في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

المرمة و التطريز و القياس في الشعر الشعبي "الفحصي" الجزائري  محمد داود  * تعريف المرمة  Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المرمة و التطريز و القياس في الشعر الشعبي "الفحصي" الجزائري محمد داود * تعريف المرمة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

المرمة و التطريز و القياس في الشعر الشعبي "الفحصي" الجزائري

محمد داود

* تعريف المرمة

**** تعتبرالمرمة , في الشعر الشعبي الفحصي الجزائري, (أداة ) تشكيل منازل , تؤلف بين أجزاء الشكل ( القالب), لضبط أطواله ومقاطعه بجملها و حروفها حركاتها...
سميت ( بالمرمة) في الشعر الشعبي الفحصي الجزائري , لشكلها الشعري المتميز الذي يجب النظر اليه من جميع ألأوجه أو بقالبها الذي يعتبر مثالا لما يصاغ منه أو عليه و أكثر من ذلك : فالمرمة كلمة جزائريــــــــــة ( فحصية) من لهجة سكان ( الفحص) المحيطين بالمدن و تعني الأصالة و هي من التعابير الثقافية الشعبية الجزائرية الخالصة.
و تمتاز المرمة , بوظيفة تحديد هوية القالب الشعري في الشعر الشعبي الفحصي الجزائري المدون فيه القصيدة , التي يضاف اليها , لهجتها , المحددة للفترة التي كتب فيها النص الشعري ...
أن تعيين المرمة , و اعتمادها في الشكل الذي جاءت عليه , والغير قابل للتعديل لارتباطه بميزان مضبوط لا يمكن الخروج عنه , يتطلب في المرحلة الأخيرة ايجاد تسمية لها حتى يتم تمييزها عن المرمات الأخريات و بالتالي تمكين الشعراء من النسج على منوالها .

أجزاء المرمة ( الشكل)
مثال ذلكك قصيدة: هاج شوقي و طال بيا عذابي لسيدي لخضر بن خلوف.

البيت
هاج شوقي و طال بيا عدابــي * ما نفعتني اليوم حتى حــزارة
كتير الجود من اهلي و أحبابي * من يوصلني ينال مني بشارة
الخماسة
يا رسول الله أنا كثيـراصحابي * بيا وبيهم كن يـوم الحشارة
الريشة
بجاه المصطفى بهيج المنارة
المطلع
يا محمد بجاه الله و جــــــاهك * أعطف عن أمتك يوم القيامـــة
أنشر عليهم يا رسول جناحك * واجعلهم في قصور جنة النعامة
بجاه العشرة المجاهدين صحابك* كون معانا في ساعة الندامـــة
بجاه الحوض واللوا و القبـــــاب* و اللي سياح في أرض القفارة
البيت
بفضل المرسلين و كل نبـــــــي * أبو بكـــر الصديق مع عمر
الخماسة
يا رسول الله أنا كثيــر اصحابي * بيا وبيهم ــن يوم الحشارة
الريشة
بجاه المصطفى بهيج المنارة * 1

"التطريز" في الشعر الشعبي " الفحصي" الجزائري

"التطريز" , لون من الألوان "الأدبية و الشعرية " , يتخذه شعراء الشعر الشعبي "حرفة" تهدف الى "اجادة الايقاع في النص و بنائه الفني " , " بتزيين " كل حرف لزم اعادته في آخر كل بيت شعري و يعبر بتكراره هذا , عن " ثبات الموسيقى في آخر كل بيت" .
تتضمن كلمة " التطريز " في الشعر الشعبي الجزائري, مهارة و قدرات لازمة في استخدام " اللغة" ببراعة و حذق, و دقة في حركة انتقال " حروف التطريز" من بيت الى آخر لتجديد المضمون و الشكل في نفس الوقت.
في الواقع , ظل شكل القصيدة على مدى أجيال, يتحكم في مضمونها , اذ ارتبط تجدد الشكل الفني لها و اللعب على تنويعه بقصد التغيير , هاجس الكثير من الشعراء الذين كانوا يعتقدون أن "الشكل التقليدي للقصيدة هو العائق أمام تجديد المحتوي " كمضمون يستدعي التعمق فيه و توسيع انتشاره"...
" فبالتطريز " كمهارة ترمي الى توظيف "ناتج التأمل في الأشياء الجميلة " , يساهم في رسم "الشكل" الجديد و "باللغة" كأسلوب فني للتعبير عن حالات احساس " بنسب الألوان و الأعداد و الحركات.." , تغير مضمون القصيدة و تم الخروج عن وحدة البيت الشعري و من الالتزام بالقافية الواحدة و من النظام العروضي الصارم , بصياغة قواعد و نماذج تحدد "حركة" الحروف التي تحمل بوادر التجديد في الشكل و المضمون أيضا.
فحركة الحروف في آخر كل بيت شعري في الشعر الشعبي , نسميها " تطريز " , سخرت فيه اللغة للتعبير عن شعور و خيال و تفاعلات الشاعر مع قضايا عصره و تجديد الشكل فيه , فأبدعوا في وضع نماذج تعددت فيها " المرمات" و تنوعت و عمدوا الى تطوير أدواتهم و أساليبهم في تدوين الشعر دون التسليم في الغاية و المضمون .
و يبقى تحديث الشكل بواسطة " التطريز" سوى وسيلة للنظر بتفكير و بعد نظر في المضمون و تفعيل اي" تقطيع و وزن" محتواه , حتى لا يتناقض و مضمون الواقع الاجتماعي المعاش , و يجعل من الابداع فضاء رحبا للإبداع .

القياس و الوزن و بنية الايقاع

القياس:
من اقوال ابن الانباري في مفهوم "القياس" :, " اعلم أن القياس في وضع اللسان بمعنى "التقدير" أي وزنه حسب قيمته , وهو مصدر قايست الشيء بالشيء, "مقايسة" أي مقابلته و مقارنته و مماثلته, و"قياساً" بمعنى , رد الشيء الى نظيره " أي قدره على مثله و وازن بينهما" .
فالقياس في هذه الحالة لا يأتي بمعنى " الحركات المرقمة" التي هي من خصوصيات الموسيقى, بل يفيد " الشكل" أي الصورة الخارجية طبق الأصل " للمرمة" التي تم النظم على منوالها , مجردة من المضمون .
الا ان بعض النقاد ذهبوا الى اعطاء الأسبقية " للفكرة و العاطفة و الاحساس" و ذهب البعض الآخر الى تقديم " الشكل " الذي لا يمكن ايجاد عمل فني بدونه , "فالشكل" يتحقق من خلاله " الصياغة الفنية" للقصيدة.
" فالقياس" بمفهوم " الشكل" في الشعر الشعبي الجزائري انطبق عليه دلالات ذات صلة بالمفاهيم الفنية الجديدة و "النظرة" التي جرت فيها عملية الابداع و التذوق الفنيتين .
فقصيدة: "استغفر ياراسي" و هي بمضمون في التوسل, و على وزن ( مكسور الجناح) للشاعر الجزائري الحاج البشير التهامي, أدق مثال في " الشكل" أي " المرمة" و التي تم نظمها على " قياس" " طالبكم ضيف الله" للشاعر أحمد الغرابلي رحمه الله تعالى و على النحو التالي:
*محتوم الرحيل أراسي قوي الزاد
تقواك زاد عند الهادي
قوي الخير وفي مرادي
الغي اللهو و التشراد
قيم الصلاة عمدة واقي م الداء اليوم و غدا
كثر ذكر الكريم واستغفر في لسحار ريع تغنم فضل الجواد
واسجد للمعبود
********************
طالبكم ضيف الله
للشاعر الكبير ألحاج أحمد الغرابلي:

أسمي نبينه في الأبجد للقاريين
الحرف الأول عشور الياء
الربعين بعد ثمانية
و الربعة كمال الأشياء

الغرابلي الكنية رطب على الياء بغير خفية
و سلامي للأشياخ مداحين المختار في الضياء و غسق الديجاني
نعم الذاكرين..

الوزن:
"الوزن" في حقيقة الأمر , هو ما يسميه الشعراء " بالتفعيلة" و يحمل معنى بناء اللفظ من الحروف الثلاثة الأصلية الفاء و العين و اللام (فعل), زيادة على حروف الزيادة.
و أما في الشعر الشعبي, فيحمل معنى مغايرا لما جاء عند العروضيين و ما بنت عليه العرب أشعارها , فهو يأتي على نحو, " التقطيع قصد تحليل أجزائه , و التمييز لضمان التوافق فيه و تحديد تصنيفه على أساس " ثقله و خفته ".
و قد يكون " الوزن" في الشعر الشعبي الجزائري مرتبط بغرض الشعر , ففي الجد و الهزل و في البهاء و تعظيم الشأن, يجب أن يحاكي «" الوزن" هذه المقاصد و ما يناسبها من أوزان, فتكون تارة "أوزان فخمة" و تارة أخرى " أوزان هزلية" و مرة ثالثة " أوزان طائشة" , تلك هي " الموسيقى الشعرية" او بالأحرى التجديد في قوالب الشعر الشعبي بالميل الى نظام " المقاطع أو الأدوار" أين يتم تقسيم " الحدث" اللغوي الى أزمنة منتظمة ذات علامة و وظيفة و ملامح جمالية, و شعر مرسل خال من " السجع و المحسنات" و العمل على "رسم الصورة الكلية" بتقسيم الوحدات اللغوية الى أجزاء " تتضمن مقادير و أعداد" , كالتي تم اعتمادها من طرف أمير شعراء الشعر الشعبي في الجزائر سيدي لخضر بن خلوف رحمه الله تعالى في قصيدة :
قدر ما في بحر الظلام
قدر ما في بحر الظلام * من هوايش وحيتان بلا قدر عايشين
مع الموجات بلا زمام * وعدد الرملة والأحجار اللي كاينين
الصلاة والسلام
صلى الله على صاحب المقام الرفيع
والسلام على الطاهر الحبيب الشفيع
قدر الداعي والمدعي ومن هو سميع
قدر الشاري في السوق ومن جا يبيع
قدر الطايع للحق راه في أمره سميع
قدر ما قبضت اليد الكافلة بالجميع
قدر الحلفة والدوم والزرع والربيع
قدر الأنوار فتحوا الكمام * زهرت في الرياض تبارك الله السنين
كي نشروا فيها الأعلام * افتح من كل ألوان الياس والياسمين
الصلاة والسلام
الاعتماد على " القالب المقطعي" "كوزن" مطرد أي متتالي و القافية الملتزمة في نظم القصيدة السابقة الذكر, و المؤلفة من "مقاطع" متنوعة القوافي من مقطع الى آخر ,و "أطوال" مقدرة البعد بين طرفي " أجزائها"... اوجدتها بلا شك " الموسيقى المتدفقة "تدفق الماء من منبع بأعلى الجبل" , لتشيع الحركة و الخفة في نغم الشعر .

الايقاع:
ان أول من استعمل الإيقاع من العرب هو " ابن طباطبا " في "عيار الشعر" عندما قال: « وللشعر الموزون إيقاع يطْرَبُ الفهم لصوابه...»

جاء عن العلامة أحمد ابن فارس " أن هناك علاقة وثيقة بين الايقاع و الموسيقى و الوزن الشعري و أن أهل العروض متفقون على أنه لا فرق بين صناعة العروض و صناعة الايقاع , و أن : صناعة الايقاع = تقسيم الزمان بالنغم , و أن صناعة العروض = تقسيم الزمان بالحروف المسموعة " , و لرسم و تعيين و وضع " الايقاع" في الشعر الشعبي لا بد من توافر ما يسمى " بالحركة – و التنظيم " .
عملية تقسيم الزمان "على مدة من الوقت ثابتة الأجزاء" تأكد على زمانية الايقاع في الموسيقى و الشعر, و كما هو معروف لدى الموسيقيين أن تقسيم الزمان يتم عبر "الحركة" في الموسيقى, و "بالوحدات الصوتية" في الشعر, لذلك لا يمكن لهذه الحركة أن تتحقق دون "تنظيم" يحدد أبعادها " التي هي عبارة عن امتدادات تقاس بها الأشكال " و تجمع عناصرها , و يبقى توقع الايقاع خاضعا لحالة ذاتية شعورية .
ليس "أصلا و مبدأ " بناء الشعر في القصيدة الشعبية عند بعض الشعراء "بالتمييز بين السكون و الحركة" , "الأساس البسيط" عند الخليل ابن الفراهيدي الذي يذهب الى تركيب "الوحدات الصوتية" بما تتضمنه من "حركة و سكون" لتشكيل ايقاع القصيدة بأشكال بالغة التعقيد.
يجب التأكيد على أن " الايقاع الشعري" انما يستمد موسيقاه من الوحدات الصوتية للغة" و لا يمكن أن تتحقق قيمته العروضية الا اذا تناسقت على أساس موسيقي , العناصر التي لا يستعيرها الشعر من فنون أخرى بل يستمدها من اللغة ذاتها.
و على الرأي هذا , فان الشاعر المبدع هو الذي يسعى الى تغيير هذه المقاييس المحددة " كمعيار ثابت", الى ايقاع خاص به , يطوعه و ينوعه حسبما تقتضيه تجربته الشعرية, دون الاخلال بالتفعيلات و نظامها , فيسهم بذلك في تحديد أسلوبه.
القصد من هذا , هو " الايقاع أو الموسيقى" لا " الوزن" و " القافية" لأن الايقاع في الشعر الشعبي خاصة , أوسع من " الوزن" مساحة , يقول البروفسور سليمان جبران فيما نرمي اليه : "لا بد في الشعر إذن من موسيقى معينة تعكس نفسية الشاعر إبّان عملية الإبداع، أو روح القصيدة وجوهرها، وتسوّغ من ناحية أخرى استيعابها من المتلقي ، وذلك طبعا بالإضافة إلى معاني الجمل والتراكيب والألفاظ في سياق جديد متفرّد يخلقه الشاعرالمبدع في كل قصيدة راقية. هذه الموسيقى "المرافقة" قد تكون، كما أسلفنا ، " وزنا دقيقا بالغ الإحكام"، كما في القصيدة الكلاسيكية، وقد تكون "إيقاعا" أقلّ دقّة وانضباطا كما في " قصيدة النثر" . بل إنّ بعض الشعر يكاد يخلو أحيانا من الإيقاع ، فيخسر حينئذ أحد مقوّمات القصيدة الجيدة".
يقول الأستاذ محمد سلطان الولماني" فالإيقاع قائم على الفاعلية بين الشاعر والمتلقي ، فهي حركة تخرج عن السكون ، لتعطي المتلقي إحساسًا بالفرح والسرور أو الحزن والألم.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]














https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى