في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 رد على رد بقلم الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رد على رد بقلم الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

وحي القلم


عضو جدير بالاحترام
عضو جدير بالاحترام

 رد على رد
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على الرسول الكريم وعلى آله وصحابته وأهل بيته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا واجعلنا من عتقائك من النار، ولا تسلط علينا سفهاءنا، ولاتجعل الباطل يجري على ألسنتنا، وارفع عنا مقتك وغضبك وداءك وآلامك يا قادر يا جبار، (عجل بدواك الشافي) يا مطلع على الغيوب ومقلب القلوب، خضعنا لجلال سلطانك، وأثنينا على رحمتك وغفرانك.
الإخوة الأعزاء الكرام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. 
لقد سبق لي أن سجلت مداخلة بطلب من إحدى الجمعيات المغربية التي تأسست بغرض الاهتمام بأدب الملحون وتاريخه وأشياخه تدور حول "نشأة الملحون وموقعه الجغرافي الأول"، مؤكدا من خلالها أن الملحون مغربي النشأة والميلاد منذ تاريخ بعيد لم يتحدد بعد عمقه، وأن كل المؤشرات تؤكد صحة هذه الأطروحة التي أجمع عليها كل الباحثين الأوائل في هذا المجال، مشيرا إلى أن "المغاربة يكتبون الملحون، والأشقاء بالجزائر يغنونه وينشدونه"، وأن شيخ الملحون "السجاي" لم يكن أبدا أميا كما يدعي البعض، إضافة إلى أفكار أخرى  تضمنتها مداخلتي تلك، التي تعمدت أن تكون بسيطة في لغتها ومقاربتها، اعتمدت فيها على باحثين كبار لا ينكر فضلهم على البحث أحد، سواء في المغرب أو في الجزائر، سعيا مني إلى تقريب أفكارهم من عامة الناس حتى المبتدئين في المجال، هذا تلخيص تقريبي لما جاء في مداخلتي، ولمن يريد الاستماع لها ككل، فسأسعى إلى نشرها أسفل هذه الكلمة الموجزة.
وكان بالإمكان أن تمر الأمور في هدوء تام دون أي شيء يذكر، سوى النقاش الموضوعي الذي ذيل المداخلتين، والذي كان بالإمكان أن يخرج إلى مستوى هذا العالم الأزرق، ويكتب الناس تعليقاتهم وأسئلتهم بل وحتى نقدهم البناء ـ كما هو معهود ومألوف في النقاشات الهادئة والهادفة ـ انطلاقا من كون الخلاف لا يفسد للود قضية، وأنا قد نشرت مداخلتي على قناة (اليوتوب) والكل اطلع عليها ـ قلت كان بالإمكان أن يمر النقاش هادئا، لولا تدخل أحد الأساتذة الجزائريين والمدعو رضوان السعيدي، مفتعلا عاصفة لم أجد لها مبررا، ولم أفهم الغاية منها، وحتى وإن استمعت إلى ما يقول وكررت الاستماع، إلا أنني بقيت مشدوها مستغربا من حدة الخطاب والكلام الجارح الذي نسبه لي دون أن يقدم عليه ولو دليلا واحدا سوى ما يقول عنه بنفسه أنه استخلصه من كلامي، وهنا كان علي أن أعذر الرجل لسببين، إما أنه لا يفهم ما يقال، وهذا شرط غير مقبول فيمن يدعى الأستاذية والبحث الرصين، أو أنه كان له غرض آخر من تدخله ذاك، وهذا ينطبق عليه القول المأثور: "العذر أقبح من الزلة"، وأنقل إليكم في هذا التدخل المركز، جانبا مما أشار إليه أخونا الأستاذ رضوان، وأبدأ بتقديمه الطنان الذي أبهرني وظننت أنه سيخلص منه إلى تأكيد جرم لا يغتفر في حقي، لكن سرعان ما تبين لي أن الجبل تمخض عسيرا فولد فأرا صغيرا، يقول هذا الرجل باختصار في مقدمة مداخلته التي عنونها ب " ما تنكر شمس النهار غير عيون العميان"، بأنه سيعلق بكل موضوعية عما جاء في كلامي السابق، وأن الباحث يجب عليه أن يتحلى بصفات وشروط ومبادئ مهما كلفت الظروف وكيفما كانت التوجهات والانتماءات السياسية وغيرها، ويجب أن يبقى هذا كله بعيدا عن المصالح الشخصية، وحدد الأستاذ رضوان السعيدي أهم المعايير التي يتحدث عنها في معيارين هما:
1/ الصدق والنية الحسنة في البحث: وذلك عن طريق عدم إخفاء حقائق ـ كما يقول ـ حتى ولو أدى ذلك إلى الدخول للسجن.
2/ الموضوعية: وحددها في وجوب ابتعاد الباحث عن التحيزات حتى الوطنية منها...
والكثير الكثير من الأشياء التي جعلت مداخلته لا تستقيم على خط وظيفي معين، يستطيع أي مستمع أن يفهم من ورائه ما يرمي إليه هذا الرجل.
وأصدقكم القول أنني لم تكن في نيتي إطلاقا أن أجيب الأستاذ على هذا الرد الهزيل، حتى لا ننزلق لمستويات غير محمودة العواقب، لا تفيد البحث ولا صداقتنا ولا حتى تلاحم القطرين وشعبيهما في شيء، لولا إلحاح جملة من الإخوة على ضرورة الجواب على الأقل من أجل التوضيح، وذلك ما سأفعله بحول الله تعالى محافظا على شروط الاحترام الواجب في مثل هذه النقاشات حتى وإن كان الأستاذ قد أخل بهما فلا بأس في ذلك، القلب أوسع من أن يضيق بالآراء المختلفة مهما بلغت هزالتها، ووصل تجريحها.
شقيقي العزيز الأستاذ رضوان، وأنا الآن أطمع في أن يستمع إلي كل إنسان موضوعي ثابت العقل والذهن، باعتبار أن كلامي لا يؤثر فيك ما دمت قد نزعت عني رداء الصدق وهذا شيء يهمك، أما بالنسبة لي فأتمسك بقول القائل:
قل ما شئت في فإن لي ++ لسان عليك بالثناء رطب
أولا أطمئنك أستاذ على أنني أستاذ بسيط متواضع، وليس لي أية انتماءات سياسية أو توجهات حزبية، فقط أنني مواطن مغربي أحب وطني وتراثه كثيرا كما تحب أنت وطنك الجزائر الشقيقة، وهذا الحب للوطن لا يتنافي مع اعتبارنا الأشقاء بالجزائر إخوان لنا، بيننا وبينهم تواريخ مشتركة وأمجاد، ولكني لن أطلب منك أن تتخلى عن حب وطنك حتى أعتبرك أخي وصديقي ولا أشك في صدق نواياك اتجاهي، سأكون شخصيا من أسعد الناس على كوكبنا الأرضي إن عانق المغربي الجزائري، وفتحت الحدود، وتعافى الشعبان من صراعات مفتعلة، فنحن نحبكم وأنتم تحبوننا، وهذا شيء لا يخفى على أصغر الملاحظين، لهذا أرجوك أن تترك هذه النقطة على الحياد، وألا تقحمها في نقاشنا هذا الذي ينشغل بالثقافي والتاريخي أكثر مما ينشغل بالسياسي.
وسأستسمحك أخي في أن أستعير منك عبارتك التي وضعتها عنوانا لردك وسأعدلها وفق المثل المغربي الذي يجسد قيم المغاربة وأخلاقهم الرامية إلى عدم تجريح أحد فأقول: "عين الشمس ما كتتضرك بالغربال"، وأتجه مباشرة إلى النقطة الأولى: والتي ركزت من خلالها على أنني اعتبرت فن الملحون فنا مغربيا بامتياز، مشيرا إلى أنه لا مطمع لدولة أخرى في أن تعتبره منتميا إليها، واتهمتني هنا بأنني أزيف الحقائق، وأخفي أشياء بشكل مغرض، فإذا رجعنا للنقطتين اللتين وضعتهما كشرطين لابد أن يتوفرا في الباحث وهما الصدق والموضوعية (مع أنني أختلف معك كليا في هذه الشروط)، فأين تجدني غير صادق وغير موضوعي؟، هل عندما قلت بأن الملحون مغربي بامتياز؟، فأنا الآن أكرر ذلك، بل وأوكد عليه وأسطر تحته بخطوط عريضة، وكل الأساتذة وعلماء الملحون السباقين في هذا المجال، أكدوا هذا بالأدلة والحجج، بل أوردت (عروبي) للحاج أحمد سهوم يقول فيه عن الملحون:
هاذ الملحون زاد في سجلماسة ++ واللي نشروه كلهم ناس ادراوش .. ألخ
وهذا موقف الدكتور عباس الجراري والعلامة المرحوم محمد الفاسي وغيرهم من الباحثين الذين أشرت لي بأنني استشهدت بأقوالهم دون تقديم إضافة، فبالله عليك وأرجوك، اذكر لي اسم باحث مغربي واحد أو شيخ أو منشد أو حتى مغربي معروف بوطنيته يقول عكس ما أقول، ويقول بأن الملحون ليس فنا مغربيا. وستقول نعم هذا موقف 99,99 من المغاربة، والنسبة المنفلتة من المائة سنذكر بها في نهاية هذا الرد، وهنا أسألك، ما هو الموقف لدى الإخوة الجزائريين؟ هل يسيرون في نفس الفكر المغربي أم أن لهم موقف آخر؟ وما هي أدلتهم على ما يقولون؟ ولماذا تسعى دائما إلى التأكيد على أن الملحون مغاربي وتشتغل في المنطقة الرمادية؟، أعلن موقفك بكل صراحة، وهو موقف الباحث الذي علينا أن نناقشه بالأدلة والاحترام، ولهذا تجدني أستثني من الباحثين المغاربة أو الجزائريين من يتحدث انطلاقا من هذه المنطقة الرمادية، مشيرا إلى أن الملحون مغاربي، وهي فكرة مبنية على غير أساس، ذلك أننا نتحدث عن الموطن الجغرافي لنشأة الملحون قبل تاريخه، ومن هنا أوجه نصيحة للجميع مغاربة وجزائريين، رجاء فعلينا أن نكون أكثر شجاعة وجرأة في إعلان مواقفنا، والإفصاح عن آرائنا، فالكل ينتظر من الباحثين مواقف صارمة وصريحة في هذا الظرف الحساس، فأين يكمن عدم صدقي في قولي هذا يا أستاذ؟، وأين تكمن عدم موضوعيتي؟ ماهي الحقائق التي تعتقد أنني أخفيتها ولم أذكرها في هذا السياق وتجعل مني غير صادق؟ وهل تريد مني أن أتخلى عن وطنيتي حتى أكون موضوعيا في نظرك؟، أحب وطني وتراث وطني، وأدافع عنه بالغالي والنفيس، وهذا لا يتنافى وحبي لدولة أخرى عربية كالجزائر الشقيقة، وهذا ما يخول لي البحث من قلب حبي لوطني وبالطبع بعيدا عن التعصب الأعمى، ولي إخوة أشقاء وأصدقاء باحثين من الطراز الرفيع في بالقطر الجزائري الشقيق، أشهد لهم بالمصداقية في مجال البحث، ومع أنني أتابع أبحاثهم ومقالاتهم، لم أتدخل يوما لكي أنفي عنهم وطنيتهم أو عدم مصداقيتهم في البحث، وعندما يتحدث أحدهم عن التخلي عن الجغرافية لصالح التاريخ، أعتبر هذا منهجا في البحث، أو عندما يتحدث أحدهم عن سيدي الخضر بن خلوف، ويعتبره رائد الجفريات، أقف متأملا في كلامه ولا أتدخل بالباطل انطلاقا من أنني ولحد الساعة لا أملك تصورا مغايرا لما أشار إليه الأستاذ الباحث ومدعما بأدلة، كما لم أتحدث أبدا عن عدم مصداقية الأستاذ الإعلامي والباحث عبد القادر بن دعماش عندما سمى كتابه حول ديوان سيدي لخضر بن خلوف أمير شعراء الملحون، لا أحد انتقض على هؤلاء الباحثين أقوالهم، ولا وسمهم بعدم الصدق ولا عدم الموضوعية، إن البحث بيننا وبين الأشقاء في الجزائر متكامل، والكل يعمل من أجل الوصول إلى الحقيقة، هذه الحقيقة التي تقول الآن وبالأدلة المنطقية أن الملحون قد ولد بالمغرب، ومنه انطلق إشعاعه إلى بقية أقطار المغرب العربي، ولا مجال للحديث عن جذع شجرة برأسين، وتركنا الثمار من أجل أن نتصارع حول الجذع، أقول لك أخي نحن لا نصارع من أجل الجذع، ذلك أننا نملك أدلة دامغة على أن هذا الجذع لنا وكل من يصارعنا لأجله فهو يتمسك بالباطل و"يغطي الشمس بالغربال".
نقطة أخرى أثارت استغرابي كثيرا وأنا أستمع إلى الأستاذ وكيف يضخمها ويصنع كما يقال "من الحبة قبة"، والحالة هاته أنه كان فاقدا للموضوعية أثناء طرحها، واتهمني من خلالها بالتزوير، وذلك عندما أورد قولي: " المغاربة يكتبون الملحون والأشقاء في الجزائر يغنونه" ووقف المسكين عند ويل للمصلين، أخي الأستاذ الكريم، معذرة إن قلت لك أنك لم تفهم المقصود من الخطاب، فقد قلتُ أن المغاربة متفوقين في كتابة القصيدة الملحونة، وذلك من حيث كثرة النصوص الجيدة وكثرة الأشياخ، اعتبارا من أن المغرب هو الأصل، وأن الأشقاء بالجزائر يغنونه، أي أنهم متفوقون على أشقائهم في المغرب من الناحية الموسيقية والفنية، اجتهدوا في موسيقاهم، وطوروها، وأدخلوا طبوعا مستحسنة على أداء القصيدة الملحونة مثل (الناهواند)، ولا علاقة لهذا بما استخلصتَه من أن الجزائريين لا يكتبون الملحون، وقد أورد جملة من الأسماء لأشياخ جزائريين بقصد أن يعطيني دليلا على أن القطر الجزائري به أشياخ الملحون، اسمح لي أستاذ رضوان، لولا الحياء وابتعادي عن التبجح وضروب المغالبة، لقلت لك بأنني أعرف الملحون الجزائري وأشياخه أكثر منك، ومن بين الإصدارات التي توجد بين يدي الآن، وهي كافية على أن تدلك على هذه الحقيقة، كتاب للأستاذ أحمد أمين دلاّي، صادر عن مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية وهو تحت عنوان: شعراء الملحون المغاربة (الجزائر المغرب تونس) وهو عبارة عن قاموس ببليوغرافي شبيه بكتاب معلمة الملحون ـ كتاب تراجم الشعراء ـ للعلامة المرحوم محمد الفاسي ولو أنه أشمل منه وأعم، وأن سيدي لخضر بن مخلوف الذي تحدثني عنه أمامي ديوانه المكون من ثلاثة أجزاء للباحث عبد القادر بن دعماش، أما سيدي سعيد المنداسي، فكان عليك أن تكون أمينا في أقوالك، وتحكي قصتي مع قصيدته "العقيقية" وقد طرحتها عندما تكلمت عن قصيدة سيدي عبد القادر العلمي "دامي شرادة" أكثر من ثلاث سنوات، وطرحت سؤالا على الإخوة مفاده، من هو سيدي سعيد المذكور في حربة هذه القصيدة، وخلصت إلى أنه هو المنداسي وقصيدته العقيقية وتحدثت عن مريده وتلميذه بوعوادة إلى غير ذلك، فبالله عليك أين يتجلى عدم الصدق وانعدام الموضوعية؟
إن المستمع لهذا الكلام ليستغرب سبب تصدي هذا الأستاذ بالضبط لما صرحت به، وهل الغيرة على فن الملحون كافية ليكون هذا الرد بهذه الحدة؟
الموضوعية والصدق تفرض علي أن أذكر الإخوان بأن سبب هذا الهجوم، نقاش كان قد دار بيني وبين الأستاذ على صفحات العالم الأزرق، عندما نشر فيديو يشرح من خلاله بيتين في قصيدة سيدي قدور العلمي من قصيدته الدار أو كما هي معروفة بالجزائر بالمكناسية، وكان ذلك بدكان الحلاق الشيخ سيدي عبد اللطيف التوير، وبحضور جملة من الأشياخ لا داعي الآن لذكر الأسماء، وكان يشرح هذين البيتين وهو لا ينطقهما صحيحين، أما تفسيره فكان أبعد عن الصواب، واستخلص من ذلك أن الشيخ سيدي قدور العلمي كان أميا لا يكتب، وأن أحد الأعاجم الذي لا يعرف كتابة الملحون هو من كان يكتب له، وكان حريا بي ألا أقف موقف المتفرج وأنا أستمع لهذا العبث والهراء، فسعيت لإرجاع الأمور إلى نصابها، وكتبت له قائلا بأنك جانبت الصواب وغاليت في كلامك، وأن شرحك لا ينسجم والبيتين اللذين لم تفهمهما جيدا، وشرحت له المعنى الذي يتضمنانه، لكنه لم يستسغ جوابي، وبدأ يكابر ويدافع معتبرا أن هذا الكلام كان بحضور ثلة من الأشياخ، وأنهم اعتبروا كلامي صحيحا، فأخبرته أن من طبع المغاربة مجاملة الضيف، وأنهم لا يريدون إحراجك، وأن سيدي قدور العلمي لم يكن أبدا أميا وأنه كان يحفظ القرآن، وما أثبت لي اليوم أنه لم يتجاوز هذه المسألة بذهنية المثقف الذي يجري دائما وراء المعرفة اعترافا منه بالقصور الدائم، أن الرجل أقحم هذه المسألة في رده هذا مؤكدا على أن هناك العميان والعجائز والأعاجم كلهم يحفظون القرآن رغم أنهم لا يكتبون ولا يقرأون، أقول لك أستاذ هذا المبحث كبير ولنا فيه ما نقول أكثر من هذا، تماما كما هو الشأن بالنسبة للغة التي كتب بها الملحون، ولا مجال لإقحام هذا في الرد ما دام القصد قد اتضح، أرجو من الله أن يهدينا وإياك سواء السبيل، وأن يفتح البصائر على الحق، مع صادق تقديري واحترامي أستاذ رضوان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقط لدي ملاحظة قبل أن أغلق هذا الباب، ما استغربت له هو بعض الناس الذين يصطادون في الماء العكر، كلما ابتعدتَ عنهم بحثوا عن أسباب لفتح صفحة الخلاف بينك وبينهم، وليت هذا الخلاف يكون ثقافيا فكريا، بعيدا عن سفالة الأخلاق، وانحطاط القيم، واللغة المبتذلة، وكنتُ دائما كما اليوم ونحن أمام امتحان من الله أغض الطرف عما يصدر منهم، واليوم فقط أقول لهم، لقد أثبتتم بالأمس أنكم ساقطون في القيم والأخلاق، وذلك بانضمامكم إلى صف فاسد زنديق كل شيوخ الملحون كانوا ضد كتاباته إلا أنتم الذين احتويتموه وناصرتموه رغم مشروعه الماسوني، واليوم تثبتون بالحجة الدامغة أنكم ساقطون في امتحان الوطنية، حيث تعريتم وبانت عوراتكم وأنتم تنشرون مثل هذا الهراء الصادر عن هذا الأخ مناصرة له، ولو كان على حق لكنت سباقا إلى تحيتكم، لكنكم أظهرتم حقيقتكم وأنتم الذين تدعون أنكم جمعية مراكشية تهتم بالتراث وبفن الملحون، أنكم لا تملكون حس الانتماء لما تدعون أنكم تدافعون عنه، لقد سقط قناعكم وأنتم تحيون العبث وتستنصرون بالباطل، وأقسم لكم أن العديد من الذين ينتمون لتلك الجمعية قد اتصلوا بي يطلبون مني الرد على هذا الدجل، وهم من حفزني للكتابة والجواب، فأنا ربحت هؤلاء فأخبروني ماذا ربحتم أنتم سوى الخزي والعار، فأنا ابن الساحة النضالية من الوجهة الثقافية، لا تعوزني الردود على مثل هذه الطرهات والأباطيل، فاجمعوا أمركم، وابحثوا عن مساندين في صراعكم معي تشدون بهم أزركم في حرب خاسرة، أما أنا فأعتمد في مخاصمتكم على الحي الذي لا يموت، وبه أستعين عليكم، ولن أدخل معكم معركة إلا وسأخرج منها فائزا منتصرا بإذن العلي القدير.
ةالسلام على من اتبع الهدى وناصر الحق.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى