صلى الله عليك يا طه العربي
الشاعر البشير التهامي
لله الْحَمْدْ وَدّْنِي وَ هْدَى قَلْبِـــــــــــــي * مْجَنَّبْ زْرَادْبْ الشّْعَـــــابْ
وَ قْضَى مَا شَاءْ صَاحْبْ الْقُدْرَة رَبِّي * جَفْ الْحِبْرْ انْطْوَى الْكْتَابْ
رَاضِي بَقْضَاهْ حِينْ قَدَّرْ فِي كَتْبِـــــي * نَسْجَدْ لُه فَرْحْ وَانْطْرَابْ
فُمِّي شَقُّه بْلُطْفْ ضَامَنْ لِي نَقْبِــي * رَازَقْ الْحُوتْ وَ الـــــدّْوَابْ
نَوَّرْ لِيَّا الطّْرِيقْ نَتْفَادَى جُبِّـــــــــــــي * عَنْ عَيْنِي رَافْعْ السّْــرَابْ
رَاغَبْ نَمْشِي نْطُوفْ نُوقَفْ وَ نْلَبِّــــي * وَ دْعَا مَقْبُولْ مُسْتْجَــــابْ
وَ بْعَثْ فِينَا الزَّمْزْمِي طَهَ الْمُجْتْبِـــــي * مَنْ لَا صَلَّى عْلِيهْ خَـــابْ
صَلَّى اللهُ عْلَى النّْبِي نَجْمَــةْ قُطْبِـــــي * رَبِي يَرْضَى عْلَى الصّْحَابْ
يَشْفَعْ فِـينَـا الْهَاشْمِي تَـاجْ الْأَدْبِــــــــي * مَ الْحَوْضْ يْلَذّْ لِي شْــرَابْ
ذِكْرْ الْهَادِي شْرَابْ رُوحِي مَنْ دَأْبِــي * عَسْلُه فِي مُهجْتِي طْيَـــابْ
صَلَّى الله عْلِيكْ يَا طَهَ الْعَرْبِـــــــــــي * أسْوَةْ الشِّيخْ وَ الشّْبَابْ
لله الْحَمْدْ وَاجْبِـــــــــــي * كْرَمْنَا بَالصَّادْقْ النّْبِي* مُحَمَّدْ رَاكْبْ النّْجِيــــبْ
طَهَ الْقُرْشِي الْمُجْتْبِـــــي * عَيْنْ الرَّحْمَة العربي * مْوَنَّسْ لَمْهَاجْ وَ الْقْلِيبْ
لْرَاحَــةْ لَرْوَاحْ مَنْسْبِـــي * مَنْهَاجُه فِيهْ مَرْغْبِــي * يَشْفَعْ فِينَا غْدَا صْعِيبْ
رَبِي صَخَّرْ مَرْكْبِـــــــي * نَفْطَنْ وَ نْلُوحْ مَلْعْبِـي * نَعْجَلْ بَزْيَارْةْ الْحْبِيـبْ
نَحْمَدْ رَبْ الْكْوَانْ شَارَحْ لِي قَلْبِـــــي * وَ هْدَانِي غَايْةْ الصّْوَابْ
مَنْ عْلِيَّا بْكَمْ نَعْمَة فِي غَيْبِـــــــــــــي * قَبْلْ سْآلِي هْدَى الْجْوَابْ
نَسْتَــرْجَعْ لُه مْنَ الْخْطَأ يَقْبَــلْ تُوبِـي * يَغْفَرْ لِي عَاتْقْ الرّْقَـــابْ
بَعْدْ الزَّلَّة نْتُوبْ لُه يَسْتُــــرْ عَيْبِــــي * وِ يْمَحَّصْنِي بْلَا عْتَــــابْ
رَحْمَةْ اللهْ وَاسْعَــة تَكْـفَـلْ ذَنْبِـــــــي * مَا حَافَى عَبْدْ كَانْ تَــــابْ
وَ نْقَذْنِي مَ الْغْسِيـقْ نَوَّرْ لِي دَرْبِـــي * بَزْغُوا بَضْيَاهْ لِي الْقْطَابْ
نَفْزَعْ لُه لُو قْنَطْتْ يَفْجِي لِي كَرْبِي * يَفْتَحْ لِي خِيرْ كُلْ بَـــــابْ
يَشْفِينِي لُو مْرَضْتْ بعْلَاجُـه طُبِّـي * وِ يْعَافِينْي مْنْ الْعْــــذَابْ
صلى الله عليك يا طه العربـــــي * أسوة الشيخ و الشباب
مَا دَرْتْ خْصَالْ وَاجْبَــة * مَا لِي في الْخَيْرْ مَرْتْبَــــة * غَافَلْ عَنْ يُومْ الْحْسَابْ
خَايَفْ نِيرَانْ لَاهْبَــــــــة * غْمَسْنَا في السُّحْتْ وَ الرّْبَا* يَا وِيلِي يُومْنَا عْــــذَابْ
في الْحَشْرْ تْشُوفْ مَنْدْبَة * فَزْعْ الْخَلْقَة مْدَبْدْبَــــــــة * مَا يَنْفَعْ مَالْ لَا نْسَـــابْ
حْفَضْنَا مَ الْجَهْلْ وَ الْغْبَا * وَ الْبَدْعَة جَاتْ كَالْوْبَــــــا * وَاهْلْ الْفَتْوَاتْ الْعْجـَابْ
ألرَّحْمَـنْ الرّْحِيمْ هَـوَّنْ مَــأَّرْبِــــــــي * السَّمِيـعْ الْوْكِـيلْ نَـــابْ
بَصِيرْ لّْطِيف عَـدْلْ خَبِيرْ رْقِـيِـبــــي * حَيْ وْ قَيُّومْ لِيسْ غَابْ
رَزَّاقْ مْتِـينْ نُـورْ مُجِيـــبْ لْطَلْبِــــي * نَافَـــعْ مُغْنِي بْلَا حْسَــابْ
وَدُودْ عْظِيـمْ بَـرّْ سُـبْحَـانُـــه رَبِــــي * مُبْـــدِي مُعِيدْ لَا رْتْيَـــابْ
رَافَعْ لَطْبَاقْ بَاسْطْ الرَّزْقْ لْكَسْبِــــــي * كَـــرَّمْنِي رَبْ الرّْبَــــابْ
رَحَّمْتِي قُلْتْ يَا لْطِيفْ سَبْقَتْ غَضْبِي * لَا تَقْصَفْنَــا بْشِي عْــذَابْ
ثَبَّتْنِي يَا كْرِيمْ كِي نَقْضِي نَحْبِــــــــي * بَشْهَــادَةْ رَاحْةْ الَعْقَــــابْ
أسْتُرْ عْلَايْلِي مْشَاهَدْ وَ مْخَبِّــــــــــي * كِي تَطْفَى الْعَيْنْ لَا هْدَابْ
صلى الله عليك يا طه العربـــــي * أسوة الشيخ و الشباب
رَبِي بَنْبِيهْ نَرْغْبُــــه * يَشْرَحْ صَدْرِي لْمَنْصْبُه * وَبْجَاهْ أفْضَلْ الْكْتُــوبْ
كْنَانِي بَجْمَارْ يَلْهْبُـوا* ضْمِيرِي مَا قَامْ وَاجْبُـــه* رَبِّي سَتَّارْ لَلْعْيُـــــــوبْ
مُرْ الزَّقُّومْ شَارْبُــــه* وَ الْكَيْ قَلْبِي مْجَرْبُـــــــه* جَرَّعْ لَهْمُومْ وَ الْكْرُوبْ
ألْكُبْرْ احْنَى مْحَادْبُـه * يَخْلَعْ الشِّيبْ صَاحْبُــــه * فْرَقْنَا رَبِّي بْلَا ذْنُــوبْ
ألْمَنَّانْ الْكْرِيمْ مَا رَزْقُه مَرْبِــــــــــي * قَادَرْ يَسْقِي بْلَا سْحَــــابْ
وْكِيلِي حَوْلِي وْ قُوّْتِي بِيهْ وْ حَسْبــــي * يَدْفَعْ لَمْحَايْنْ الصّْعَـــابْ
أرْفَقْ بِيَّا نْهَارْ نَقْبَضْ كْتَابِــــــــــــــي * يُومْ الْمِيزَانْ وَ الْحْسَـــابْ
لَقْلُوبْ قْسَاوْا رَاغْبَكْ لَيَّنْ قَلْبِـــــــــــي * قَبْلْ التَّسْنِيدْ في التّْــــرَابْ
كَمْ مَنْ جَانِي خْصِيصْ يَمْرَدْ وْ يَحْبِي * وَ سْتَبْشَرْ خِيرْ وَ اسْتْطَابْ
حِينْ كْرَمْتُه بْدَا يْفَتَّشْ عَنْ حَدْبِـــــــي * نَاسِي مَا لِيهْ مَنْ حْــدَابْ
جَابْ الْحَرْبَة وْ جَا يْنَبَّشْ فِي عَطْبِــي * مَا يَخْشَى لُومْ لَا عْتَـــــابْ
مَنْ هَبْ وْ دَبْ حَابْ يَطْعُنْ فِي لَعْبِي * بْلَا حَشْمَة صَاوْبْ الْجْعَابْ
صلى الله عليك يا طه العربـــــي * أسوة الشيخ و الشباب
تْغَيَّرْ الْحَالْ وَ انْقْلَـــــبْ * شَفْنَا فِي جِيلَنَا الْعْجَـــــبْ * لَا نُوعْ حْسَابْ مرتبه
يَا غَافَلْ مَتّْنْ الــــزّْرَبْ * رَصَّصْ لَا تَامْنْ الْقْصَبْ * مَنْكُرْ كَثْرُوا مْخَالْـــبُه
جَرَّبْ مَنْ قَبْلْ تَنْعْطَبْ * ألْيُومْ قْلِيــــلْ يَنْصْحَــــبْ * ذُو يَتْمَاطُوكْ يَرْكْبُـــوا
بَرْزُوا لَعْبَادْ بَالشّْغَـــبْ * وَ لْسَانْ طْوِيلْ لَلْغْتَــــــبْ * جُحْرْ حْنَشْ لَا تْقَرّْبُـه
مَنْ نَحَّسْبُه حْبِيـبْ حِمْيَة لَلْجَنْبِـــــي * لَقْفَــايَا رَاشْــقْ النّْيَـــــــابْ
حَيْطِي مَرْصُوصْ مَا يْنَوِّينِي زُغْبِي * يَبْنِي بَالطُّـوبْ وَ التّْـــرَابْ
جَابْ الْقَزْدِيرْ جَا يْسِيَّغْ كِي ذَهْبِــــي * وَ بْقَى مَذْمُومْ حِينْ خَــابْ
جَابْ الْحَلْفَة وْ رَادْ يَنْسَجْ كِي ثَوْبِــي * مَنْفُوخْ بْقَلّْــــــــــةْ الْأْدَابْ
لَا شَبْهْ الْعَوْدْ لَلْبْهِيمَة فِي رَكْبِـــــــي * لَا شَبْهْ الْبَازْ لَلْغْـــــــــرَابْ
مَنْ لَا وَفَّى الْمْصِيرْ مَنْقُوسْ وْ مَرْبِي * مَطْمُوسْ وْ تَاهْ في الضّْبَابْ
بَحْرْ الْحِكْمَة غْمِيقْ وَ دْخَلْتُه صَبِــــي * وَ مْلَكْ ذَاتِي بْلَا سْبَــــــابْ
وَ سْطْ الْمُوجَاتْ غُصْتْ وَ رْيَاحْ تْهَبِّي * سْمَايَا صَافِي بْلَا سْحَابْ
خَرَّجْتْ كْـنُوزْ لُونْ مُرْجَانُه يَسْبِـــــي * وَ صْنَعْتْ حْلَيّْ لَلرّْقـَــــابْ
قَالْ الْبَشِيــرْ وَلْـدْ تهَامِي حَرْبِــــــــي * سْتَشْهَدْ مْقَاوْمْ الْكْـــــرَابْ
جْبَلْ مْنَاوَرْ كَانْ شَاهَدْ عَنْ آبِـــــــي * جَاهَدْ لَنْ مَاتْ في الْحْرَابْ
مْعَسْكَرْ أصْلِي مْرَابْطِي شُرْفَا نَسْبِي * مَنْ نَسْلْ الْهَاشْمِي حْجَابْ
مَسْلَمْ عَرْبِي وْ مَالْـكِي فِي مَذَّهْبِـــي * سُنِّي مَشْغُوفْ بَالْكْتَـــابْ
وَكْرِي مَسْكْ الْغْنَامْ فِيهَا مَتْرَبِّـــــــي * وْ فِيهَا لَشْيَاخْ وَ الَحْبَابْ
كْلَامِي مَثْلْ السّْهَامْ يَخْرُجْ مَنْ جَعْبِي * مَتْقٌونْ بْدِقّْةْ الْخْطَـــــابْ
يَا رَبْ الْعَرْشْ بَالنّْبِي تَخْمَدْ لَهْبِــــي * بَرْدْ وْ سَلَامْ وَ نْطْـــرَابْ
صلى الله عليك يا طه العربـــــي * أسوة الشيخ و الشباب
