قصيدة الظــــــالــمــــــــــة ــ هني بن قنون

ظــــــالــمــــــــــة

طــال الضـر عـليــا و زاد ثانـي غـرامــك عـذبتــي قـلبــي أفـنـيت و النـاس سـالـمـــه

مـا ســرحـتـيـنـي نــروح نهـــدى بــــلادك واك الـمنـفـــي مــا يــريــد قـلبــه مـقــامـه

مـا شــديـتيـنـي بخـيــر ظاهـر و حسـانــك قــدام الـمــولى نحــاسـبــك يــا لــظـــالمــه

يـا شهـلــة العــين آش ذا الـكـيـــد شــــادك حــاش الله ماكـيــش بنت الـزيـن العـمـامـه

واك أنـتــي بـابــاك نعــــرفــه بطــل طــايـك مـات محلـــي صنــديــد فـايـتـت لـه قيـامـه

مـا شــي كي ذا النـاس يالمـــريـد نــــاســك الـرجلــه و الجــود و الحـيـاء و الــزعـامه

هـنــي بـن قنـون شــانـق علـى خــيــــالــك يـا بـنـت اللـي يـوكــدوك نهــار المــزادمـه

آه يـــــــــــالـــــــــــــظــــــــــــــــــــــ ــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

عــذبـتـــي قـلـبــي و كـثـــروا هـــوالـــــي طـول الليـل أنبات كـي المجـروح عـاطـب

كسـرتـي التـوبـة شـيـنـت و اذبــال حالــي يـا سابغــة الظفـر و الـرمـق و الحـواجــب

معـطـوف صـرنـدي بحـال قـوس الهلالـي فيـك تحـير النـاظــريـن مـانـيـش كــــاذب

نـور جـبـيـنـك كـي البـدر صـافـي يــلالــي بـيـن شـفـايـفــك كنز رحت ممكون راهب

خـدودك رنجــات فـي غصـون العـــلالــي الخــال يـدربـي جـمـيــع مـن كــان تـــائب

ذاك الخـشـم الــزيـن زاد لـيـــا أهـبـــالـــي مـن لا يعــذرنـي نـغــرقـــه في المصـائب

رشـمـتـــي قـلـبــــي مجـــروح بــلا خـــــدامــــة آه يــالــظــالـمــــة

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

قـوم العشـق يفـاتنـوا بـالـزقـاء و الـوكـاوك و أنـايـا مـانـيـش قـادر علـى المــزادمــه

مـسـلــم مغـلــوب طــايــــع لا نـبـــــارزك عـنــدك أمــر و بيـك طــاعـت له غرامه

و عـدوك نعـاديـه ليـس نـرضـى مكارهـك إذا صـادك ضـيــم عــاد جـســدي رمامه

مـشـغــول بالنظــام فـي درزي شــاكـــرك كـل لـيلــة صهــران و الجـوارين نـايمـة

لا لـي بيـك و لا نجـيـت مـن بغـض ناسـك إذا تـبـت لـربـي نفـوز يــوم الـقـيـــامـــة

آه يـــــــــــالـــــــــــــظــــــــــــــــــــــ ــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

مـــن روح للـــحـج زار ولـــــى لـــــــداره أدى الفــرض زار و ارجـع لأولاده سالــم

مـن لـقـــم بسـتــان يـخــرف علــى ثـمــاره و الـفـــــلاح أدى مــن الأرض الـغـنـايــم

فـاح الــورد تـنـسـم العـطــر مـن نــــــواره و الــوالــع بـالـتـبــر صـاب كـنزه مـلايـم

الـقــري ربـي عطــى و صفـــى صـــواره كـســب فــي الـجـنــة الـمــنـزلة و النعايم

مـدا مــن وجـيـع بـرى و ذهـبـت أضـراره غــيـر أنـايــا مـن شـفــايتـك صـرت عادم

قـلبــي مــا يـصحـــاش كـاسيـاتـه غمـامــه عـذبـتــي قـلـبــي فـنـيـت و الـنـاس سـالمه

رانـي جــاحــد سـري من مكـاره قــرايـبـك مـا يعـلــم بـيــا إلا كــريـــم الــكـــرامـــه

غــير مـقــرص شــاده الــرمـيـــه قـبـــالـك بعــد يـبــان رضــاك تــرجـعــي بالنـدامه

بـقـيـتـي مـتهـــومــه غــيـر بـيـا يعـايـروك مـا تـنجـايـشـي من حديث شـين الملامه

واك الـنـيــف يـجـيــب الـحـــرمــة مـثــالـك بـنـات الأصــول يـوكــدو بالـمخــاصمـه

دار العــام و زاد خــوه و أنــا مـســاعـفــك روحـي يـا شـفــايـة الأعــداء بالسـلامه

آه يـــــــــــالـــــــــــــظــــــــــــــــــــــ ــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

الـشحــان يـزيــد في الشـنــــا و العـنــايــة والخـصـلـة هـي كمـال وصــف الحـــرايـم

شـوفـي لقـوالـي منين معــدوم سـجــايـــا بيـهــــا بـلـغ كــل شـيــخ مــذكــــور دايـم

كسـرت غيض السود بلغـت مقام الجازية بـيـهــا كـور يهـزموا الأعـداء كيـف هاشم

فـازت علـى جميـع مـن يقـولـوا أحـنــايـا لبـسـت تـاج العـشـق رايسـة على العوارم

و أنتـي مـفـروغـه من الذهـب يا الغـالية حــرة فـي الـدنـيـــا أصــل مـن بـنـــات آدم

ديـري رضـايــا من رضاك قالـوا العامـه عـذبتـي قلبـي فـنـيـت و النـاس سـالــمـــه

خافـي من ربـي حسـاب دعوتي يعـاقبـك قــادر تتبخـصـي و لا تصـيبـي مـســاومـه

خـان الـدهـر رداح طاغية كيـف طغايتـك اللـي مـنـزلهـــا عـــلا بـسـبـعـيـن قــــامـه

فـي هـذا الفـرصـة فنى العاشـق نعـيـدلك حتـى ضــاع خــلاص كـمـــلاتــه لـــوامـه

قـالــت لـه طمـاع جـيـت قـصـرو أيـامـك هــذا الـرنــديــه عــلا مـــرا و الـحــارمـة

مــادا مـن طمــاع غـلطــاتـــــو بـحــالـك شهـدي بين النمور في قصر من الرخامة

قال لهــا مـانيـش رايــد عـلــى كـــلامـك إنتـي ممـلـــوكــة جـريتـك غـيـر عـــادمه

رغـبـت عـيـن الطـير شـافهـا راح هالـك فـبــل شـابـيـرو علـى ســراع الحـمـــامـة

قصد نجع قبيـل بـوه في الصحـراء مالك يـداوي في الوحـش و الصـيد و النـعـامة

سيـرت سـتـة شهـور للجمــال المــــزادك بليــاليـهـــا مـا تكـــون فــيـهـــــا مـقـامه

صـوارم يعـدمـوا لحصـور كي السبـــايـك لمـا جـبـد مخـزوم لا شـجــار لا عــــلامه

الطيـور يبـانـو علـى أوصــاف لـفـــلايــك بحـور مـن الــرمــل تغــرق سـفـن عاليه

نـابــا الـمفـقـــود قــال أهــــلا مـبــــــارك زقلـم فـحـل اللـيــل ثـم تبـان المخــاصمة

شـد في زمـالـي طـاحت قال له بوه مــالك عـليــك نخـلــي أولاد عـــربــــه يـتــامى

نجمـع لك قـومـان تــروح لعــدوك حـارك مـا تعــدم شـي للبعـيــد خــارج الإقــامـة

ألـف ناقــة تـرفــد القـطــف و ألــف زادك و ألـف للمــاء و ألـف محلـيـيـن للسمـاء

و أنتي في شا و القوم راكب على جوادك تكـسـر سعـي جـمـيـع مـن دعـا بالقيامـة

جيـب ليـا منهــا درعـت و شيــان حــالـك مـولات سبـع أخــوات دارقــه بالعمــامة

آه يـــــــــــالـــــــــــــظــــــــــــــــــــــ ــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

دايـخ مـا انتبهـشــي أحـمــــد الـهـــــلالي بعـد فـرح بمجـيـه تـدمـرو تـولي لجازيه

نـادى لأهـل العـشــق قـال فكــوا خبـــالي و اللـي بـيـه الــزيـن صـــرخـتــه داويــه

تـكـلــم بـرضــاه قــال فـضـحــت هـبــالي مـا نهـنـى غـيـر إذا ظـفـرت بيهـا سعـايه

شبهـتـي صبــار للعـطــش و الــرمــالــي مسـيـرة يــوم مـقــدار الـغـيـر ثــمــانـيـه

خــاف مـن لـي سـبـق بـالغـمـامـه يشالي و أنـا بطـل شجـيــع نهـزم أهــل العـمايه

نـوصـف الخــوذات في بــراج العـــلالـي يـاقـوتــة الـبـنــات قـسـمـت لـي حشــايـا

آه يـــــــــــالـــــــــــــظــــــــــــــــــــــ ــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

عـــذبـتـــــي قــلـبـــــي افــنــيـــت و الـنــــــاس ســــــالـمــــــــــــه

ودعـــو بـــوه الصـيـد مـا غـضـبــشــــي ركـب شــاو اللـيــل علـى ضـي الغــــالـك

قـاري علـم النجـوم شيـخ مولـي فهــامه إذا جـــــــرد للــبــراز و بـــدا يـعـــــــارك

تـدوي من حـر اللقــام سـبـع المـزادمــه مـن جـاء في قصـره أو تـاه ما راح سالك

قـرصـان إذا خــذا الـريـح مكـن قـتــامـه معــاه الفـــارس كــي الـبـرنـي تـشـــــابك

دبـاب و صـافـي الجبين أو بن مشاومـه أحـمــد شـــد ذيــاب مـمـكـــــون هــــــالك

مـدقــوق بـرمحـيـن ما عطـاولوا سلامه مسعـود أو مسـرور صــاق بيهـــا البـارك

أرفــد الـمـقـتــول و ارتــد فالبـســـــامـه هـنـي بـن قـنــون شــايــق علــى خـيـالـك

يا بـنـت اللـي يـوكـدوك نهـار المـزادمه و علـيـك نخـلــي أولاد نـجـعـــي إتــــامــه