في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 تجربة الكتابة عند الشيخ توفيق أبرام نموذج من "الدَّقْ أو الشَّحْط" الاستاد عبد الجليل بدزي Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تجربة الكتابة عند الشيخ توفيق أبرام نموذج من "الدَّقْ أو الشَّحْط" الاستاد عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

تجربة الكتابة عند الشيخ توفيق أبرام
نموذج من "الدَّقْ أو الشَّحْط"

لعل موضوع الهجاء كما هو معروف في الشعر العربي الفصيح، يدخل في باب ذكر نقائص الشخصية التي يخاصمها الشاعر، مشيرا إلى جملة من المساوئ التي تتصف بها، وغالبا ما يَنْسِبُ لها من إبداعه وخياله مجموعة من الصفات الوضيعة ما لا علاقة لها به، وما ذاك إلا بفعل الخصومة والخلاف الذي يحدث بين الأشخاص.
ومن هنا يمكننا القول أن الهجاء هو الصفحة السلبية المعبرة عن القبائح الخاصة بالأفراد أو الجماعات، وقد عرف كغرض شعري في الأدب العربي منذ العصر الجاهلي، واستمر يتجلى ويختفي تبعا للظروف والمطالب عبر العصور الأدبية العربية.
وقد قسمه المهتمون بدراسة الشعر العربي إلى ما هو فردي يدور بين شاعرين أو شخصين أو أكثر، وما هو تكسبي الغاية منه الناس الضغط على الناس وإخافتهم حتى يكرموا الشاعر ويحسنوا وفادته، وما هو جماعي، وما هو سياسي، وما هو شعوبي، وهناك نوع آخر عماده السخرية والمسخ والتشويه اللاذع، كما نجد عند الشاعر العباسي ابن الرومي...، وكل نوع من هذه الأنواع لها أهدافها وشعراؤها المختصين بها.
وليس غريبا أن يكون هذا الغرض من بين الأغراض التي كتب فيها أشياخ الملحون قديمهم وحديثهم، حتى أن هناك من اختص به فصار ملازما له كما هو الشأن بالنسبة للشيخين: "محمد بنسليمان/ ومحمد بن الطاهر الشاوي" على سبيل المثال لا الحصر، وقد أطلقوا عليه أسماء دالة منها: "لـَهْجُو"/ "الدّق"/ "الشحْط"/ "القرصان"/ "المهراز"/ "لفضيحة"...، وإذا نظرنا في هذا الغرض في الشعر الملحون من حيث غاياته وأهدافه، فإننا نجده على قسمين:
+ القصيدة الفضيحة: وهي التي يتوجه فيها الشاعر لشخص معروف بعينه فيذكره بكل ما يعرف به، ويقول فيه كلاما فاضحا، بشكل مباشر، ودون مساحيق، مما يصطلح عليه وسط أشياخ الملحون ب "الكلام البيض"، وذلك مثل: "قصيدة علال" وقصيدة "البراح" للحاج أحمد بن غالب الغرابلي، أو مثل بعض قصائد الشاوي وغيرهما، ومثل هذه القصائد لا تغنى ولا تحفظ في أوساط رجال الملحون، لأن فائدتها شخصية تبقى مرتهنة بين المتهاجين.
