في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 تاريخ الملحون وموطنه الجغرافي الاول الجزء التاني بقلم الاستاذ عبد الجليل بدزي  Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تاريخ الملحون وموطنه الجغرافي الاول الجزء التاني بقلم الاستاذ عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

وحي القلم


عضو جدير بالاحترام
عضو جدير بالاحترام

 بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على رسوله الكريم
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم فرج همنا واكشف غمتنا فإننا عبادك الذين لا رب لهم سواك فإلى من يلجأ المضطر إلا إليك فلا تردنا خائبين.
أيها الأحبة الكرام، المتابعين لهذا النقاش حول تاريخ الملحون وموطنه الجغرافي الأول، كعادتي أقرأ كل صباح ما استجد وما جادت به أقلام الكتبة في هذا الموضوع، رغبة في الاستفادة ومعرفة ما يدور حولي في موضوع أهتم به ومنغمس فيه بكل جوارحي، ومن الكتابات التي تابعتها بعيدا عن التعاليق، تدوينتين، الأولى يطلب في بدايتها صاحبها طلبا غريبا يختزله في ضرورة تجرد كل باحث من وطنيته ويلزم الحياد حتى يكون موضوعيا، ومن موقعي هذا أقول له يا أخي أنا لن أتجرد من وطنيتي، كما أني لا أطلب منك التجرد من وطنيتك، لأن ذلك ليس شرطا من الشروط الواجب توفرها في الباحث الرصين، الباحث الحقيقي هو كل إنسان يبحث من موقع بيئته توخيا للحقيقة التي إن ظهرت يقبلها مهما كان ابتعادها عن منطلقاته الوطنية وقناعاته السياسية، وهو ما حدا بي إلى أن أطلب منك أخي أن تقدم برهانك على أن الملحون غير مغربي بل هو جزائري، فإن ثبت بالدليل أن الملحون مغربي الأصل والنشأة أصفق له، وإن ظهر أنه جزائري أفرح وأصفق للموقف، فأنا ليست لي أي حزازات مع الإخوة بالجزائر، وليس لي أي موقف يعاديهم، والتاريخ يشهد على ما أقول، حيث لم يثبت في حقي أنني شتمت أحدا أو قلت كلمة مهينة في حق أي أحد من الجزائر ولا من غيرها، حتى بعد أن اتهمتني وقلت في حقي ما أسامحك عليه، فلم أجبك بأي كلمة دون المستوى المطلوب، ولم أصفك بأي وصف مشين، ولا عاملتك بالمثل، فذاك ليس من أخلاقي ولا تبيحه لي قيمي، لذلك فأنا لست ضد أي أحد ولا متعصبا في بحثي، أنا فقط أبحث عن الحقيقة، وربما أكون بالنسبة لك أفضل من الذين يضحكون في وجهك وخلفك يقولون كلاما آخر، أنا إنسان صادق في قولي وإيماني، ولا أتردد في قول ما أعتقده، حيث الله سيحاسب كل واحد منا على أقواله وأفعاله، فدع الكلام حول الوطنية والمواطنين جانبا لأن قولي فيهم لا يهمك ولا يخصك حتى تتدخل فيه فهذا شأن داخلي يهمني وأبناء جلدتي، ولتعلم أنني لست من الذين يتجهون للنقاش والخوض فيه حبا للظهور، ورغبة في التصفيق، أنا شخص يستهويني النقاش وأحب الخوض فيه بروح علمية، وكما أشرت إلى ذلك سابقاـ فالعلم يتطلب التجرد من الخلفيات والإديولوجيات والتمسك بالنزاهة في ابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية والمماحكات والكلام السجالي الذي يستهدف قمع وإخراس المخالف عوض إقناعه، ولذلك تجدني دائما ميالا إلى السلم، باحثا عن الحقيقة بالحجة والدليل، أترك هذا وأسألك أخي: ماذا قدمته في مداخلتك تلك التي قلت بأنك ستقدم من خلالها أدلة على أن الملحون ليس مغربيا؟، إنك لم تجاوز أن بدأت بمناقشة بعض النصوص لباحثين مغاربة، خاصة المرحوم محمد الفاسي والدكتور عباس الجراري، وذلك بغرض أن تثبت قصورهم في البحث، وعدم تمكنهم من الغوص في العمق التاريخي لإثبات أن قصيدة الملحون مغربية بالدليل القاطع، مع إشارة إلى أنك لم تكن أمينا في إيراد الاستشهادات التي قدمتها، ذلك أنك مثلا أخذت من كتاب الدكتور عباس الجراري مقطعا حسب هواك، ووقفت به عند ويل للمصلين، ثم استنتجت أن الأستاذ لم يصل لشيء، أهذه هي الأمانة في البحث؟ هل هذه هي الموضوعية والتجرد الذي تؤمن به؟، أرُدّك والمتابعين إلى كتاب الزجل في المغرب ـ القصيدة ـ وأطلب منك أن تقرأ من الصفحة 549 إلى الصفحة 560، وانظر العمق الذي وصل إليه الأستاذ، الشيء الذي لا بد أن نعود إليه في الفترات القادمة بحول الله تعالى، هذا نموذج على أمانتك العلمية وموضوعيتك أخي، وفي معرض الحديث عن جهود الباحثين الجزائريين في هذا المجال، أخذت برأي الباحث الإعلامي عبد القادر بن دعماش الوارد في كتابه الأخير حول الشيخ لخضر بن خلوف، مشيرا إلى أن هناك شعراء آخرين غير بن خلوف وقد سبقوه في مجال النظم... وفي الواقع تعبت كثيرا لأفهم توجك ومقصديته من هذه الكتابة.
   أما التدوينة الثانية، فهي لباحث جزائري آخر أحترم طريقته في البحث والتفكير، لكنه صدمني عندما بدأ يتحدث عن عدم التكافؤ، ما دفعني لأقول له أخي معذرة، خذني على قد عقلي، فأنا رجل لم يسبق لي أن دخلت مدارس ولا تعلمت في معاهد كما هو الشأن بالنسبة لكم سيدي، لذلك أرجوك أن تأخذني على قد عقلي، واعتبرني إنسانا جاء ليغترف من علمكم ويتعلم من معارفكم، ولتكن خاصية التعامل مع بعضنا هي صفة التواضع بارك الله فيك، فأنا أعرف طول باعك في البحث والتنقيب والقراءات التاريخية للنصوص، ومدى جهودكم المبذولة وأنتم تخوضون معارك من أجل إبعاد المتطفلين عن المجال، هذا شيء مشهود لكم به، وأنا أتتلمذ على أيديكم، ولهذا أسألكم، من الذي لم يستسغ أن يسمى سيدي لخضر بن خلوف بأمير الشعراء؟ أنا لم يسبق لي أن سمعت أحدا يقول شيئا من هذا، ليس اعترافا بأن الشيخ لخضر أمير الشعراء فعلا، بل لأن هذا الأمر شأن داخلي خاص بالإخوة الباحثين الجزائريين، يلقبون شعراءهم بالطريقة التي يريدون، وليس لأي أحد دخل في ذلك، وبالمناسبة فقد وجدت الكتاب مؤخرا في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء في طبعة أنيقة جدا، وقلبته وأعجبني ما ورد فيه، فاقتنيته دون تعليق، ولم يجدب أبدا اهتمامي لقب أمير الملحون هذا حتى أثرته أنت في تدوينتك، وأطمئنك أخي أن هذا اللقب لا يثير حفيظة أحد على الإطلاق على الأقل حسب علمي المتواضع، أما من حيث التعصب، فوالله العلي العظيم وهو يمين مغلظ، ليس هناك من تعصب من طرفي، إن هي فقط إلا الرغبة في الحقيقة، كما أجد ذلك عند الأشقاء الجزائريين، فإن كنت قد أخطأت في قول، فاكشف لي عن جوانب الخطأ والتعصب، وأنا على استعداد لتقديم اعتذار رسمي باسمي على صفحات هذا العالم الأزرق ولا أتردد في ذلك.
وأسير خلفك في تدوينتك سيدي التي تتحدث فيها عن الجفريات وتتلمذ عبد العزيز المغراوي على لخضر بن خلوف فيها، أقول لك أخي إنك تتحدث عن البحث الموضوعي الرصين، والحال يتطلب منك إن اتخذت هذه الطريق، أن تتحقق أولا من نسبة النصوص إلى أصحابها، وأن النصوص التي تقول بأنها لعبد العزيز المغراوي، الكثير منها ردته الأكاديمية أثناء طبع ديوان المغراوي، واعتبرته منسوبا إليه، فليس هناك في المغرب مغراوي واحد ولا نجار واحد ولا مدغري واحد، فهناك العديد من الأشياخ الذين يحملون هذه الأسماء، ولذلك علينا أن نتأكد من نسبة هذه النصوص لهؤلاء الشعراء الذين تذكرهم، ولا ننازعك في أسبقية لخضر بن خلوف للقول في الجفر على الأقل إلى حدود الساعة، ذلك أن لخضر بن خلوف كان أسبق من المغراوي في هذا المجال باعتبار أنه أكبر منه في السن وأسبق إلى الحياة، ولكن ذلك لا يقوم دليلا على أن هذا الشيخ هو الأسبق للقول في الملحون، والدليل أنه ليس ممكنا أن يولد الملحون في بداياته الأولى بنصوص كاملة مكتملة على حد ما نجد عند لخضر ابن خلوف، ثم لماذا تنفي عني صفة الموضوعية عندما أقول بأنني أستند في أدلتي وأقوالي لمن أثق بهم من الباحثين المغاربة، وتقول في تدوينتك وأنت تتحدث عن كتاب وتستشهد به: "... للتوضيح الكتاب كتب مقدمته الشيخ عبد الرحمن الجيلالي العلامة الكبير ومؤرخ جليل، وأظن أن الشيخ عبد الرحمن الجيلالي رحمه الله لا يقدم كتاب وهو في شك أو ارتياب من المضمون والمعلومات، وكذلك الشيخ محمد الحبيب حشلاف المستغانمي رحمه الله لا أظن يقدم كل هذا بدون توثيق..."، فهل هو حلال عليكم أن تثقوا في باحثيكم وحرام علي أن أثق في باحثينا؟.
أستاذي الكريم، أرجو أن نخرج بالبحث من هذه الرؤية التي تسعى إلى تأكيد مغاربية هذا الفن، وأن نكشف بوضوح الباحث الرصين عن أصل هذا الإرث الحضاري، هل هو مغربي أم جزائري، بعيدا عن المناطق الوسطى التي تسعى لإرضاء الطرفين، فإن كان مغربيا نصرح بذلك ونتفق عليه، أما إن كانت هناك أدلة تثبت أنه جزائري، فلتعلن، وأنا أول من يصفق للفكرة وأقبلها بشكل موضوعي، علنا أن نعود للتاريخ وللنصوص ونستقرئ بجدية هذه الأشياء والمخطوطات والوثائق، وأن نحسم هذه المسألة التي يرغب فيها الشعبين معا دون حزازات، وإذا لم نستطع الحسم، فليس عيبا أن نعلن عجزنا الآن ونترك البحث للأجيال القادمة علها تملك أدوات للنقد والبحث أقوى مما يتوفر لدينا حاليا، مع إشارة إلى أن نزعتي الوطنية الزائدة هي نقطة فخري خاصة إذا كانت تميل إلى الاعتدال واحترام الآخر ورأيه ولا تنظر إليه نظرة فوقية أو تسعى لتقزيمه، وفي انتظار تعريفنا بمكسور الجناح وعلاقته بالعوادي، أتركك في حفظ الله ورعايته، آملا أن نستند كلنا إلى القيمة الإسلامية التي تدعو كل مسلم إلى أن يحسن الظن بأخيه، وقانا الله وإياكم من كل الشرور والآفات، مع تقديري واحترامي.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى