قصيدة جل الصلى مهدية
من نظم الشيخ محمد النجار رحمه الله
الخماسة
جل الصلى مهدية* على النبي مزدية و على الزواج و نصاره* و على السباط نعم الشرفا الاحرار
و على الزهرة بنت الرسول و على هزام الروم
المطلع
بسم المولى ليا*** حجاب للمبدا في بديع التقات و دراره ***منظوم في سلوك المعنى يذكار
لارباب الميز اهل الثنا و دمع المقلات سجوم
عن جرحي و الكية***و نار وجدي و ضما قلبي و ليعة اكداره***و ما جنات عيني من كل اوزار
على حب الدنيا السالبا و الغفلا و النوم
و دهاني مدهيا***و الصديق الناصحني ما عمل بشواره ***قبل النذير يكسي حلة الاعذار
و انا من غير خبير فالفيافي نعثر و نقوم
سلت رسام الاغنيا***للي شيدها و نوى تدوم لقراره***و سهى على كيوس القابط الاعمار
قالت بلسان الحال ضاع و ضحى ماله مقسوم
حب المال خطية***من بخل بزكاه و كنز ولا ارحم جاره***غدا في الآخرة يضحى له جمار
و لي نفق و خفاه كيف قال المولى مرحوم
مال ليه مطيا***في الحديث الصادق اهل الاحسان يؤجاره***يوم النشور من زفرات و شرار
الكريم حبيب الله و البخيل الشاقي محروم
يا غابط فالدنيا***وين باني الاهرام و من ادعى بقداره***بعد المقام رحل و عراو الدار
و بقات اصوار الفيش خاليا سهم عشاش البوم
بالمعروف اثريا***و دير بالآية وصغى للحديث و سطاره***بعد الأحزاب و تل وحدك لسوار
يذهب شيطان النفس و الهوى قدامك مهزوم
و الغي قوم السية***و لوذ باهل الحسنى و لي رماك بحجاره ***خليه ينسعر كالوشق الغدار
النابح في القمرة على شعاع الزهرة و النجوم
لا تقهر ذرية***و لا تنهر السايل يبقى عليك معياره*** و اكرم بما وجد و رعى حق الجار
و الصيلة للقربة الواجبة بالشرط الملزوم
مني خذ و صية ***وصيت بها راسي يا من غواه غراره*** مهما حمام شيبي حام على القار
اسكن عشره و الطرف من سماه تحلات ركوم
و صية مطوية*** على الضو و الكية و الجرح طالت اضراره ***قاسيت ما كفى ما مثلي صبار
و اليوم افرغ صبري و باح سر القلب المكتوم
ما يعذر ما بية*** غير من جرع له العدو كيوس تنكاره*** وانا من الصبا ذقت له مرار
و لي ما تاب على نكايده يضحى له زقوم
يا الموسد حية***و دار ثعبان عمامة من عماية بصاره* **هذو اثنين ما فيهم ما تختار
نفسك و الشيطان اللعين يلدغ نابه مسموم
ما للقتيل دية*و لا يصير فدية خادني و صرت في شباره*و عييت من حروب الوغد الغدار
حتى راد المولى و قادني لمديح المعصوم
نمجد سيد رقية***يا ترى في زماني حتى نشاهد نواره***و نطوف بالمقام و نلقط الجمار
بعد الوقفة في عشية الجبل بين شراف القوم
و مناسك مقضية***و الحرام انفك في منا عقود ميزاره***مهما نقلم و نحلق الشعار
ناتيوا الكعبة و المقام بعد الحج المغنوم
و الأركان مبينة***على ساس النية و الدين غارس ثماره***و الزاد ما يقده من دار لدار
و البركة في كسب الحلال ينفع لورق يدوم
و إمام الصوفية***من اكساه المولى بها حجاب ستاره***و صلاة خير خلقه تمحي الاوزار
يجعلها وردي فالضيا و لذ احلامي في النوم
نور ضيا عينينة***كون من قبطة نور الحي و ختاره***لولا الهاشمي لا جنة لا نار
لا عرش ولا كرسي ولا قلم و لا لوح مرسوم
الانوار المبديا***من بديع نوار الماحي جميع استناره***الشمس و القمر المنير السيار
و نجوم الداج و كل ما انشا لوجود معلوم
كامل كل عطية***بالشفاعة وده السلسبيل كوثاره***و الحوض و اللواء و العز توقار
مول الحلة و التاج و البها و الثغر المبسوم
جل الصلى مهدية* على النبي مزدية و على الزواج و نصاره* و على السباط نعم الشرفا الاحرار
و على الزهرة بنت الرسول و على هزام الروم
ليلة زاد زهية*** غارت البحرى للفجار و العدى بارو*** وصنامها انكسرت و طفات النار
و صبح يسطع ديوان عزها و الغاوي مرجوم
و شياطن مخزيا***من سماها نزلت و الجن فاد بخباره***و غداو للكهين القاوي لجفار
قالهم فالتوارة و الانجيل اخباره مرصوم
نارت به الدنيا *** و الملاك اللي حفت به ساعة اماره***رفلوه في ثياب الجنة الابرار
طاف على الكون و عاد بالرضى من سيده مكروم
اسعد السعدية *** الساعدة سعادت بالهادي و حازت اسراره***مهما اوفا حليب شارق الانوار
اكبر و غدا هو و خوه يرعى ماله معزوم
بين احراج اعفيا***في ذات يوم اوحات ملاك الغنى التطهار***بالطاس الابريق و ما من كوثار
غسله قلبه من بعد زالت المضغة للمعصوم
عاد الخو لقصية ***للحنينة و خشات من الرهيب و حباره ***يدريو بيه و يبغضوه فالمصار
اداته لاعمامه و عاد ما راه من غير حلوم
حيها و تحية * نال قصده و بلغ شده القايم سحاره*طلبوه فالقمر يوحاله اشطار
و يا من به يصدقوه ساعة لحماه يروح
و ضيا شمس العليا***يغيم و كذاك الليل يعود ضد النهار***ارضى بشر طهم و حارت الأفكار
قال هذا محال كل ما نبرى منه مفصوم
و الباهي لمحيا***عن جبل قوبيس لمولاه شاخص بصار***و الناس كلها لسماها نظار
و ستجاب له ورقا كما وحى و سطع بين النجوم
و القوم المعميا*** كذبت فالبرهان الا شفاو و فمناره***و لصوصها يقولو هذا سحار
و لي تاقه سلم و صدق و الغاوي مغموم
و البنت المكمية*** عند بن مالك عز من الحريم و جواره***صابرة كما قضى المعين الجبار
يوجدها مكمولة و به صدق و نكف اللوم
للخطاب قصية***له صارت كان صلات الحبيب ذكاره***تبعوه للخلا ليهود الفجار
قطع له السان و عاد به لطه مضيوم
و دموعه مجريا***شف عين الرحمة ردو عاد لذكاره***و دعا على الحطب ولى له ادرار
و من الفضا نصف وله فرجت شرفا و عموم
و العين المدميا***ردها لقتادا فالحين زالت تكداره***و زداد نورها و فجا كل غيار
و حمى البعير نهارجاه شاكي باكي مضيوم
و طفا سم الحية*** يوم كان الصديق مع الصديق في غاره***و العنكبوت سدات يمين و يسار
و الورشان في عشه على فراخه من حر الشوم
و الشات العربية***العاجفا مس الضرع سال خير مدراره***ادكى من العسل و احلى من سكار
و ورى به المخطار و الرفيق و شاط على القوم
و غنم كل مزية***و الحصا سبح في كفه و حاز مقداره***و الضب و الضبا نطق له اجهار
و الصلد اشهد برسالته و لحم الدرع المسموم
معجزات قوية***و الكرايم شتا و شمايل و توقاره***و محاسنه و خير شلا يحصار
و لو كان البحر امداد و العشايب للناس قلوم
لا وصف قطعيا***اعشور العشور لف زين محاسنه و تنواره***سبحان من انشاه و جعله مخطار
من خلفه و اعطى له البها و علم له كل علوم
جل الصلى مهدية*** على النبي مزدية و على الزواج و نصاره*** و على السباط نعم الشرفا الاحرار
و على الزهرة بنت الرسول و على هزام الروم
و سرى خير منيا***على براقه ليلة ملجوم جاه لوكاره***و رقى على الطباق الحكما و سرار
و دع جبريل وزاد للمقام السالي ملهوم
و اقوال مروية***عن بحور النور و مارى و فاد بخباره***و الملك حين راح حدوده يعدار
لو زاد شبر بالنور يلتهب كالعود المحطوم
و آمر له تهيا*** كان قاب قوسين من الزكي الغفار***و يقول من حبها و دنا مقضار
وشفاه بعين القلب و شتمل بحبيب ملموح
واتا بالشرعية***فاد موسى رد فالحين زاد اختياره***خمسين ردها خمس كل نهار
و قتا و كذاك مع الزكا الواجب و كذاك الصوم
و الحج إيله نية***لمن اسطاع سبيله و نوى يحج ميزاره***و غزا بصارمه فالقوم الكفار
و حماه المولى بالملاك بعد القات بعلوم
و بكات المغوية***على الوغد أبو جهل امضا و ضاعت نظاره***غمرات فلقليب التاح و غيار
دين المخطار على الديان يفجي الضلمة و غيوم
خاتم كل انبيا ***هاشمي قريشي مكاوي و احيات من زاره***و شفا في حرم طيبا و خلع الاعذار
يبكي عند الوداع كما بكا *******المفطوم
بركة قل اوحيا *** و ما قرى من آية قاري و فاد محضاره***يعف على عبيدو شافي الاضرار
ويرد الخير على همامنا برضاه القيوم
عالم كل خفية***يشد بيده و فمن عداه ينفذ ثاره***و يعود ماه جار من غير اكدار
و رياض بعدا ضما يوجده بالغلا منعوم
ما من قوم طغية*** للرعية ليها يدعي و بان عتباره***محضر الإسلام عالم تاقي يزار
من لا يحصي فضله على الثنا منتور و منضوم
جل الصلى مهدية* **على النبي مزدية و على الزواج و نصاره*** و على السباط نعم الشرفا الاحرار
و على الزهرة بنت الرسول و على هزام الروم
انتهات العذرية***الرايقة في بساط المعنى كيوسها دارو*** تسقي من اهل المحبة من طيب عقار
و تسلي عاشقها اذا اصغى لصوت المنغوم
هيفا معنوية***تاجها المكلل يسبي عقول نظاره***ياقوت فيه يضوي مثل الغرار
و شعاع الخد يبان منها كالبدر الموسوم
و نواجل صردية***و الحواجب نونين مدادهم ماعاره***صنع الجليل و التيت اكحل من قار
و شفار امضى من سيف بندقي للصب المكلوم
و الزهر و الثريا *** فالجبين و غرة و ضعودها الى شارو***نحكي بروق تلمع و الثغر ادرار
و المحفوف و مرجان ريقها لعلاج المسقوم
و مراشف قرفيا ***يغير منهم الطماج البهيج تعكاره***و الباغ فوق من عتنون الخلار
رش بياض و كداك جيدها تنياله مرقوم
و اللبة البهية ***للعشيق الكاو منها جراح فصياره***و الانف تركلي و الخال المسرار
يحضي و رد الوجنا حريس و التفاح المنسوم
وجيد الصينيا***جيدها يتلالا و الزند صال بسواره***من خالص الذهب لمشحر تشحار
و خواتمها مثل النجوم و صباع الكف قلوم
و خلاخل ذهبية *** منبتة في حليها مكمول زي حراره***و قماش توب هندي من ما تختار
و الشربيل يواتي قدامها و الساق المبروم
و بطنها نستحيا***نصيف حسن شلا مكتوم كادني عاره***حكيت ما نبا من حرة الابكار
من فاقت عن قد القويم و تاج بنات اليوم
دات العلم صبيا***كاغزالة محضية في بطايح نواره***من كل فن بين جداول و نهار
اللي عاشق يدنا انديمها تقطف له مشموم
لمن فيه سجية***سلامنا ما فاح الورد الحفيل في شجاره***و الند و القماري من طيب عقار
و العنبر و عطرشا و غاليا و المسك المختوم
دون قليل النية***الا بغى بالكلخة يلقى سيوف نجاره***ما حاط بالبراعة ما يفدي ثار
صور الدعوى ماله ساس لو يتعلى مهدوم
لو سال البحرية***يخبروه برايسها حين قل يضماره***و يسال عن سواق سلوع التجار
و على تيجان السر و البها ما تنقاس بسوم
ما يدمي كدريا***و لا يصيد بومة طير مخضب ضفاره***فدما ارقابها فلهوشة غزار
تخمد بيزان الجو حين يرقى عنها و يحوم
شلى فالمشاليا ***عن سقير احباره من لا لطيق لعباره***باره عزايمه و نحاز للوعار
و هوى من سبخا في جرافها بالخلعة مهزوم
بين سبع و لبية*** ساط خلف و نمر غضبان جيهة يساره***و على يمين زند حيات كبار
بنياب اقطع و امضى من القنا و عوالي و سهوم
يلطف به و بية***و بالعباد سويا من لا اخفاوه اسراره***و ينبه جل مديح المخطار
و يتوب على الدعوى الراشيا و الفعل المذموم
خوذ الفاظ اذكية***الحافظ قولي قال الاديب في شعاره***ينبيك بالثناء لغريب النجار
و على من نترجا شفاعته فالنهار المعلوم
جل الصلى مهدية* **على النبي مزدية و على الزواج و نصاره*** و على السباط نعم الشرفا الاحرار
و على الزهرة بنت الرسول و على هزام الروم
*انتهت القصيدة*