+ المساجلات الشعرية: وغالبا ما تدور حول موضوع فكري أو قضية فنية، أو حتى بعض السلوكات الشخصية التي قد لا تشرف الإنسان بل تشينه، ونجد نماذج له إما في "عروبيات خاصة"، أو قصائد مستقلة، أو زرب القصائد الذي يسعى من ورائه الشاعر إلى ردع مُدَّع، أو تصحيح خطيئة مرذولة تشين الإنسان، أو تقبيح شخص يوقع ضررا بالجماعة، يتوجه له الشاعر بالنقد والتوجيه، وأحيانا التبخيس والتحقير، ويكون لأشخاص حقيقيين أو وهميين، فكل من انطبقت عليه تلك الصفات السيئة التي يذكرها الشاعر، سواء في وقته أو في ما يستقبل من الزمان، عرفه أو لم يعرفه، فهو يدخل ضمن المقصودين بهذا الهجاء، وذلك رغبة في تقويم السلوك، والقيام بمهمة حراسة الهوية الأصيلة للمجتمع، والمحافظة على جودة الشعر الملحون، حتى لا يُدنس ساحته المتطفلون والدخلاء من الذين يجهلون أبجديات هذا الفن، يكتبون بطريقة عشوائية دون معرفة بالقياسات، ولا اهتمام بالمضمون، وهذا ديدن غالبية شعراء الملحون الذين يتجهون في ما يكتبون نحو إصلاح المجتمع وسد الخلل الذي وقع أو محتمل أن يقع فيه، والنماذج كثيرة تفوق الحصر لدى الأشياخ القدماء، وعلى دربهم سار شاعرنا الذي نحن بصدد النظر في إبداعه اليوم، ألا وهو الشيخ توفيق أبرام السلاوي، الذي يعتبر أحد أعمدة الشعر الملحون إنتاجا وإنشادا حاليا بمدينة سلا مسقط رأسه، وقد امتد إشعاعه عبر كافة المدن المغربية المعروفة بهذا التراث، وقد ذكر لي أن تولعه بفن الملحون يرجع إلى سن (12 سنة)، الفترة التي سجلت لقاؤه الأول بهذا الفن، وفي ذلك يروي حكاية طريفة مفادها: (... كان يبيع الكتب المدرسية المستعملة رفقة أقرانه قبيل الدخول المدرسي الجديد، وهي عادة غالبا ما يلجأ لها التلاميذ من أجل التخلص من كتب السنة الماضية، والمساعدة على تغطية مصاريف العام الجديد، وكانت هذه العملية تتم قرب مدخل مقهى بَّا عبد السلام الفيلالي "المعتذر"، وكان يشارك الشاعر في عملية بيع الكتب هذه ابن صاحب المقهى عبد المولى "المعتذر"، وكان من رواد مقهى بَّا عبد السلام مجموعة من شعراء الملحون ومنشديه وكذا الولوعين بهذا الفن، وكان صاحب المقهى يشنف آذان زبنائه بقصائد من هذا الفن من إنشاد بعض الشيوخ الكبار، وهذه الأنغام الرائعة كانت تخرج من باب المقهى، حيث كان الطفل توفيق أبرام وهو في سن (12) يتلقفها بأذنه ويتلذذ بالاستماع إليها، فهام حبا بفن الملحون الذي ترك أثرا جميلا في نفسيته، مما دفعه إلى اقتناء أول شريط من ماله الخاص لأمهر المنشدين آنذاك: المرحوم بنسعيد والمرحوم بنغانم والمرحوم بنعيسى والهاروشي رحمه الله ...)، وبدأت الرغبة في تعلم فن الملحون تلح عليه وهو في سن الرابعة عشر، حيث لازم عددا من الشيوخ منهم المرحوم ابراهيم لمحرزي وسيدي حسن اليعقوبي والشرقاوي الناصري ومولاي المهدي وسعيد بنبراهيم وعبد اللطيف العلمي (الملوخية) وآخرون ممن كان يجالسهم إما بالمقاهي الشعبية أو من خلال جلسات السّمر الأسبوعية بما يسمى (دارت)، والتي يتناوب على إحيائها عدد من المولعين بهذا الفن الأصيل، ثم طور ملكته وعمق معارفه بالملحون من خلال القراءة لعدد من الدارسين من أمثال: الأستاذ المرحوم محمد الفاسي فالأستاذ الدكتور عباس الجراري ثم الشيخ الأستاذ الحاج أحمد سهوم والاستاذ نور الدين شماس والأستاذ عبد الرحمان الملحوني، وغيرهم، إلى جانب متابعاته للعديد من المقالات التي كانت تكتب على صفحات الجرائد والمجلات، وبالتالي بعض المتابعات للعديد من البرامج الإذاعية، كما قرأ العديد من قصائد الشعر الملحون في جميع الأغراض والقياسات والمرمات، الشيء الذي أكسبه رصيدا لغويا مكنه من ولوج عالم الكتابة في مجال الزجل عامة والملحون بصفة خاصة، شارك في عدة ملتقيات وطنية وعربية، وقد تنوعت مشاركاته هذه بين الإنتاج والإنشاد، حصل من خلالها على شهادات عدة، إضافة إلى مشاركاته الإعلامية للتعريف بفن الملحون وترويجه، سواء على مستوى قنوات إذاعية أو تلفزية، انخرط في تجربة مسرحية ضمن فرقة نادي الفصول المسرحي، صدر له مؤخرا ديوان للزجل وشعر الملحون تحت عنوان: "سلوان القلب والروح"، يحتوي على قصائد في مختلف الأغراض، وله الآن ديوان آخر قيد الطبع سيرى النور قريبا.
