في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

الشعبي و المعرب في اللغة و الأدب ــــ بقلم الاستاد الباحث محمد داود Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشعبي و المعرب في اللغة و الأدب ــــ بقلم الاستاد الباحث محمد داود

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

الشعبي و المعرب في اللغة و الأدب

يعتبر " الشعبي " في الجزائر, فنا موسيقيا يستمد أسسه من الموسيقى الأندلسية و يبني "سلطته" بخصائصها الفنية المتميزة ,على قواعد الموروث الموسيقي المحلي , منتقيا مواده و نصوصه من "البيئة الشعبية " التي تساعده على اكتساب العناصر الفنية الطبيعية التي تمكنه من " تشكيل الهوية الثقافية الوطنية" للموسيقى و النص.
نشأ " فن الشعبي " في فضاء المدينة و على مختلف مساحاتها الاجتماعية و المدى الواسع المحيط بها , كتراث يحتفظ بمقومات الثقافة الجزائرية و تنوع مظاهر الحياة الاجتماعية الشعبية فيها , محتفظا بكل الصفات التي تجعل من الفضائل التي يجب أن يقوم عليها المجتمع , محفوظة و متوارثة .
تعتبر"اللهجات المحلية" في نصوصه الشعرية , أداة تعبير بالغة الأهمية في نشر مضامينه المستمدة من "التعابير الثقافية الشعبية الجزائرية" التي تزخر بها الثقافة الجزائرية في شكل مواد متعددة المواضيع " كالمديح و التوسل و الرثاء و الهجاء...الخ", قوية الانتشار , ذات قيمة ثقافية تواكب تغير الأوضاع في المحيط الاجتماعي فتحدث ذالك التحول في الهيئة و الشكل و في معنى و أسلوب النشاط الاجتماعي و تؤثر فيه كظاهرة اجتماعية.
فقد تحدث "ابن خلدون في (مقدمته) الشهيرة عن الشعر كظاهرة اجتماعية ، وبين انه من طبائع البشر، وذكر ان البلاغة صفة في الشخص لا في اللغة ، وان الذين ينكرون بلاغة الشعر الشعبي يجهلون لغته أو لهجته ، ومن جهل شيئاً عاداه .."

بلاغة " القصيد الشعبي" و فصاحته , في الفن الشعبي الجزائري , و حسن بيانها , لا يدركه من لا يحسن القراءة المتأنية للشعر الشعبي كظاهرة اجتماعية في طبائع البشر, بمزاجها المركب من طبع , و فطرة , و خلق و سجية , أي قوة

الابداع في الاتيان بكلام يشمل على عدة ضروب من البديع , العناصر التي تؤسس لقوة النظم في قصيدة الشعبي الجزائري.
ان الحاجة الماسة لمواكبة التطور الثقافي و الاجتماعي لدى الانسان الجزائري , شرط أساسي في مسعاه لإثراء "المنظومة الشعبية في اللغة و الأدب " كمنهج يتضمن مفاهيم ثقافية شعبية تساعد على تجسيد المعنى الواحد في "صفات" متعددة و"خصائص" متميزة.
" فالشعرالشعبي الجزائري" كما سبق و أن أشرنا الى معانيه و خصائصه ,عرف في بعض مراحله المتميزة , صياغة لغوية تضمنت " أثرا اعرابيا في الكلم " فعرف النظم تغيرا لغويا واضحا بدخول هذه العوامل عليه.
فكان " المعرب " باللفظ العامي الجزائري, نوع من الشعر الشعبي "الخالص" أي تراث وطني اكتسب هويته من العناصر الاجتماعية بكل تفاصيلها, في التأثر و التأثير, فأقترض لحاجة التحسين في اللغة , ألفاظا تفنن في استخدامها " المنظمون" بطريقة خاصة حققت الغرض المراد .
يعتقد البعض , أن "المعرب" مجرد من الاعراب , و هو عكس ذلك , فقد جاء بمعاني تتضمن , أصناف و أنواع من الدلالات , تراكيبها اللغوية تصب في سياقات سردية متتابعة محكمة الصنع تسعى الى تحقيق "قراءة" بلسان محلي سليم يواكب اللغة الفصحى في القصيدة و يعزز تركيبة العناصر الأساسية التي تسهم في قيام ذلك و فاعليته و يمكن أيضا, تعزيز ذلك من خلال الخبرة الموسيقية.
لم يلق " المعرب" كموروث جزائري الاهتمام الكافي من طرف الباحثين و الدارسين و الشعراء الجزائريين كجزء من تاريخ المجتمع الثقافي و ما تضمنه من ثروات فكرية كان ينبغي الاحتفاظ بها و توثيقها و دراستها و تقديمها للأجيال الصاعدة , بسبب تغاضي النخبة المثقفة عن نفائس هذا الموروث المحلي و التقليل من أهميته , و من جهة أخرى , تأثرهم الكبير" بالملحون" , الذي يعنى

القصيدة الملحنة , و الموسيقى الشعبية لدى أشقائنا في المغرب الأقصى والتي تستمد وسائطها من الموسيقى الأندلسية أيضا.
و قد يتساءل البعض عن مدى أوجه الاختلاف بين " المعرب" و "الملحون" :
"فالمعرب" بفتح الميم و العين و شد الراء و نصبها و اسكان الباء , بلهجة العامة في الجزائر , يراد به استعمال مفردات اللغة العربية للفصاحة و البلاغة و البيان , حتى يصير القول واصلا و بليغا و بنطق " عامي مهذب " يطابق الجملة الموسيقية و يسهل فهمه من طرف العامة , يوجهه الشاعر بفطنة الى أي وجهة شاء , و يمنح بذلك "للهجة العامية" اضافات لغوية جديدة.
و لنا في الخزنة الكبيرة , لسيدي لخضر بن خلوف رحمه الله تعالى النموذج الأدق:
لو لا أنت ما كان خلقنا من تراب * و فيه بالصح نرجعــــــــوا باليين
و منها الخروج تــــــارة للحساب * يوما لا ينفــــــــــع مال و لا بنون
صلى الله عليــــك يا النبي العربي * يا سراج الدهر يا احمد بن آمينة

بســـــــم الله نبتدئ و بالحمـــــد نختمــــــه * كيف البادي في الكتاب حتى قضاه
يا معشـــــر المومنين صلـــوا و سلمـــــــوا* على من عزه و فضله و اصطفاه
و بالرضى على أصحاب سيد الخلق نغنموا * هذا هو الفضل نشكروا من أعطاه
لو كنـــــت من أهـــــل العقـــول نفني شبابي* بالصلاة على الرسول في كل حين
بالعبــــــــرانية و باللســــــــان العربــــــــي * بالكف و الدف و الربــــاب الحنين
صلــــــى الله عليـــــك يا النبـــــــي العربـــي* يا ســــراج الدهر يا المرسل نبينا
" فالمعرب" عند سيدي لخضر رحمه الله تعالى , أشد فهما , لسن , أي فصيح و بليغ , لحن , يفهم فحواه السامع بالتأمل فيما يقصد من وراء ألفاظه من فطانة و حجة .. و يكون بذلك , بعيدا عن اللحن الذي يقصد به " نظم ليتغنى به " أو " عدم خضوعه لقواعد اللغة " كما هو حاله في " الملحون".

" للمعرب " في الشعر الشعبي الجزائري أشكالا و ايقاعات يستمدها من " الأهازيج الشعبية الجزائرية " كأغاني شعبية وجدت في مختلف العصور الملازمة للإنسان كصور من حياته اليومية .
و " الأهزوجة " الشعبية الجزائرية كتراث و فن شعبي بلغة عامة الناس , يكثر ظهورها في المناسبات الاجتماعية الشعبية الجزائرية المتنوعة " الأفراح, الاستعراضات , الأعراس..." و حسب الحالات الانسانية التي يعبر فيها عن مشاعر (الفرح و الحب و الحزن والسعادة ...) يتم نظمها و ترديدها و تناقلها بين الأجيال بإضافة التجارب و الخبرات المكتسبة عبر الأزمنة.


الشعبي و المعرب في اللغة و الأدب ــــ بقلم الاستاد الباحث محمد داود 15179032_10202667206197744_5534913371486255870_n

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى