سَرْمَدْ دَارْ خْلُــــودْ