قصيدة : ألف ألفت الهوى
قصيدة للشيخ أبو عثمان سعيد بن عبد الله المنداسي رحمه الله
قصيدة عجيبة قالها على حسب الحروف الهجائية و في عند كل حرف إلتزم بقافيته
قصيدة : ألف ألفت الهوى
أَلِـفْ أَلَـفْتْ الْهْـوَى وَ اضْحَى لِي حَلْفْ * فِي قَـلْبِي دَارُه وُ دَايَــرْ بَـاطْــرَافِـي
يَـدْفَـعْ لِي نَـارُ مْكِـيدَة كَـفْ بْـكَفْ * وَ ايْبَاتْ حْـمَاهَا مْـغَـمَّضْ فَى اهْـدَافِـي
ڤَعَّـدْ ڤُـومْ وُ ڤَـثّنِي بَاخْـرَى مَنْ خَلْفْ * مَا تَطْلَبْ خَـيْـلُه مْـنَ النَّـاسْ خْـلاَفِـي
كُـنْتْ قَـبْـلْ ذَا الْحَالْ مَا نَعْرَفْ لُه وَصْفْ * وُ لاَ يَعْرَفْ قَطْ الْهْـوَى بَـعْضْ اوْصَـافِي
وَ الْـيُـومْ عْـلَى دَمْـعْ الْـعَـيْـنْ يْـحَـافِـي
الْبَـا بَاحَتْ دَمْـعْـتِي بَاسْرَارْ الْقَـلْـبْ * شُـوفْ لْخَدِّي تَلْحَڤْ الْمَـعْـنَى مَـكْـتُوبْ
رُمْـتْ مْـنَ الْعُلْيَا بْذَاتِي مَرْكَبْ صَعْبْ * وَ الْـعُـلْـيَا مَنْ دُونْـهَا الاَرْوَاحْ تْـذُوبْ
مَـالْ زْمَـانِي ذَادْنِي عَـنْ مَايَ غَصْبْ * وَ تْرَكْنِي ظَـامِي مْـنَ الرَّاحَـة مَسْـلُوبْ
هَـاجْ الدَّا وَ اهْـلْ الْبْصِيرَة مَنْعُوا الطَّبْ * لاَ غَيْـثَـة مَنْ كَـفْ فَـاضَـلْ بَالْمَطْلُوبْ
بَـعْـدْ انْ يَـتْـعَـلَّـى الْبْـنَـا مَـنِّـي وَ يْـذُوبْ
التَّـا تَـحْيَى النُّفُـوسْ بَـهْوَاهُمْ وَ تْـمُـوتْ * شَفْتْ بْعَـيْنِيَ الْمُوتْ الاَحْـمَرْ فَى حْيَاتِـي
إِذَا مَـتْ شْـهِيدْ مَا نَـخْـشَـى مَـنْ فُـوتْ * وِاذَا عَشْتْ سْـعِـيدْ مَـا تَـحْـزَنْ ذَاتِـي
رَافَدْ مَنْهُـمْ فِي خْـفَى حَـمْـلْ الْبَـهْمُـوتْ * وَ الِّي ڤَالُوا ڤَــاعْ ثَـابَــتْ وَ يْـوَاتِـي
سَـيَّـتْـهُـم تْـبَـطَّـلْ مْـيَـا مَـنْ حَـسْـنَـاتِـي
الثَّـا ثَـبْتَـتْ دَعْـوْتِي مَا نَعْرَفْ مَكْثْ * عَنْدِي عَاهَدْ مَنْ اهْـلْ عَصْرْ ءَاخُرْ مَوْرُوثْ
مَانِي مَـنْ رَهْـطْ الْغْدَرْ وَ يْمَانْ الْحَنْثْ * نَـاسْ انْ تَلْـحَقْ حَـقّـهُـمْ دَايَـمْ مَغْلُوثْ
أَنَا قَـدْوَةْ مَـنْ دْعَـاهْ الْـوَقْـتْ وُ حَثْ * مَا سَنّْ احْكَـامْ الْهْـوَى قَـبْـلِي مَـبْعُوثْ
صُـبْتْ عْلَى الْفَتْرَة الْقْلُوبْ الْهَاهَا وَعْثْ * مَـا مَطْرَتْهَا مَنْ رْكَـامْ الْحَـمْدْ غْـيُـوثْ
رَحْـلُـوا مَـا حَـصْـدُوا مَـنْ الْهَـمَّـة مَـحْـرُوثْ
الْجِـيمْ جْـوَادِي ڤْـطَـعْ جَوْبَة وَ فْجُـوجْ * بَـالْوَجْدْ وُ لاَ شَــڤْ نَـكَّـاثْ عْـجَـاجْ
تَـحْمَـلْـنِي مَنْ مَـنْزْلِي الاَرْيَاحْ الْهُـوجْ * وَ الدَّرّْ كِمَا الْـبْـحَـرْ يَـطَّامَـا بَامْـوَاجْ
دِيبَـاجِي مَنْ زَخْرَفْ الْحَكْمَة مَنْسُـوجْ * بَاشْ يْضَاهِـي حَـلَّةْ الزَّهْـرَة مَـحْـتَاجْ
يَـبْغِيوا عْـرَاضِي أَهْلْ الرَّايْ الْمَخْـلُـوجْ * وَ عْڤَـابِي فَـى الْـجَـوْ دَفَّـاعْ وُ جَـرَّاجْ
لُـو طَـارُوا تَـحْـتِي ڤْـطَـا وَ الْبَـعْـضْ دْجَـاجْ
الْحَـا حَادِيـهُـمْ بَـالاَضْـعَانْ تْـحَيْحَا * وَ أَيّْ الْوْطَنْ اضْحَى لْهُمْ سَـاحَة وَ مْـرَاحْ
ڤَـفَّاتْ جْـمَالْ الْهْـوَادَجْ فِي طَـفْحَة * بَڤْبَـابْ تْخَاصَمْ مْـلاَحَـفْهَا الاَرْيَـاحْ
وَ النَّـجْعْ اوْڤَـفْ فَى الْوْطَا سَاعَة وَ دْحَـا * ثَعْـبَـانْ ازْرَڤْ يُومْ وَ غْـرَا ثَـوْبُـه لاَحْ
مَـنْ لاَ رَى ذَاكْ النَّـهَـارْ الْجَوْ اضْحَى * لِـيـلْ وُ خَـيْلْ مَادَّ لَلـصُّـورْ اجْـنَـاحْ
وَ بْــنَــاتْ الْحَمْرَاء تْــبَــايَــعْ مَــنْ الاَسْطَاحْ
الْخَـا خَلِّيكُمْ سْـخَـيْـتُوا مَا نَـسْـخَى * بِـكُـمْ مَا دَامْ السّْـخَى فِيـكُـمْ رَاسَــخْ
مَا زَلْـتْ انَّــادِي وُ لاَ زَلْـتُـوا صَرْخَة * وُ لاَ زَالْـتْ تَعْلَـمْ بْـذَا الْـحَـالْ تْـوَارَخْ
يَـقْـنَطْ مَنْ الاَيَّـامْ مَـنْ لاَ شَـافْ رْخَا * وُ لاَ يَـعْـرَفْ مَـخْلُولْ مَنْ فَاطَرْ شَـالَخْ
وَانَـا لُـو ضَـمَّتْ اوْدَاجُ اَصْـلِي سَبْخَا * يَتْـنَعَّـمْ فِي وَسْـطْـهَا غُـصْـنِي الشَّامَخْ
وَ الدَّنْـيَـا سَـاعَـاتْ مَـنْـسُـوخْ وُ نَـاسَـخْ
الدَّالْ دْوَا كُـلْ دَا فِي حُـسْـنْ الْعَـهْـدْ * لاَ تَـنْـكُرْ بَالِي وُ لاَ تَـفْـرَحْ بَـجْـدِيـدْ
مَنْ وَافَـقْ طَـبْعَكْ عْلِيهْ اصْـبَاعَكْ شَـدّْ * تَلْـحَقْ فِيهْ جْمِيعْ مَـا تَـبْـغِي وَ تْـرِيـدْ
لاَ تَـجْهَلْ حَكْمَة إِذَا بَـرْزَتْ مَـنْ وَغْـدْ * سَـرّْ اللَّهْ فِيمَنْ بْـغَى مَـا لُـه تَـحْدِيـدْ
وَقَّـفْ سَـاسْ قْـوَاعَـدْ الدَّارْ عْلَى الْجَـدّْ * هَذَا مَـوْسَـمْ جَاتَكْ احْـرَارُه وَ عْـبِـيـدْ
قَـوِّي زَادَكْ بَـاشْ تَـلْـقَـى يُومْ الْــعِـيـدْ
الـذَّالْ ذْوَادْ الْـعْـرَبْ ڤَـفَّـاتْ افْـذَ اذْ * وَ بْـقَى قَلْـبِي فِي مْـنَازَلْـهُمْ مَـجْـذُوذْ
مَطْعُـونْ وُ دَمْعْتِي عْلَى الْوَجْـنَـاتْ ارْذَاذْ* لاَ صَـانَـعْ يَـرْحَـمْ بْـكَايَ بِـهْ نْـلُوذْ
صَـدُّوا وَ تْقَـسّْمُوا عْلَى الْمَـرْبَاعْ افْـلاَذْ * كِـيفْ انْـقَسْـمَتْ مَـهْـجْتِي بَالله نْـعُوذْ
يَـوْمَ انْ ڤَبْضُـونِي بْحِـيـلَة وَ اسْتَحْـوَاذْ * تَرْكُونِي فِي قَفْصْ كِالْـفَـاخَـتْ مَـنْـبُوذْ
ضَـحْكُوا يَـاسَـرْ حِـينْ شَـافُـونْي مُـوخُوذْ
الرَّا رَايَـدْهُـمْ قَـبْـلْ الاَضْـعَانْ اسْرَى * سَـلَّفْ فِي وَعْثْ الظْلاَمْ يْـشُـوفْ الـدَّارْ
أَيْـنْ اضْـحَاتْ وُ قَصَّـتْ وْرَاهْ الْجُـرَّة * فِي وَعْدْ الْحَمْرَاء ابْـكَارْ تْـسُـوقْ ابْكَـارْ
وَ الْفَـرْسَانْ عْـلَى سْـرَاتَى مَنْـشُـورَة * كُلْ فْـحَلْ فِي نَعْتْ جَـدْوَى يَـرْمِي النَّـارْ
مَـا مَـلُّوا مَنْ حَـرْبْ مَنْ وَحْدَة الاَخْـرَى * مَنْ تَـلْـڤَى مَنْهُمْ تْـصِيـبُه طَـالَبْ ثَـارْ
مَـنْ غَـرْبْ الدَّبْـرْ مْـنَـازَلْـهُـمْ الاَصْـوَارْ
الزَّايْ زْرَاتْ الْجْـيَـادْ بْـرَكْـبْ الْعَـزّْ * كُـلْ نْهَارْ مْـڤَـابْـلَة الاَصْـوَارْ بْـمِـيزْ
حَتَّـى كَـانَتْ بَـلْدْ مَـرَّاكَـشْ كَـالْحَرْزْ * مَـخْـرُوزْ عْلِيهَا بْعَصْبْ انْـعَـامْ خْرِيـزْ
كَمْ مَنْ رَڤْبَة السِّـيـفْ مَنْهَا عَـنْـوَة حَـزّْ * خَـرْجَتْ كَشْفَا وُ لاَ بْـقَى لَلْعَرْضْ حْـفِيزْ
مَا فَـهْمَتْ مَنْ غَـلْطْهَا هَـمْزْ وُ لاَ مَـزْ * تَحْـسَابْ عْيَـارَتْ الشَّـيُوخْ اوْلاَدْ حْـرِيزْ
مَا عَـرْفَـتْ فِـي طَـلْـبْـهَـا سُـلْـطَـانْ عْـزِيـزْ
الـطَّا طَـلَّتْ كُـلْ بَـسْطَة فِـي حَـنْطَة * يُـومْ زَمَّـتْ لَلْـمْـدِيـنَـة بِـهَا حَـاطْ
مَـا تَـحْسَـبْ هَـكْـذَا عَـنْهَا بَـيْـطَا * وَ يْـخَرَّجْ سُـكَّانْهَا مَـنْ تَـحْـتَ الْبَـاطْ
كَمْ صَـالْ الْمَـنْصُورْ فِي هَـمَّة وَ سْـطَا * عَـنْـهَا حَـتَّى كَـانْ لَلـسُّـكَّانْ عْـيَاطْ
بَـعْـدْ الْمَـنْـعَة رَدّْهَا بَالْخَـيْـلْ وْطـَا * وَ تْسَـلَّـطْ عَـنْ كَـارْهُ فِيهَا تَـسْـلاَطْ
لاَ يَـخْـلِـي لُـه مَـنْ رْجَـالْ الْحَـرْبْ بْـسَـاطْ
الظَّا ظَـلَّـتْ نَـارْهُـمْ حَـمْرَا شُـوَّاظْ * وَ الْمَنْـصُـورْ خْـلِـيلْهَا بِـهَا مَـحْـفُوظْ
بِـينْ انْـصَارْ يْـعَـزُّوهْ شْـدَادْ غْلاَظْ * بَعْـيُونْ الرَّحْـمَة مَنْ الْبَـارِي مَلْـحُـوظْ
مَا شَـافَتْ مَـثْـلُه عْـيُونْ إِذَا يَـغْـتَـاظْ * تَحْـسَابُه مَنْ بَـنْـدَقْ جْـوَادُه مَـلْـفُـوظْ
لاَ زَالْ وُ لاَ يْـزُولْ بَـلْسَـانُـه وَعَّـاظْ * وَ الْكَـفْ الْفَـيَّاضْ حَتَّى نَـالْ حْـظُـوظْ
مَـنْ دُنْـيَـاهْ ارْوَاحْ بَالْـمَـالْ مَـوْعُـوظْ
الْكَـافْ كْـفَى مَنْ يْـرَاقَبْ دَارْ الْمُـلْكْ * مَا شَـافْ مَنْ عَـسْـكْرُه دِيـمَـا حَـرَّاكْ
دَارْ بْقُطْرْ سُـوسْ الاَقْصَى دَوْرْ الْـفَـلْـكْ* بَاثْـوَاقَـبْ الرَّجْـمْ تَـهْوَى مَنْ الاَفْـلاَكْ
طَبْعُه مَنْ طَبْعْ الذَّهَـبْ يَصْفَى بَـالـدَّلْـكْ * مَا يَـنْـكُـرْ تَـبْرُه إِذَا شَـافُـه سَـبَّـاكْ
كَـمْ كَـفِّي فِي مَـجَلْسُه السُّـلْطْـنِي حَكْ * سَـرّْ فَـايَـقْ يَـسْحَرْ الْبَـابْ النَّـسَّـاكْ
ذَهْـبُـه حَـتَّـى شَـافْ حُـسْـنُـه ذَاكْ وُ ذَاكْ
اللاَّمْ لْـوَا عَـزّْكُـمْ سَـامِـي لُـو ضَـلْ * أَيْـنْ كْبَرْ حَـرّْ الْوْغَا وَ الطَّـعْنْ يْـمِـيلْ
عَنْ كُلْ لْوَا سُـلْطْنِي لُو جَـاهْ وُ فْـضَـلْ * تَـحْتْ قْـتَـاتُه عَزّْ وَ مْـسَـرَّة وَ مْـقِيلْ
مَا يَخْزَى لُه فَى الْكْـرِيهَـة عُمْرُ شُـغْـلْ * سَـالْ عْـلِـيهْ إِذَا تْسِيرْ وْرَاهْ الْخَـيْـلْ
وَطْـنًا بِـهْ غْـمَـامَكْ الْهَـتَّانْ يْـحَـلْ * يَغْسَلْ مَطْرَكْ الاَرْضْ مَنْ الاَدْرَارْ غْـسِيلْ
يَـا سُـلْـطَـانْ الْـغَـرْبْ مُـولاَيْ اسْـمَـاعِـيـلْ
الْمِيمْ مْـقَـابَلْ لْوَاكْ اجْـنَـحْ لَلـسَّـلْـمْ * دُونْ رْضَـاهْ ايَّــامَكْ طْــوَاتْ عْـلاَمُ
سَـرّْ الله مَا تَـدَّرْكُـه طُـلاَّبْ بْـحَـزْمْ * قَـدَّرْ وَ قْضَى قَـبْـلْ وَ جْـرَاتْ احْـكَامُ
حَـكَّـمْ مَنْ شَاء كِيفْ رَادْ وُ جَفْ الْـقْـلَـمْ * مَـنْ عَـزُّة يَـرْفَـعْ عْلَى النَّـاسْ مْـقَامُ
الْعَـاقَلْ مَنْ يَـعْـمَلْ مْـسَـارَبْ لَلْـهَـمّْ * وَ يْـدِيـرْ الْنَفْـسُه مْنَ الصَّـمْـتْ لْجَـامُ
وُ لاَ يَـغْـتَـرْ بْـمَـا تْـوَرِّيـهْ احْـلاَمُ
النُّـونْ نْزَلْ حُـكْمَكْ الْجَـارِي بَالطَّـعْـنْ * وَ نْسَخْ شْـرِيعَةْ مَـنْ يَقُولْ أَنَا سُـلْطَـانْ
وَ رْفَعْ سِيـفَـكْ لَلْخْـلاَفَة كَمْ مَنْ رُكْـنْ * وَ وْصَلْتْ بْـكَفَّ الْعْـلاَ لَلْـبَـرّْ شْـطَـانْ
وَ كْسَرْتْ بْـفَهْرْ الْعْـنَـايَـة كَمْ مَنْ قَرْنْ * وَ ابْـتَسْمَتْ لَرْضَاكْ وَ بْـغَاتَكْ الاَوْطَـانْ
مَهَّدْتْ أَرْضْ السُّوسْ الاَقْصَى سَهْلْ وُ حَزْنْ * فَـلْيْ الرَّاسْ فْـلِيـتْهَا نَجْدْ وُ غِـيـطَـانْ
وُ لاَ خَـلَّـفْتْ عْلَى قْـبَـايَـلْـهَا شِـيـطَانْ
الصَّادْ صْحَى الْجَوْ وَ زْيَانَتْ الاَشْخَاصْ * غِيرْ اَنَا شَخْصِي مَنْ الْهَجْرَة مَـقْـصُوصْ
هَلْ لِي مَـمَّا كُـنْتْ فِيهْ هْـنَا وَ خْـلاَصْ * وَ يْسَاعَدْنِي وَقْـتْ بَـالرَّاحَة مَخْـصُوصْ
ڤَـفَّى وَ تْـرَكْـنِي هْـنَايَ فِي تَـنْغَاصْ * بِينْ الْمَـا وَ النَّارْ وَ جْنَاحِي مَـقْْـصُـوصْ
أَنَا السَّـهْـمْ النَّـافَدْ السَّـامِي الْغَـوَّاصْ * لَلْعُـشَّاڤْ النُّـومْ مَنْ الاَجْـفَـانْ تْـحُوصْ
مَا زَلْتْ عْـلَى الْعَـهْدْ بُـنْيَـانِي مَـرْصُوصْ
الضَّادْ ضْحَكْ مَنْ بْكَى يَاسَرْ وَ رْضَى * غِـيرْ اَنَا بَاقِي عْـلَى حَـالِي مَـقْـبُوضْ
اَيْـنَـمَا رُمْـتْ الْهْـنَا تَـهْـدَفْ عَـرْضَة * وَ وْهَـنْ عَظْمِي مَا بْـقَى لَلْجَسْمْ نْهُـوضْ
شَايَـنْ نَعْـتَادُه بْـرُوحِي ڤَـاعْ مْـضَى * و اصْـبَحْ بُـنْيَانْ الصّْبَا مَـنِّي مَـنْـقُوضْ
هَلْ لِي مَنْ سَاعَةْ الرّْضَى سَاعَة بَيْضَا * نَقْـضِي دِينْ مَنْ الْهْوَى عَـنِّي مَـفْرُوضْ
أَرْفَعْنِي يَا ابَـالْـعُلْـيَا لِـيـوَكْ مَـخْفُـوضْ
الْعَـيْنْ عْـرِيبْ الْحْـمَا جَـهْـلُوا صَنْعِي * حِـينْ انْ شَـافُـونِي فِي طَابَعْهُمْ مَطْبُـوعْ
مَا يَخْـطَرْ فِي بَـالْـهُـمْ عَـامَـلْ رَفْـعِـي * غِيـرْ عْوَامَلْ خَـفْضْ بِهَا أَنَا مَـوْضُـوعْ
ضَـاقْ بْـذَايَـا مَـالَـكْ الدَّنْـيَـا وَسْـعِـي * وَانْتَ بِيـدَكْ كُلْ رُقْـيَة لَـلْـمَـلْـسُـوعْ
طُولْ اللِّـيـلْ يْبَاتْ كَالْـعَـارَضْ دَمْـعِـي * وَ انْـفَاسِي صَاعْدَة لْـهَا دَفْـعَة وَ رْجُـوعْ
وُ لاَ عَوَّلْ فَـجْرَكْ يْـبَادَرْ لِـي بَـطْـلُـوعْ
الْغَـيْنْ اغْـرَاضِي مَـنْ الْعُـلْـيَـا بُـلْـغَى * حَـتَّى نَـغْرَفْ كُـبّْ مَنْ مَـاهْ السَّـايَغْ
بِيـنْ ارْوَاحْ لْهُـمْ إِذَا قَالُوا نَـصْـغَى * وِاذَا قُـلْـتْ اكْـرَامْ مَـا مَـنْهُـمْ نَـازَغْ
يَـتْـلَقَّـاوْ الْفَـايْـدَة مَـنْ كُـلْ لْـغَـا * وُ يَـعَّـرْضُوا عَنْ كُلْ مَنْ شَـافُوا زَايَـغْ
يَـثْـنِيوْ عْـلِينَـا الْحْـدِيـثْ إِذَا يَـطْـغَـى * وَ يْـرُدُّوا الْـبُـهْـتَانْ بَـالْحَـقْ الدَّامَـغْ
لبَّاسِينْ مْـنَ الْـحْـيَـا الثَّـوْبْ السَّـابَـغْ
الْـفَـا فُودِي كِيفْ شَـفْتْ اخْضَارْ وُ صَافْ * وَ الثَّـغْـرْ الْمَـنْضُـودْ نَضْحَكْ بَخْـلاَفُه
وَ الْجَـسْمْ الِّي كَـانْ بَاعْـطَـافُـه وَ رْدَافْ * بَـعْـدْ الثَّـقْلْ عْـلِيهْ الاَرْدَافْ خْـفَـافُوا
وَ الطَّـرْفْْ الِّي كَـانْ فَى الظَّـلْمَة شُوَّافْ * عَـادْ الْيُـومْ قْـصِيرْ يَرْعَى فَى اطْـرَافُه
طَارْ غْـرَابْ انْ كَـانْ لُهْ رَاسِي مِيلاَفْ * وَ نْـزَلْ نْسَرْ جْـوَارْحِي مَـنُّـه خَـافُـوا
أَرْحَـمْ بُو عَـثْـمَانْ يَـا مَـنْ لاَ شَـافُه
الْـقَـافْ قْـوَافِي الْكْـلاَمْ رْعَـدْ وَ بْرُوقْ * حِـينْ تْــلُوحْ تْهَـشْ بَـهْوَاهَا الاَخْـلاَقْ
عَنْـدْ اهْـلْ الْهَـمَّة لْهَا رَفْـعَة وَ حْقُـوقْ * وُ عَنْدْ اسْـفَـلْ النَّاسْ مَا احْسَنْهَا بَـفْـرَاقْ
لاَ يَخْلِي مَنْهَا وُ لاَ مَنْ ذَكْـرَكْ سُـوقْ * يَا مَـنْ بِـهْ زْهَاتْ فَى الدَّنْـيَـا الاَرْمَـاقْ
الْجُـودْ عْظَمْ فِي اهْلْ النَّـجْدَة مَخْـلُـوقْ * مَا بِينْ اهْـلُه وَ اهْـلْ دَارْ الْخُـلْـدْ ارْوَاقْ
يَـرْفَعْ حَمْلْ الْـفَضْـلْ بَـاكْـتَافُه مَنْ طَاقْ
السِّينْ سْمَى مَنْ سْـمَى وَ هْــوَاتْ نْـفُـوسْ * كِـيفْ الدَّوْلاَبْ دَهْرْنَا يَعْـمَلْ فَـى النَّـاسْ
وَاحَـدْ طَـالَعْ فَى السّْـمَا وَاخُـرْ مَنْكُوسْ * وَ التَّـبَّـاعْ الـدَّابَـة فِـيهَـا نَـخَّـاسْ
حَـتَّى يُسْـقَى كُـلْ مَا هُـوَ مْـغْـرُوسْ * وُ يُـوڤَّـفْ لَنْ تْهَبْ سْـوَايَـعْ الاَغْـرَاسْ
تَـدَّاوَلْ الاَيَّـامْ بَـمْـسَـرَّاتْ وُ بُـؤْسْ * مَـا تَعْـرَفْ كَرْعَانْهَا الْعَوْجَـة مْنَ الرَّاسْ
حَـتَّى تَــجْمَـعْ كُـلْ غَـايَبْ حُـفْرَةْ فَاسْ
الشِّـينْ شْـكَاتْ الْجْـوَارَحْ مَـا تَـخْـشَى * وَ انْـكَـبَّتْ بَاعْـقِـيقْـهَا الْغَانِي الاَرْمَـاشْ
وَ وْهَى الْجَـسْـمُ وُ هَـزَّتْ اخْلاَقِـي وَحْـشَى * وَانَا مَنْ صَـرْفْ الرّْدَا مَـانِـي مُـدْهَـاشْ
فِـي قَلْبِي مَنْ حَـيَّـةْ زْمَـانِي نَـهْـشَا * مَا يَـزْهَى لِي فِي ظْـلاَمْ اللِّـيـلْ فْـرَاشْ
غِـيثْ يَا بَـدْرْ الْكْـمَـالْ الْجَـسْمْ رْشَى * عَـيْشْ الْهَانِي فِي مْـقَامَكْ عَـبْـدَكْ عَاشْ
إِذَا مَـا تَـسْـخَى بْـطُبَّـكْ مَـا يَـبْرَاشْ
الْهَا هَـادِي الرَّكْـبْ لَدْيَـارَكْ مَـا تَـاهْ * وِاذَا تَاهْ قْـبَـابَكْ الْخَـضْـرَا تَـهْـدِيـهْ
يَـا مَنْ لَكْ فِي كُلْ بَـلْـدَة عَـزّْ وُ جَـاهْ * وَ اسْمَكْ مَـنْ سَـمْعُه مْـنَ النَّـاسْ يْغَذِّيهْ
يُـومْ انْ تَـتْلاَقَى مَنْ الْفَـرْسَـانْ جْـبَاهْ * مَنْ وَرْدَكْ بَحْـسَامَكْ الـضَّـامِي تَـرْدِيهْ
لَـكْ سِـيـفْ يْمَانِي مْهَنَّدْ صَافِي مَـاهْ * حِـينْ تْظَلْ النَّـاسْ فَى الْهَيْـجَة تَـبْـدِيهْ
دِينْ الْحَـرْبْ الِّـي مْـضَى ڤَـاعْ يْـوَدِّيهْ
اَلْوَاوْ أُولِي النَّاسْ بَـالْغَـايَـة الْـقُصْـوَى * مَنْ بِهْ اَهْلْ الْغَـرْبْ مَنْ الاَجْـدَاثْ حْـيَاوْ
سُـلْطَانًا يَمْـكَـنْ إِذَا صَـالْ النَّـجْـوَى * وَ لاَ يَـلْـيَانْ إِذَا يْـقُولُـوا رَاهُـمْ جَـاوْ
كَمْ رَدّْ بْـسِـيـفُه الْخْـلاَفَـة خَـصْمْ لْوَا * سَـطَّـرْ حُكْمْ الْوَقْـتْ وَ ابْـطَـالُـه وَدَّاوْ
مَنْ لاَ يَسْتَضْرَى بْـظَلْ لْوَاهْ هْـوَى * وَ ايْدِينْ انْ قَـبْضُوا بْطَرْفْ لْـوَاهْ نْـجَاوْ
لاَ لاَ زَلْتْ سْرِيعْ الرّْضَى وَ شْدِيدْ الْغَضْبْ * وُ لاَ زَالْ عْلَى النَّـايْـبَة ثَـوْبَـكْ وَافِي
وُ لاَ زَلْتْ عْلَى كُلْ مَنْ لاَ طَاڤْ الذَّنْبْ * بَالصَّـمْـصَامْ وَ بَـالْـقْنَا اللَّـذْنْ الْـوَافِي
يَا مَنْ كَـفُّه فَى الْوْغَا مَـسْـعَارْ الْحَرْبْ * وَ عْلَى كُرْسِي الْمُـلْـكْ بَـالْمَـالْ يْـكَافِي
لَوْ لاَ انْـتَ بَاللَّهْ اصْـلَحْتْ فْسَادْ الْغَرْبْ * دَاوِيـتْ الْـمَجْرُوحْ بَـالـطُّـبْ الـشَّافِي
وَ اللَّهْ وَاحَـدْ لاَ شْـرَبْ مَـنَّـه صَـافِـي
اَلْيَـا يَـبْرَى مَنْ صْـبَرْ دَاهْ عْلَى الْكَـيْ * مَا يَـجْـهَلْ مَنْ خَـالَـطْ الـطَّـبْ دْوَايَ
لَكَنْ يَـفْهَمْ مَنْ ارْشَـادِي مَـحْضْ الْـغَيْ * عَـقْـلْ الاَّ لُه صَالْحَـة فِـي مَـعْـنَـايَ
أَنَا الصَّـبْ الْعَـامْـرِي الْوَالَـهْ مَـنْ مَـيْ * مَـا يَـتْـرَوَّعْ مَنْ ضْـمَا شَـارَبْ مَـايَ
حَـيِّـيتْ بْطِيبْ السّْـلاَمْ رْجَـالْ الْحَـيْ * هَـذَا حَـدّْ النُّـصْـحْ بَـلْـغَـتْ الْغَـايَة
مَا يَـحْـتَـاجْ الْـحُـرّْ لَـلْـخِـيـرْ وْصَـايَـة
أَ مُـولاَي جْمِـيعْ الاَ شْـيَاتْ لْـهَـا حَـدّْ * غِـيرْ الْحَرْكَة مَا لْهَا مَـفْـصَـلْ مَـحْدُودْ
وَثَّـقْتْ بْصَرْدْ اللَّـيَالِي نَـاسْ الْـمَـجْـدْ * وَ رْفَـعْتْ بْـحَـرّْ الصّْمَايَمْ بَـنْيْ خْـلُودْ
وَ ڤْطَعْتْ بْـفَاسْ الْخْـلاَفَة خَـشْبْ الْجَـدْ * وَ نْـجَـرْهَا عَقْـلَـكْ عْـلَى مَنْوَالْ تْـدُودْ
سَـقَّفْتْ وُ دَعَّمْـتْ بُـنْـيَانَكْ بَـالْحَـمْـدْ * وَ كْتَبْتْ بَـقْـلَـمْ الرّْضَى فَالدَّارْ خْـلُـودْ
لاَ زَالْ عْـلَى الْـمُـشْـتْـهَـى ظَـلَّـكْ مَـمْـدُودْ
تَمَّتْ و بالخير عمت .