كتب في العديد من الأغراض التي كتب فيها شعراء الملحون وكان مجيدا موفقا جدا فيما كتب، وتوجهه إلى الكتابة في غرض "الهجو" راجع إلى طبيعته النَّزَّاعة إلى الجودة والإتقان، وعدم مصانعة التافه من كل شيء، ورفض كل ادعاء كاذب، إنه شاعر لا يهادن، ولا يقبل أنصاف الحلول، فمثلا عندما وجد بأن ساحة الملحون ــ التي كانت وقفا على الشعراء المجيدين والخابرين للحياة والذين استمدوا من خبرتهم تلك حكمة هي روح قصائدهم ــ عندما وجد هذه الساحة قد خلت من كل هؤلاء، واقتعد كراسي المشيخة من لا يدرون أصول الكلام ولا يعرفون معنى، ولا يحسنون تركيبا، وذلك بعد أن فقدت "الطرقة" منصب شيخ الأشياخ الذي كان عبارة عن الضمير الذي لايسمح للرديئ من كل شيء بالمرور، عند هذه اللحظة، صاح توفيق أبرام قائلا:
باب رحبت لكلام اضحى بغير بواب * غير كور وانشر ياك الضمير غايب
ويحمل المسؤلية في هذا الوضع الوضيع الذي تدنى له شعر الملحون للمتهافتين ممن يدعون الشاعرية، ويستدعون بقوة النفوذ أو المال من يجلس أمامهم ويصفق لهم، حتى ظنوا بالفعل أنهم شعراء والشعر منهم براء، يقول توفيق عن هذه القضية:
كل من هب أو دب حقير أو نصاب * أو غشمي شايط من صابتْ المصايب
جاب كلخة عوض الشولي وقال عطاب * دار فيها علام فْسَرْبَتْ الغرايب
إن مفهوم (الشولي) هنا هو الحصان الأصيل ,الكلام عام كما أشرت إلى ذلك، ولا يقصد به الشيخ شخصا معينا، بل كما يقال، "لـَكـْلَامْ اقـْيَاسْ، وَاللي وَاتَاهْ إِيلـَبْسُو"، ألم يلاحظ الكل كثرة المتشاعرين والمتشايخين ممن لا يحسنون قولا ولا يضمنون معنى، ولا يقولون شيئا على الإطلاق، وقد قال الشيخ الجيلالي امتيرد مقررا هذه الحقيقة في وقته: "كـَثْرُوا اشْيَاخْنَا واقلاَلْ اليَضْمَارْ".
والشيخ توفيق يتفق مع الشيخ الغرابلي في قولته الرائعة:" مَنْ لَا يَرْفَعْ بَكـْبَارْ لِيسْ إيرَفْعُوهْ اصْغَارُه"، ويعتبر أن الطاعة للأشياخ واجبة، وذلك من خلال احترامهم والتواضع لهم نظرا لسبقهم في المجال، وفي ذلك يقول:
سلم لاهل القريض واصغى واتأدب * والطاعة للشياخ راها مطلوبة
دوك اللي قولهم تابث وامرتب * ما قبلوا عيب ما ارضاوا المعيوبة
ثم يمر إلى نقد الوضعية المنحطة التي عليها هذا الفن وأهله، ولكن هذه المرة عن طريق خلق صور كاريكاتورية ساخرة تكشف بتهكم المآل الذي صار إليه فن الملحون بعد أن كان في القمة، وكيف تدنى على يد من لا يفقه أبجديته إلى الحضيض، وكمثال على ذلك يقول الشيخ توفيق:
شوف الحنش هايب والخيط صار ينهاب * الحمير تحرك والخيل فالزرايب
يا ازمان الخلطة فيك الصواب ينعاب * فيك شاف المعمي فيك الرضيع شايب
وعلى هذا المنوال يسير الشيخ توفيق في نقده التوجيهي للوضعية القائمة، راجيا أن يتم عمل كل الفعاليات، وتظافر كل الجهود، قصد إخراج الملحون من الوضعية البئيسة التي يعيش فيها، إنه تراث البلد، وديوان المغاربة، وما يحدث بساحته حاليا يدمي القلب ويفتت الأكباد، يقول الشيخ توفيق في هذا المعنى:
يا تراث بلادي ساحوا دموع لهداب * ما ابقى لي غير الفقسة وقلب دايب
يا مَّاليا واسلافي شيوخ لاداب * ما بنيتوه ضحى خربة من الخرايب
أما من حيث الشكل، فقد اختار الشيخ توفيق كإطار إيقاعي لقصيده هذا، امرمت المبيت المثني المشركي، على اقياس "الدار" لسيدي عبد القادر العلمي، أما الروي أو ما يصطلح عليه عند أهل الملحون بالحرف، فقد اختار حرفا توفق فيه كثيرا، وهو حرف: (الباء) الانفجاري، دلالة على غضبه الشديد مما يجري في الساحة الفنية حاليا.
أما صوره الشعرية فقد استفاد لصياغتها من الثقافة الشعبية التي نهلها من منابعها الأصلية التي تقلب فيها داخل مسقط رأسه مدينة سلا، وذلك من خلال استفادته من قصائد الملحون لكبار أشياخ هذا الفن، حيث يأخذ المعنى ويوظفه بأسلوبه الخاص، وطريقته المسايرة للعصر، كما استفاد من الأمثال الشعبية السائدة حيث كانت مرجعا له من أجل تقريب المعاني من المتلقي، ونلاحظ كمثال على ذلك قوله: "غير كور وانشر..."، وأخذه من المثل الشعبي: "غير كور واعطي اللعوَرْ"، ثم قوله: "شوف الحنش هايب والخيط صار ينهاب"، وقد أخذه من المثل الشعبي: "اللي عضه الحنش كيخاف من الحبل"، كما استفاد من المثل الشعبي القائل: "الحمير حاركة والخيل باركا"، وذلك عندما وظفه في قوله: "الحمير تحرك والخيل فالزرايب"، والأمثلة كثيرة، مما يدل على أن الشاعر ابن الطبقة الشعبية بامتياز، كرع من معين ثقافتها الغزير والمتنوع والمعبر، ووظف ما تشربه في هذا المجال للتعبير عما يجيش في وجدانه من آلام وأحزان اتجاه واقع لم يبق فيه ما يعجب على حد قوله:
ما باقي فيك يا الحنطة ما يعجب * الزاد اقليل فالخيام المنصوبة
وعند حديثنا عن القاموس الموظف من طرف توفيق، فإننا نجده قد أصر على أن تكون قريبة من واقع العصر والمتداول في الواقع، بعيدا عن القاموس المتخشب (القديم) الذي كان لدى الأشياخ الأوائل، مما جعل النص بمضامينه ومعانيه وصوره مفهوما للكل دون عناء كبير.
إن ما يميز الشيخ توفيق أبرام السلاوي كشيخ معاصر من أشياخ الملحون، هو ارتباطه بالثقافة الشعبية الأصيلة، وزاده الكثير والمتنوع المأخوذ عن أشياخ الملحون الكبار، وثقافته الموسيقية التي جعلت منه واحدا من شيوخ الكريحة المتميزين، كل هذا جعل قصيدة الملحون على يديه تدخل مجال المعاصرة شكلا ومضمونا دون الإخلال بثوابتها وأصولها، ولعل توجهي إلى هذا الغرض عند هذا الشيخ، يبرز كيف أنه يتفوق ويخلق الجمال من خلال مجال يرفضه العديد من المنشدين والباحثين والمولوعين والمهتمين بالقصيدة الملحونة، تحت ذريعة أنه يغرق في الشتيمة والسباب، ويستعمل مفردات مخجلة، كما أنه أحيانا يتحدث في قضايا شخصية لا تهم المجتمع، وبذلك ضاعت نصوص كثيرة رائعة في هذا الباب، تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ هذا الوطن وهذا الفن، وتستحضر جانبا من قيم المغاربة ومعتقداتهم الصادقة وهم يكتبون عما لا يعجبهم، فتحضر اللغة الرصينة، ونرصد العفوية وصدق المشاعر وجمالية التعبير، إلى جانب الصور الكاريكاتورية الرمزية المثيرة للإعجاب حينا، وللضحك حينا آخر، ويكفي أن نراجع في هذا الإطار بعض قصائد "الشاوي والتركماني والغرابلي وابن علي ولد أرزين وبنسليمان والشيخ المعاصر الفنان أحمد بدناوي وقصائد الشيخ توفيق أبرام في هذا الغرض وغيرهم كثير"، وذلك حتى نتأكد من صدق ما ذهبنا إليه، وأن هذا النوع من الشعر الذي يركز على الهجاء، مظلوم كثيرا من طرف المهتمين والمنشدين على السواء، ولم ينل حظه من البحث والدراسة والتدوين، وأقدم في ختام هذه السطور، قصيدة من أجمل القصائد في هذا الباب تحت عنوان: "رثاء الموهوب" للشيخ توفيق أبرام السلاوي" لطف الله به موجها له في الختام تحية مودة صادقة وانحناءة تقدير واحترام على ما يبذله من جهد من أجل أن تجدد القصيدة الملحونة جلدها.

الحربة:
رَدّ بَالك وَاجِي تنظرْ عَجْبْ العْجَابْ * يَا الوَالعْ فَنّْ المُوهُوبْ عَادْ سَايَبْ
القسم الأول:
باب رَحْبَتْ لكلام اضْحَى بغير بُوَّابْ * غير كـُوَّرْ وانشر ياك الضمير غايب
كل من هب أو دب حقير أو نصاب * أو غَشمِي شايط من صابتْ المصايب
جاب كلخة عوض الشـُّولي وقال عطاب * دار فيها علام فْسَرْبَتْ الغرايب
غابتْ الغنة والباقي نعيق لغراب * ما ابقى لا شداد ولا امْزَانْ طايب
شي ابْرَاغَزْ حسبوا ما فادهم لحساب * ما اخفاك حساب الحاسوب واش جايب
القسم الثاني:
سلم لاهل القريض واصغى واتأدب * والطاعة للشياخ راها مطلوبة
دوك اللي قولهم تابث وامرتب * ما قبلوا عيب ما ارضاوا المعيوبة
واللي عنـُّه ارضاوا لابُدَّا يشرب * من كاس امعتقة وخمرة مسكوبة
ما يدركها اجحيد نارُه ملهوبة
شاعتْ الفوضى فالحنطة وعم لخراب * سورها بعدَنْ كان امتين عاد رايب
شوف الحنش هايب والخيط صار ينهاب * الحمير تحرك والخيل فالزرايب
يا ازمان الخلطة فيك الصواب ينعاب * فيك شاف المَعْمِي فيك الرضيع شايب
هكذا رادوها من لا اقراوا لكتاب * الضبوعة صاروا يفتيوا فالنوايب
القسم الثالث:
الجاهل عامية ابصاره وامعصب * بافكار امظلمة انجاله معصوبة
ما باقي فيك يا الحنطة ما يعجب * الزاد اقليل فالخيام المنصوبة
الليث فريد والحمية كتغلب * ولات الضارية اطريدة مرعوبة
زاغت لوشاق بعد كانت مغلوبة
اللذي مثلي كابر فاصدور لقباب * ما يحرك ساسه من والف العتايب
ذق زربي يا من لا كر فيه تزراب * هاك مَقْلَاعِي والشحطة لكل نايب
لا تفايش باقوال الغير دون ترتاب * لا تعارضني بالربعة وقول عايب
خفت سيفي بعد الرفعة يقيس مجراب * ما بغيته يدنس بدماك يا الخايب
القسم الرابع:
اسمع قولي ولا اتعير لا تحسب * شعري موزون بالصروف المحسوبة
زايغ بالخامجة وفاسيادك كتغتب * وانفختي بالهتوف كربة مثقوبة
اللي مثلي غزير عرفُه ما ينضب * ما يعبا بالذي افكاروا معطوبة
جايب خردة امكرجة وبدا يخطب * اتقول حروزه بالمهامز مكتوبة
واللي سمعوا يقول هاذي والتوبة
يا الوالع لا تصغى للدني الكذاب * من ملات اجباحه بالقير والشوايب
لا ترافك سوقي ولا اتود مغتاب * لا يغرك بشطارة حدها اجلايب
يا تراث بلادي ساحوا دموع لهداب * ما ابقى لي غير الفقسة وقلب دايب
يا مَّاليا واسلافي شيوخ لاداب * ما بنيتوه ضحى خربة من الخرايب
ادخيل لك يا ربي بالهاشمي المجتاب * لا تحافيني يا ربي وليك تايب
توفيق الأسم وعلى سنون لحراب * دَكـّْهَا للداعي فالحلق والترايب

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى