الشاعر بن حماضي

[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]

[size=32]أما بعد فهذه قصيدة لصاحبها بن حماضي الساكن بالمنيعة في قبيلة لماضي و هي القبيلة التي يرجع إليها السكان الأصليون للمنيعة .[/size]

[size=32]أما عن مناسبة قول هذه القصيدة فهي كالآتي .[/size]

[size=32]و نحن إذ نبدأ نبدأ مع الشاعر المنسوب للأغواط و هو الشاعر المشهور المعروف عبد الله بن كريو رحمة الله عليه  حيث كان في قومه عزيزا كما كان مثقفا و كان معلما للقرآن [size=32]في الأغواط،  إلى أن أبتلي بحب فتاة من هناك يقال أنها بنت القائد ( بنت زعنون ) فتكلم فيها و تغزل فيها و اشتهرت قصائده في الأغواط و عم خبره الآفاق  و وصلت أخباره في كل بر و لما كبر الكلام و القيل و القال فكر القائد آنذاك في نفيه و كان له صديق له في المنيعة و هو القائد بن دومة و كان وجيها زعيما و ذا حكمة و خلق كبيرين فنفاه إليها .[/size][/size]

[size=32]و عندما جاء بن كريو للمنيعة لم يلق الترحاب اللذي كان يرجوه بل ولم يكترثوا له و ذلك لبلوغهم خبرهم و أنه يتغزل بالنساء ، و لم يكن في المنيعة الناس الكثر حيث كان أغلبهم من منطقة الماضي رحلا و القليل من الأحياء الأخرى القاطنين و لقد حز هذا كثيرا في نفس بن كريو  و المهم أن بن كريو بعد قفوله( رجوعه ) و هو في طريقه للأغواط مر على غرداية و استقبل إستقبالا كبيرا فحدث في نفسه هذا و قال لم لم ألق نفس الترحاب في المنيعة و قال حينئذ أي في غرداية قصيدة المنيعة و التي هجى فيها مدينة المنيعة و لم يسلم من هجائه لها شيء.[size=32]و بعد قوله قصيدته هذه و و صولها للمنيعة نأتي الآن إلى شاعرنا اللذي رد عليه حيث كان بن حماضي قافلا من رحلة في الصحراء و لما رجع قيل هذا ما قال بن كريو فذهب مباشرة إلى السوق دون ان يترجل على صهوة حصانه و وقف في باب السوق الكبير  و قال للناس من يعرف يكتب فليأت و من يستطيع الحفظ فليأت كذلك و قال : [/size][/size]