في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

  قطوف ملحونية (19)  بقلم: الشيخ احمد البدناوي Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قطوف ملحونية (19) بقلم: الشيخ احمد البدناوي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط


   قطوف ملحونية (19) 
بقلم: الشيخ احمد البدناوي
     من نقائص البحث والدراسة في مجال الملحون،عدم الاٍهتمام بالجانب الموسيقي لهذا الفن،والاٍكتفاء بتسليط الضوء على شعره دون موسيقاه،مايجعل جل البحوث غيرمكتملة الرؤية،رغم اٍدراك أصحابها للخصائص التي تُصنِّف الملحون كشعرغنائي(lyric poetry) يرتكز على عاطفة الشاعر الذاتية،ووجدانيته،في ارتباط وثيق بالموسيقى والغناء،لدرجة لايستغني فيها أحدهما عن الاَخر،الشيء الذي يستوجب التركيز على كلا

الجانبين،الغيرمنفصلين:الشعري،والموسيقي.لكنْ كثيرا ما يُقابَل هذا الرأي بالفكرة الشائعة القاصرة،التي تعطي شعر الملحون قيمة محورية،معتبرة أن موسيقاه مجرد قيمة مضافة في خدمة هذا الشعر ليس إلا.لكن هذا الطرح لايصمد أمام كون العملية التواصلية بين الشاعر والمتلقي لاتتم اٍلا عبر قناة الغناء،الذي لايعوضه السرد في الغالب.ليبرزالمغني أو المنشد كنظير أو نِدٍّ للشاعر،بل يستأثرأحيانا بنسبة قصيدة الشاعراٍليه،من طرف محبيه،بعد أن يرتبط اسمه بها لكثرة التداول.ولعل كلمة ملحون،هي اسم مفعول لمصدر اللحْن،في إطار اللغة الدارجة المغربية،كما يذهب بعض الباحثين في تعريفهم لهذه الكلمة،وقد يكون هو الرأي المرجح من بين كل الاَراء الأخرى.

     لايخفى على الموسيقي الدارس هذا الالتحام القوي بين قصيدة الملحون،والميلوديا الموسيقية المرافقة لها،والتي تمنحها حياة ثانية،تنطلق من خلالها عبرالزمن،مخلدة أحاسيس الشاعرفي نفوس المتلقين بشكل سلس جميل،يعتمد على التعبيرعن المشاعربتصويرها في مقامات ملائمة للحالات النفسية المختلفة،كاستعمال مقام "البياتي" في بداية شكوى العاشق،مثلا،أوالمتأمل في ملكوت الله،بالنسبة للقصائد الصوفية،ثم انقلاب المقام اٍلى نغمة "الحجاز"عندما يشتد اٍحساس الشاعر في التعبير،ليُتوَّج في اَخرالقصيدة بمقام السيكا المعبرعن بلوغ الأرب،ونشوة الظفر.وقد تُستهل القصيدة بمقام الاٍستهلال(العجم في الموسيقى العربية)المتميز بالقوة والتحدي،مُسايَرة لتمرد الشاعرمن بداية القصيدة،لتتدرَّج الأنغام حسب قوة أحاسيس الشاعر،اٍلى غاية أخذها في الاٍنحدارنحو الرضى بالواقع،أوالفوز بالمبتغى المنشود.وهناك من النماذج ما قد يضيق المجال عن ذكره...

وتستعمل مقامات عدة في موسيقى الملحون،معبرة عن الفرح،والحزن،والخوف،والأمل،
وغيرها من الحالات النفسية الاٍنسانية،التي يرتكز عليها هذا الشعر،ويستمد منها غنائيته.
ولقد اجتهد رواد الغناء في هذا الفن منذ زمن بعيد،في اٍدخال مقامات أندلسية،أضفت جمالا ورونقا على الغناء الملحوني،كما أُدخِل فن البرولة من الملحون اٍلى الأندلسي،ويدخل هذا ضمن ماتأثربه كل فن منهما بالاَخر.

    ولازالت المحاولات مستمرة في اٍغناء موسيقى الملحون،باستعمال مقامات جديدة عليه،مثل "الصبا" و"النكريز"،اللذين أضفتهما،شخصيا،اٍلى المقامات المستعملة قبلا،كأول تجربة عرفها فن الملحون،وللإشارة ف"الصبا" موجود في الموسيقى التراثية الأمازيغية،وبالضبط في غناء منطقة زايان بالأطلس المتوسط،كما أن النكريز موجود كذلك ضمن المقامات المغربية المستعملة في التجويد..(ملحوظة : نادرا ما يُستعمل مقام "النكريز" كزخرف في بعض القصائد،وليس كمقام مستقل)  

     ومن النماذج الشعرية التي اتخذتها كتجربة للتجديد المقامي،قصيدة "الكاوي" للدريبكي،بحيث تبين لي من خلال موضوعها،أن مقام "الصبا" يلائمها بشكل كبير،كما اخترت قصيدة"الغيبة"لعبد القادرالعلمي،كنموذج لتجربة مقام "النكريز"..

    أقترح على المتتبع الكريم،قصيدة "الكاوي" مغناة،لتوضيح عملية توظيف مقام "الصبا"في هذه القصيدة..

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى