في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 قطوف ملحونية(16) شيخ احمد البدناوي Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قطوف ملحونية(16) شيخ احمد البدناوي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 قطوف ملحونية(16) شيخ احمد البدناوي Empty قطوف ملحونية(16) شيخ احمد البدناوي الأربعاء يوليو 08, 2020 10:53 am

وحي القلم


عضو جدير بالاحترام
عضو جدير بالاحترام

قطوف ملحونية(16)
شيخ احمد البدناوي

     سعيا وراء ترسيخ ثقافة العناية والاٍهتمام بالموروث الثقافي،المميز للشخصية الحضارية المغربية،نستمر من خلال هذه السلسلة في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل. فالتاريخ لم يمض قط،بل هو حاضر فينا ،يتحرك معنا ويحركنا،كما قال ابن خلدون:"الماضي أشبه بالاَتي من الماء بالماء" ولا أدل على ذلك من الأزمة الأخيرة التي عشناها وعاشها العالم ،ولا زال يعاني من تداعياتهااٍلى حد الساعة،والتي تأسَّينا في خضمها بنماذج من تاريخنا ضمها ديوان المغاربة (الملحون) الذي ينقل لنا محنا وأحداثا مشابهة عانى منها أجدادنا باٍحساس اٍنساني لايختلفون فيه عنا بشيء،رغم بعد المسافة الزمنية ..وفي اٍطار ربط الحاضر بالماضي والمستقبل،وتزامنا مع جو  امتحانات الباكالوريا الجاثم على صدور أولياء الأمور هذه الأيام،والذي أبان عن تدني وضعف المستوى التحصيلي لدى الطلبة،نستحضر قصيدة من عيون شعر الملحون ترجع اٍلى بداية القرن العشرين،تتطرق بشكل كوميدي راقي لمعضلة الأمية،وعواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع،والتي لم نستطع بعدُ التخلص من جائحتها،رغم كل الوسائل المتوفرة..كما تعالج القصيدة مشكلة لازالت متفشية في مجتمعنا بشكل مثير للجدل،تتجلى في الزواج التقليدي الذي لا تراعى فيه حرية الرأي بالنسبة للعروس، التي غالبا ماتكون ضحية اختيار الوالدين العشوائي للعريس.هذا النوع من الزواج هو الذي جمع في قصيدتنا بين رجل أمي وفتاة متعلمة ومتنورة،الشيء الذي أنهى زواجهما في بدايته،وأنقذ الفتاة من ورطة كانت ستعيشها طيلة حياتها،مصححة خطأ الاٍختيار بزواجها من رجل متعلم مثلها...ومما يزيد القصيدة قيمة وأهمية وصفها لبعض المظاهر الاٍجتماعية، والثقافية،من عادات الخطبة والاٍحتفال بالزواج،لم تعد متبعة اٍلا في النادر،مثل (كمال العطية ، والصبوحي ..)  
    القصيدة بعنوان"قصة حمان" للشاعر الفاسي الشهير    العيساوي الفلوس.
  اٍليكم بعضا من مقاطعها،
  _ اللازمة :
سمعوا قصة حمان يوم جا يتزوج يامن تسال وخذا عصرية 
وندم عن شاين دار يوم روّح صابغ النجال


سمعوا قصة حمان كان حايل هو وبَّاه في زمان الجهلية
تربى فالگرنة بالحفا ومحزم بطوال
وخدم حتى جمع الفلوس وشرا حنديرة كيف رادها حمدوشية
ثُمَّ ربى اللحية وشي عزافر وعمل العگال
حَسَّن ومشى للدار قال لمو زوجني من بنات الحضر عصرية
انتي شوفي ليا الزين وانا نسخى بالمال
 
قامت يماه وطلبت الحوايج للتحليقة تم جابت سبنية
وكذاك الجلابة لونها خابوري مذبال
خرجت وبدات تدور علّْخطبة دارت البلاد كلها في صبحية
دخلات لدار لسانها رطب مأدب عمَّال
صابت فالدار مرا بحالها بهلة وقديمة لابسة منصورية
والرجل فالركنة نفايحي بالرزة والشال
قالت مولات الدار مابغيتي قالت ليها سمعت عندك صبية 
وانا عندي ولدي ظريف وبغى زوجة الحلال
...
..ولدي هو حمان سولي عليه الگزارة جميع من دون خفية 
والگوادة بجميعهم وهل الگرنة الفضال
سالي ناس الحومة كلهم يشهدو فخريشفة شهادة جهرية
حمان الخربيطي كتعرفو نِسا ورجال
قالت يمان البنت لو عرفتي حتى بنتي من بنات الوقتية
ظريفة ورجيحة مناسبة حازت كل جمال
كانت سَمْها كتُّو منين زادت كبرت سميتها الهيفا ثريا
وقرات النَّحْو على الكمال بالأدب وتفصال
وبَّات البنت شهير كان منسوب لدرقاوة وكان داير شاشية
تسبيحو باكوري ويتكنى عمي غوفال
واليوم كبر وعيا وشاب وبقى فالركنة كاينين صبحا وعشية  
  
....أش طلبتي فصداقها نأديه بلا تعطال
قالت سيروا بعدا لعمها هو يعرف مايدير في ذ القضيةشاف ب
قالت يمَّا طامو فاين يكون بلا تمهتم
قالت في باب فتوح راه كانت عندو حانوت صايلة تبانية
واليوم فگرواوة شهير بنعاشور الغسال
ساروا عندو فالليل بالمشيخة ونعم ليهم عاد كملت العطية
وشرط قفطان خضر فالصبوحي وميات ريال


ودفع حمان صداقهم وشرط عنهم العرس في زمان الصيفية
قبلو ومشاوا بزوج كل واحد شمر وحتال
وجد حمان جميع مايخصو وشرا بگرة من الزريبة نوحية
وعرض فالحين على حمادشة جاوه الكمال
امو كانت هي المقدمة منسوبة من حالت الشباب دغوغية
ومشى وضرب سكرة وجا معربط خارج الحوال
شاف بعينو يماه كاتحضر مع الفقرا محزمة بالكردية
تما هزو حالو وزاد للصف وصال وجال
وهزو لمقدم شم فيه السكرة ودوى وقال ليلة زغبية
ماظنينا هاذي وليس خطرت لينا بالبال
مشات مو والناس العروسة جابوها من جدارهم كنثريا
وبنات المدرسة على العروسة نشدوا بزجال
... ودخل علعروسة لبيتها كيف قضى رب لشيات عالم خلفية
باللحية والرزة مخبلة وجهو زاد كحال
زاد الفراش وطاح كاجمل وتمغط قدامها فحالة سوية
بايت يشخر ويزيم كنوحش الليل وماطال
ومناين فاقت فالصباح لقاتو بايل فالفراش وبقات دهية
وبدات تعيط بالشرع غيثونا يارجال
تم تجمعوا جيرانهم ومشى الخبار لدارهم جاوا بالحمية
سدوا عن حماني البيت سكران فغير حوال
خرجت بوحدها للحكام قامت عنو دعوة منظمة جنائية
وحضر حمان وگر بين سكران راشق مازال
وحكم عن نفسو بالطلاق قام وطلق طلقة مبينة شرعية
وعلى السكرة سجنوه تم شهرين علكمال
وبقى حمان كظيم فالسجن متفرد وجميع ماخسر صار خطية
وخسر فالدعوة والزواج والعرس وضاع المال
اما العروسة يافهيم تزوجت بعد العدة الواجبة بالشرعية
وخذات أستاذ بحالها بقدرة نعم الفعال                                 


                            *********
 قطوف ملحونية(16) شيخ احمد البدناوي Screen22

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى