قصيدة الشمعة الزيغرعمر

الشمعة
( مهداة إلى روح الفقيد / حسان تواتي )
يَـا شَــمْعَة لَلَّـهْ مُـــــرَادِي نَــــــــــفْهَمْ
آشْ مْـسَيَّلْ دَمْـعْتَكْ قُــولِي وَعْلاش
قــــولي رَاه القلبْ حَــــالوا مَا هُـوَّاشْ
يَـا ذَا الـجَــــارْ ابْـجَـــاه مُـولاكْ تْـــكَلَّمْ
بَعْدَنْ شَــفْتْ أنَا احْـوَالَكْ مَا نَهْنَاشْ
إِذَا كَـانْ الـمَـوتْ بَـيْنْ اهْـلَكْ حَـــوَّمْ
مْـصِيرْ الْخَلْقَة كُلْهَا تَــرْكَبْ لَـنْـعَاشْ
رَبِّـي رَايَـدْ هَــكْذَا لَعْـمَارْ الـتَّـــمْ
لِـيهْ الـطَلْبَة بِـالـصْبَرْ مَــا يَـبْخَلْنَاشْ
يَـا ذَا الـجَــــارْ ابْـجَـــاه مُـولاكْ تْـــكَلَّمْ
بَعْدَنْ شَــفْتْ أنَا احْـوَالَكْ مَا نَهْنَاشْ
إذَا سَعْدَكْ خَــــــابْ وَالـفَلْكْ اتْـــبَرَّمْ
مَنْ بَـكْرِي ذِي خْـصَايْلَهْ مَـا تَخْفَانَاشْ
الـدَنْيَا كِـي هَاكْ تَــصْحَى وَ اتْــغَيَـمْ
بَعْدْ قْـوَايَلْ حَامْيَة يَهْدَفْ رُشْـرَاشْ
عِـيدْ اعْــلِيَّ جَـاهْ رَبِـي لا تَـــكْتَمْ
رَاهْ سْـكَاتَكْ هَـوَّضْ اعْــلِيَّ لَـوْحـَاشْ
جَـــاوَبـْـنِي لله مَـانِي جَـاي انْــذَمْ
وَاشْ ايْـذَمْ اللِي بْحـَالِي فِي كَـــمَاشْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَـالَتْ وَ سْـمَعْ وَاشْ قَـالَتْ يَـا فَاهَــمْ
وَ تْـنَبَّهْ لَـحْدِيـثْنَا لا تَـــــتْسَهْـزَاشْ
قَـالَتْ كَانْ هْـدَاكْ رَبِّـي يَـا مَــسْلَمْ
خَــلِينِي فِي حَالْـتِي يَـدْزِي تَـنْبَـاشْ
رَادْ عْـــلِيَّ خَـالْقِي وَالــوَقْتْ حْـكَمْ
اجْعَلْ مَنِّي اجْلِيسْ للِي هَـمُه حَـاشْ
نَــنْفَقْ مَـنْ عَـزْ الـمْكَاسَبْ وَ نْــسَلَّمْ
نْفَاجِي عَ اللِي حْرَمْ نَوْمُه مَا جَــــاشْ
وَنَّـاسْ بْـلا وْنـِـيسْ مَـنْسِيَة في الـهَمْ
صَهْرْ اللَيْلْ مْهَشَّشْ عْضَامِي تَهْشَاشْ
النَّاسْ اتْـزِيدْ فَي الْوْفَى وَانَــا نَـرْجَمْ
مَنْ ليعات النَــارْ رَانِي عَـوْضْ فْرَاشْ
ذَا المَشْعَـالْ ايْبـــاتْ فِي لَـحْمِي يـَـلْطَمْ
شيِ فَاضْ وْ شي معاشْرُ غَي بَالتَلْكَاشْ
يا سَـايَلْ جـهْدْ الجـْمَرْ قــَاوِي يَـهـْزَمْ
وَالجُـهْدْ إلاَّ جُـهْدْ رَبِـي مَا طُــقْنَاشْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَـاشَـمْعَة بَيْنِي وْ بَـيْنَكْ كــَمْ وْ كَــمْ
وَالـبَـيْنْ اللِـّي بَـيْنـَا مَا يَـتـَّــحْصَاشْ
قَارَنْ بَيْنْ شْـعَابْ وَ الـوَادْ إِذَا عـَـمْ
وَاشْ ايْجِيبْ النِيلْ لَمْوَاجَنْ عُـطَّاشْ
لَوْ حَـالي مَنْ حَـالْتــَـكْ نُـُــشْكُرْ دَايَـمْ
سَعْدَكْ يَا مَنْ مُتْ دَافِي فُوقْ فْرَاشْ
لَـوْ نَـبـْدَى فَـالْلِّي اعْــشَرْنِي وَ مْــلازَمْ
تـَنْسِي مَنْ هُـ بِـيكْ وَ تْـجِينِي فَـتــَّاشْ
لَـوْ نَـحْـكِيـلَكْ عـَـلـْتِي يَـنْطَـــقْ لَـبـْــــكَمْ
يَتـْحَتَّتْ صُلْبْ الْـحْجَرْ مَـنْهَا يَـهْشَـاشْ
إِذَا نــَــبْكِي نْـجــُـوعْ عَــنـِّي تَــتــْلايَـمْ
يَـشْفَعْ لَيـَّا عَـــــاذْلِي بَعْدْ الـتَغْشـَاشْ
ضُـرَكْ ضـُـرْ امْـنَاوْبَة مَــاهُو دَايَـمْ
وَانَـا ضُــري امْلازْمَ الـكـَبْدَة قَـدَّاشْ
ضُـرَكْ بَـايَنْ كُلْ مَنْ شَـافَكْ يَـفْهَمْ
وَ أنَا قُرْبْ الـنـَاسْ ليَّا مَا يَـدْرَاشْ
أَنْـتِ تَـحْتْ الـنـَـارْ جَــلْدَكْ يَـتــْـــلَطَمْ
وَأنَا نـَارِي فِي دْخَالِي مَا تَـطْفـَاشْ
سَـــمْ اللَفْعَـة كَــانْشِي مَنْ دُونُـوا سَـــمْ
رَانِي بالكِيْسَانْ نَسْـــــــقِي وَلا شَاشْ
يَـتْخَـالَجْ لَـحْـمِي بْـحَـــبَاتْ الـسَــاشَـم
سَالْ عْلَى الْبَارُودْ جـُرْحَهْ مَا يَبـْرَاشْ
حَالَتْ طَـيرْ اذْبِِـيِحْ يَـتْخـبَّطْ فَي الَدَّمْ
وَاشْ بْقى للطـَــيْرْ مَنْ بَعْدْ التـَرْيَاشْ
جُـرْحِي بَـعْدَنْ طـَـالْ بِيــَّـا وَ اسْـتَوْرَمْ
أسْكَنْ في لُبْ العْضَى عَاشَرْ لَحْشَاشْ
خَــلانِـي قَـفَّيتْ شَـــاوَنْ جــَـا زَادَمْ
وَلْـزَمْ لَوْمَا فْـنِيتْ يَـعْـشَرْ مَا يَـفْنَاشْ
رَاهْ اهْـدَانِي امْـثـِيـلْ صُـوفَة تَــتـْبَشَّمْ
تَـتْـلاوَحْ مَا بَـيْنْ كَــفَاتْ القـَرْدَاشْ
أحْـمَلْ بِيــَّا سَــيْلْ مَـجْـهَدْ جَــا عَــايَم
دَرَعْ بِـيـَّا فِي ابْحَرْ هَايَجْ مـُوحَاشْ
وَاشْ ايْـقــَدْ اسْـفِيـنْتِي لِـــيهْ تْــقـَاوَمْ
بَعْدَنْ طَاحْ اقْلاعْهَا وَصْبَحْ قُشْقَاشْ
تَــتـْـقَاذَفْ لَـمْـوَاجْ بِـيْنَا تَـتْلاطَـــــمْ
وَانَـا عُـقْبْ لـْـوَاحْهَا دِيْـمَهْ فَتـَّـاشْ
حِـيْنَنْ يَـهْدَى نـْعُودْ فَـالِريْـقْ انـْـلايَمْ
حَتَّى يَـهْدَفْ ضَـيْمْ آخُـرْ مَا يَصْحَاشْ
نَوْبَة وَ اتْجِي هَـاْيْشَة وَعْـدِي تـَــزْرَمْ
خُوتِي لهوَايْشَ الجْفَى ما طُـقْتْ كْبَاشْ
رَانِـي بَـيْنْ سْـوَاقْ هَـــمِّي نَـتــْسَاوَمْ
البـايـَعْ جَــزَّارْ وَ الشَـارِي كَــوَّاشْ
رَاسْ الكــُـبَّة ضَاْعْ وَالخــَـيْطْ تْـسَرْسَمْ
وَتْلَفْ شَوْرِي وْلا لعرَفْتْ آنَا ذَا وَاشْ
آنَـا بِـيــَّـا عَــــاْهْـدَ حْـتــَمْنِي وَ خـــْــتـَم
وَ بْلَى سَـبَّة جْـفَاتْنَـا لَيـّـَامْ عْـــلاشْ
كِـي صَـدَّتْ خـَـلاَّتْ بَـــنْـيِـي مَـتــْعَرَّمْ
لا مَـنْ يُـقْرَبْ جِيْهْـتُـوا غـَـيْرْ الخَفَّاشْ
حَتَّى الـمَرْسَـمْ بَـعـْـدْهَا مَا هُو مَـرْسَمْ
رَاه بْـقى لَلْبُـومْ دَارَتْ فِـيْهْ اعْـشَاشْ
هَــيْهَاتْ إيْـــذَا كَانْ كُــسْرِي يَــتَسَـــقَّمْ
وَالجُـرْحْ اللي صـَـابْنَا مَـا يَـــــدَّاوَاشْ
قَـلْبِي حَــالَفْ دُونـــْــهَا يَـبْـــقَى صَـايَمْ
عَـوْزْ الوَالي وِينْ كَانَتْ ما يَرْجَاشْ
أَنْـطَـــقْ لَيـَّا قَـالْ لي سِــيْرْ وْ سَــــلَّمْ
بَعْدَنْ طُـعْتَ لْـحُـــبْهَا مَــا نــَــتَّـنْهَاشْ
يَـا سَـايَلْ عَــسْلَ الـنْــحَلْ وَلاَّ عَــــلْقَمْ
شـَوكْ الـدَّرْقَة مْنَ اللْحَمْ مَا يَتْـنَقَّاشْ
مَـاطُـــــقْنَـا لَـفْرَاقـْـــــهُمْ رَبِّـي عَــــالَمْ
مَا طُـقْنَا لَمْحَــــايْنَ الـقَـلْبْ إذا رَاشْ
إذا تَــبْغِي سْــمِيْةَ اللـِّــي هُـ نَـظَّــــمْ
عَيْنْ(ع)وْمَيمْ(م)عْـقَابْهُمْ(ر) ما يَخْفَاشْ
عَـمْرَاوِي في بْـرُورْ لَجْـــدَارْ تْـعَـلَّمْ
و اهْلِي غَرْبِي آفْلُـوا خِيرت لَعْــرَاشْ
لا تَـحـْسَبْـنِي فْـقْيهْ للـحَـــكْمَة يَـفـْــهَمْ
غَــيْرْ الدَّهْـرْ بـْحَمْتُوا فِـيْنَا شَـلْوَاشْ
نَـسْــتَسْمَحْ لَـشْيــَاخْ فِي مَا قـَالْ الــفُمْ
صَـنْعَة دُونْ شَيَاخْ لا تَـتـْعَلَّمْهَـاشْ
بَـسْمَ الـمَوْلَى خَــالْـقِي قَولي نَـخْـــــتَمْ
وَ صْلاوَاتْ اعْـلَى النْبي ما تَتَّحْصَاشْ
قَدَّ مَّـا مَـوْجودْ في الكَـــونْ انــْـعَايَمْ
نَـعْـمَة رَبــِّي فَايْضَة لا تَـحـْسَبْهَاشْ
مارس 1989/ بشار