في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 دارس الملحون بين التقليد والتحديث // الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

دارس الملحون بين التقليد والتحديث // الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

دارس الملحون بين التقليد والتحديث
 
عندما أكتب دراسة حول موضوع متعلق بالتراث عموما، أو بالملحون على وجه الخصوص، أنشره وأنتظر من خلال تعليقات القراء نقاشا موضوعيا، يتعلق بتعقيبات تتضمن إضافات مفيدة، أو ملاحظات ذات قيمة تتوجه لمنهج البحث أو سؤال على الأقل حول الغاية المطلوبة من وراء هذا الموضوع، وما الذي يستطيع تحقيقه بالنسبة للإسهام في تنمية المجتمع المغربي، وما إلى غير ذلك...
وللحقيقة، أجد شيئا قليلا من هذا في بعض الردود والتعليقات، وأحصل أكثر على ما يفرحني، حينما أسجل أن عددا لابأس به من الأصدقاء متابعين ويقرؤون الموضوع بدقة قبل وضع ملاحظاتهم، لكن الذي يثيرني حقيقة هو بعض التعليقات التي تقول على العموم: "لم يسبق أن سمعنا هذا من أشياخنا في القديم"، أو: "من أين جئت بهذا الكلام الغريب؟". فيستفزني ذلك ويثير حفيظتي ويقلقني، وأحيانا يدخلني في موجة ضحك هستيرية، وذلك عندما أكون قد أخذت المعلومة المعترض عليها من كتب أشياخ قدماء، أو دارسين سابقين للميدان، عندها يبدو لي أن الأخ المعترض ليس متابعا، ولا يقرأ، وإلا لكانت المعلومة عادية بالنسبة له، فأضطر إلى أن أنصحه بالرجوع إلى كتب السابقين أولا ومتابعة ما جاء فيها قبل أن يبدي أي رأي يكشف عن فراغ ذهنه من أي معرفة عامة، ومن معرفة الملحون على وجه الخصوص.
يجرني هذا الكلام إلى وضع تساؤل مفاده: من هو الباحث الحقيقي في فن الملحون؟، وهل لهذا الباحث من دور في إغناء هذا الفن وتطويره؟، وحسب وجهة نظري، أعترف بكون شخص باحثا في مجال الملحون، لابد له من الانتماء إلى هذا المجال، وذلك من خلال حضور حفلاته ولقاءاته، ومجالسة شيوخه والاستماع إليهم والأخذ عنهم، وتجميع العديد من المفاهيم والمصطلحات والمقولات والمعارف المتعلقة بهذا الفن ورجالاته، وقد ذكرتني هذه القضية بما قاله لي الشيخ الجليل سيدي محمد مرعازي بمراكش، حيث أشار لي قائلا في حديث مطول أقتطف منه التالي:" ... لقد جالست شيخي ـ يقصد الشيخ المرحوم مولاي عبد العزيز العبدلاوي ـ جالسته لمدة 34 سنة، لم أنبس أمامه بكلمة ولم أقل أمامه شيئا، حتى أذن لي ذات يوم بعد أن لمس اشتداد عودي وقدرتي على الخوض في هذا المجال ..." انتهى قول الشيخ المرعازي، ولنا من خلال هذا الكلام أن نلحظ مدى العناية التي يوليها الشيخ لتلميذه، فلا يخرجه من جبته حتى يحس بأنه ملك ما يكفي من المعارف التي تجعله قادرا على الاستقلال بنفسه، وخوض هذا العباب الزخار بقوة واقتدار دون رهبة أو خوف.
ولعل هذه الأشياء التي سقتها، هي التي تدفع ببعض المتطفلين والدخلاء على هذا الفن، إلى المسارعة لأخذ صور مع الشيوخ ونشرها، حتى يتبجحوا فيما بعد بأنهم جالسوا فلان وتتلمذوا على يد علان، مفاخرين بمعرفتهم بعدد كبير من الأشياخ، متناسين القولة الشهيرة: "عند الامتحان يعز المرء أو يهان"، وأن المشيخة والبحث في هذا المجال، ليست بالصور إلى جانب الأشياخ، ولا بالجلالب والطرابش والبلاغي، ولكن هناك معايير أخرى بجب أن ينتبه إليها هؤلاء الطفيليين.
والجانب الثاني التي يجعل من الشخص باحثا، هو قدرته على تناول القضايا المبحوثة بنوع من الغربلة والجدة، سالكا طريق قراءة منهجية للنصوص، مغربلا أقوال الأشياخ والرواة السابقين، يرفض ما لا يتمشى مع العقل والمنطق منها، وكل ما لا يلائم العصر، وينفر منه العلم، ويمجه الذوق، حتى يقدم هذا الفن  للأجيال الصاعد في شكل موضوعي شفاف، خال من الشعوذات والخرافات، قادر على الاستيعاب من طرف الشباب، حيث يقبلون عليه كوسيلة من وسائل حل مشكلاتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية والنفسية وغيرها، حيث لم يعد هناك مجال لتقديم الشيخ الجيلالي امتيرد على أنه شيخ اعترضت طريقه جنية في صفة (اجرانة) عند وادي قرب باب الخميس، وذهبت به لإحياء ليلة عرس لديها....، كما أنه لم يعد من المقبول الحديث عن الكندوز على أن سبب نظمه قصيدة "الدراع"، هو مرض ذراعه الناتج عن حادثة تروى بينه وبين ابنه، وأن "ابن حمدوش"، جاءه في المنام، ومسح على ذراعه فشفيت، ولذلك أصبح حمدوشيا يكتب قصائد "للطائفة الحمدوشية"، كل هذا أصبح متجاوزا غير مقبول ولا مستساغ أمام التطور التكنولوجي والعلمي والفكري، مما نحتاج معه إلى حضور ذهني وقوة الحجة من أجل تفسير بعض رموز تراثنا الرائع، وتقديمها في صورة لا تتناقض وروح الإنسية المغربية والهوية الوطنية، وما نسعى خلفه من تطور وتنمية على جميع المستويات، وتلك لعمري مهمة من مهمات الباحث الرصين، الذي لا يردد كالببغاء ما سمعه من الأوائل، ويعمل على تزكيته دون تمحيص وبدون تعقل، فإذا كنا نريد فقط أن نكرس المعارف القديمة من خلال تزكية ما نشره  القدماء من تصورات، فما حاجتنا إلى الباحث؟ وما حاجتنا إلى البحث؟
شيء آخر لابد من لفت الانتباه إليه، والتوقف عنده، ويتعلق بالإجابة عن سؤال مفاده: هل استطاع الأشياخ والمنشدون ودارسوا القصيدة الملحونة أن يتوقفوا مليا عند النصوص التي عالجوها، ويلاحظون كيف تمت قراءتها من طرف السابقين؟، ليس هذا فقط، هل كان باستطاعة أي واحد من المحدثين أن يقول بأن الشيخ بوستة أو لحسيكة أو الحسين التولالي أو بوزوبع أو غيرهم قد أخطأ في كذا؟ أو لم يستطع أن يصل إلى المعنى كذا؟، ليعمل هو على التجديد من خلال تجاوز أخطاء السابقين، لا نجد شيئا من هذا، بل ما نحصل عليه هو إعجاب لحد التقديس للقدماء وتجاربهم، واعتقاد الناس بأن الباطل لا يأتي من بين أيديهم ولا من خلفهم، ولعمري أن هذه هي مأساة الملحون وأزمته، عندما لا تتحرك الآليات الفكرية من أجل تجديد الإطارات وتطوير التجارب على مستوى الحفظ، والتوثيق، والإنشاد، والدراسة والبحث.
وقبل أن أختم هذه الأسطر، أشير إلى نموذج خطير من الأخطاء التي وقع فيها بعض جامعي الملحون وموثقيه، وهي أخطاء يجب أن نعمل جميعا على تفاديها حتى تزول من ساحة القصيدة، ولنتساءل: كيف يقدم النص للمنشد أو الفنان الذي يريد تأديته؟، غالبا ما يتجه هذا الشخص إلى مدونات بعض الحفاظ أو موثقي النصوص، وعندما يأخذ النص، يستمر في معالجته موسيقيا حتى قبل قراءته، مما يجعله غير مستوعب لما يؤدي، بل أحيانا يقع في أخطاء فادحة قد تسفه العمل ككل، والمثال على ذلك أسوقه من ديوان الشيخ إدريس بن علي السناني المعروف بالحنش، جمع وإعداد لجنة الملحون التابعة لأكاديمية المملكة المغربية، تحت إشراف وبتقديم الأستاذ عباس الجراري ـ الرباط 2012 ــ قصيدة "الذهبية 1" ــ ص 415 ــ
ونتناول قراءتها من خلال تقديم صورة عن ناظمها الشيخ ابن علي الحنش، حيث تشير المصادر وكما هو مذكور من خلال مقدمة هذا الديوان إلى أنه كان عالما مؤلفا وبارعا في نظم الشعر بالمعرب والفصيح، ومن هنا لابد أن يكون له اطلاع في ديوان الشعر العربي القديم، وهي ملاحظة لابد من أخذها بالاهتمام أثناء معالجة نصوصه.
وقصيدته "الذهبية" نظمها الشيخ في امرمت "لمبيت الثلاثي"، أما على مستوى البناء، تتكون من ستة أقسام، رصد لنا في القسم الأول زمان ومكان هذه الفرجة أو النزاهة، وفي القسم الثاني، تأمل الشمس في ثلاث محطات حسب أوقات مختلفة، ـ وقت الضحى، ثم في ساعة الظهر، ثم الشمس ساعة المغيب ـ، أما القسم الثالث، فيمكن اعتباره نوعا من حسن التخلص، حيث تداخلت صورة الشمس مع صورة المحبوبة حتى لا انفصال بينهما إلى جانب حضور بعض عناصر الطبيعة الصامتة (الأدواح)، والصائتة (الطيور)، أما القسم الرابع والخامس، فقد خصصه كله لوصف المحبوبة ـ جمالها وخصالها ـ، مما يوحي بحضور الفكر الصوفي في هذا الوصف، وذلك من خلال رموزه الأساسية: الخمرة/ والطيور/ والمرأة/، أما القسم السادس والأخير من القصيدة، فقد خصصه الشاعر لذكر موضوع هذا النص وهو ـ وصف الطبيعة ـ والإشادة بدربته على النظم مع ذكر اسمه وهجاء خصومه وتحديه لهم ثم توجيه السلام لكل من يقدره ويحترمه.
هذا هو ملخص هذه القصيدة الرائعة، والتي لا تخلو من صور شعرية حقيق بنا أن نتوقف عندها في موضوع آخر بحول الله، لكن الذي شدني لهذا النص ارتباطا بموضوع الأخطاء التي تطال النصوص من طرف جامعيها وحفاظها وموثقيها، ما جاء في النسخة التي اعتمدتها الأكاديمية من هفوات فادحة سأشير لبعضها فقط، تجنبا للإطالة والإسهاب الذي ليس هذا محله.
ففي البيت الأول من القسم الأول، تقول نسخة الأكاديمية: "واشجار القيقلان والأرنج احداها"، والأصل في الكلام هو: "واشجار البُرْتْقَال والأرنج احداها"، وقد يقول قائل: وما الفرق بين الروايتين مادام الوزن مضبوطا؟، وجوابي هو أن الدلالة فسدت، حيث ظهر لنا الشيخ ابن علي كالجاهل لما يصف، مادام "القيقلان" هو نوع من الزهور وليس أشجار، مما لا يسمح له بأن يصنفه ضمن الأشجار، وهي تسمية تناولها شيوخ الملحون في العديد من قصائدهم، فعلى سبيل المثال وردت الكلمة في  "سرابة ّالربيع" المشهورة والتي يقول ناظمها في ختامها:
نزهاوا في ابساط العذرة * ما بين الحراج الخضرة * في ساعت الهنا وسرور
ونشاهد الشقيق وجمرة * والورد مير بين الوزرة * والقيقلان والخابور
ونقول يا اغزالي زهرة * مصاب في اجمالك نظرة * والكاس بالرحيق إيدور
أما البيت الأخير من القسم الأول، نجد نسخة الأكاديمية تروي الشطرة الثانية منه على الشكل التالي: " واقدود النخلات مايحة"، أي أن هبوب الرياح يجعل جذوع النخيل تتحرك، اعتبارا من أن معنى (مايحة) أي متمايلة، وهي صورة جد مضحكة، حيث لكم أن تتصوروا الرياح التي ستحرك جذع النخلة، إذ لابد أن تكون عاصفية، ولا يمكن أن تكون نزهة ومرح مع هذا الجو العاصف، والرواية الأصلية هي "وابنود النخلات مايحة"، فالشاعر رأى سعفات النخلات تتحرك، فتصورها كأعلام (رايات) يحركها نسيم عليل ينعش الأجواء ويجعلها معتدلة.
وسأتوقف عند نموذج ختامي لمثل هذه الهفوات، وهي صورة عميقة لم يتم استيعابها كما يجب من طرف ناشري هذا الديوان، نجدها في القسم الأخير من القصيدة، وبالضبط في الشطرة الأخيرة من البيت الأخير، حيث تقول نسخة الأكاديمية: "من ربَّأوْا النفوسْ واجْناوْا أمْنَاهَا"، حيث اعتقدوا ان الشاعر يريد أن يقول: أن سلامه موجه لأهل المحبة والمسامحة، أولئك الذين ربوا النفوس ـ وقد يقصد بها الأبناء ـ وعندما كبروا بدأوا يجنون حصاد تربيتهم، وهو تصور قاصر عن تجربة الشيخ ابن علي وما يرمي إليه بشكل كبير، ذلك أنه وهو الإنسان العالم المثقف المطلع على ديوان الشعر العربي الفصيح، صادف صورة في هذا الشعر، ووظفها بطريقة راقية لا تقل روعة عند صاحبها الذي أوردها أول مرة، والبيت في الشعر العربي الفصيح يقول:
والنفس راغبة إذا رغبتها ** وإذا ترد إلى القليــل تقنــع
حيث يعلن الشاعر النكير عن تصرف  أي إنسان يتبع هواه ولا يلجأ للجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس، التي إن تبع الإنسان أمانيها غوى وسقط في هوة الضلال، وهو ما يرمي له الشيخ ابن علي عندما يقول: "من رباوا النفوس واجفاوا امناها"، وشتان بين كلمة اجناوا، وكلمة اجفاوا.
أتوقف عند هذا الحد، على أني سأعود لهذا النص في مناسبة لاحقة بحول الله تعالى، آملا أن أكون قد أوصلت جانبا مما أرمي إليه من أهداف هذا الموضوع والتي تتعلق بالإجابة عن أسئلة من قبيل:
1ـ هل نحن في حاجة إلى باحث في الملحون؟
2ـ تعريف الباحث ومؤهلاته، والتي تكمن في الجمع بين المعرفة التقليدية المنحدرة لنا عبر الأشياخ والرواة القدماء، والقدرة على قراءة هذه الروايات وغربلتها ونبذ الغريب والأسطوري والشعوذي منها تبعا لروح العصر وتطوره، حتى نستطيع أن نجعل قصيدة الملحون قادرة على مسايرة الركب والوقوف أمام الغثاتة والسخف الذي نسمعه في الكثير من التجارب الغنائية والأدبية المعاصرة.

قصيدة:"الـذَّهْـبِـيَـة"
                               نظم: الشيخ إدريس بن علي الحنش
           امرمت لمبيت الثلاثي
الحـربــة:

أ سَـاقِـي عَـكـْبْ النَّهَــارْ هَـذَا فُـزْ بْـوَقْـتْ السّْـرُورْ عَـمَّرْ لِي كـَاسْ الـرَّاحْ *
شُـــفْ الـذّهْـبِـيَــة الــرَّايْـحَـــة * لـَبْـسَـتْ ثـُــوبْ الـْغْــرُوبْ وَاللـِّيـلْ اغْـشَــاهَــا

القـســم الأول:

دُورْ عْـلِـيـنَـا يَـا انْـدِيــمْ وَاهْــدِ لِينَـا عَـنْ فَـرْجَـتْ الـْعْـشِي لـَمْـدَامْ الـْمُبَــاحْ *
مَــا بِـيـنْ ابْـلـَنْـزَاتْ لَافْـحَــــة * وَاشْـجَــارْ الـْبُـرْتْـقَــالْ وَاتْــرَنْـــجْ احْــــدَاهَــــا
وَاصْـفُــوفْ الزِّيتُــونْ وَالـْبْهِيجْ اللـِّيمُـونْ امْجَاوْرْ السّْـفَـرْجَـلْ بِينْ التَّـفَّـاحْ *
وَلـْقَــاحْ الرِّيـحَــانْ فَــايْـحَــــة * وِيـــزَارْ الـْيَــاسْـــمِـيـــنْ عَــاطـَــــرْ وَتَـــاهَـــا
وَكـْذَلكْ اعْــرَايْسْ الدّْوَالِـي مَـنْ فُـوقْ اسْـرَايْـرْ الرّْيَاضْ ازْهَـاتْ اللـَّفْـرَاحْ *
وَابْـنُــودْ النَّـخْــلَاتْ لَايْــحَـــة * وَاصْـفِــرَارْ الضّْــيَــا ابْـلـُـورِيـقْ اكـْـسَـــاهَــــا

القســم الثانـي:

أَسَــاقِـــي سُبْحَـانْ رَبّْــنَــا هَاذْ الشَّمْسْ فْـكـُـلّْ يُـومْ تَـتْجَـلـَّى عَـلْ لـَبْــطـَاحْ *
تَـنْـظـَرْهَا فِـي أَوَّلْ الضّْــحَــى * تَـنْـشَـــرْ فُــوقْ الشّْـجَــارْ يَـبْـرِيــزْ اضْـيَــاهَــا
وَاتْــرَاهَا مَـنْ بَـعْـدْ ذَاكْ تَـتْجَلـَّى فِي كـَبْـدْ السّْمَا اسْـنَـاهَا يَخْـطـَفْ للـْمَــاحْ *
كـَعَـذْرَة فَـالصّْـغُــرْ طـَافْـحَـــة * لَا مَــنْ يَـقْــوَى يْـشُــوفْ فَـجْــمَـالْ اضْــيَـاهَـا
وِإلـَى حَـانْ اغْـرُوبْهَـا فْـسَـاعَة تَحْمَـارْ اخْـدُودْهَا اللـَّغْرُوبْ اتْرُوحْ ارْوَاحْ *
فَـكـْسَـاوِي يَـا صَاحْ نَاصْحَـــة * عَـكـْــرِي مَـغْــلـُـوقْ بِـهْ تَـغْــرَبْ فَــسْــمَـاهَـــا

القســم الثالـث:

الشّمْـسْ احْـمَـارُوا اخْدُودْهَا فُـوصَافِي نَحْكِي اعْوِيتْقَة شَرْبَتْ كـَاسْ الرَّاحْ *
وَامْـنِـيـنْ اتْـغَـاغَــاتْ طـَايْحَــة * جَــارْ عْـلِـيهَــا وْصِـيـفْ عَــاشَـــقْ وَالــدَّاهَـــا
عَــسّْ عْـلِـيـهَـا بَالـْعْـيَـانْ حَـتَّى غَـابَتْ عَـنْ حَالـْهَـا وُغَـطـَّاهَا تَحْتْ اجْنَاحْ *
وَاتْــرَكْ هَــلْ لـَغْـرَامْ نَـايْـحَـــة * وَاتْـــوَادَعْ بَـالـْفْـــرَاقْ وَالـْوَقْـــتْ ادْعَـــــاهَـــا
وَاطـْـيَارْ الـْبَـسْـتَـانْ نَـاحْتْ عْلـَى الفـُرْقَـة بَصْوَاتْ حَـالـْهَا وَكـْذَلكْ لـَـدْوَاحْ *
رَفْـــدَتْ للـْعُـشـَّــاقْ فَــاتْــحَـــة * بَـكـْــفـُــوفْ أُورَاقْــهَــا اتْـــوَلـِّــي مَـلـْـقَـــاهَــا

القســم الرابـع:

لـَغْـزَيَّـلْ مَسْرَارْ طِـيَّـبْ البَشْـرَة وَارْقِيقْ الحْرُوفْ وَامْـأدَّبْ دُونْ امْـــزَاحْ *
وِإلـَـى خَـاطـَبْـتِـيـهْ يَـسْـتْـحَــــا * ذَاتْ الطـَّبْــعْ الـْعْـفِـيـفْ وَاعْــقَــلْ وَانْــبَـــاهَــا
تَحْسَـابُـه مَـلَاكْ مَـنْ امْلَايَـكْ جَنَّتْ رَضْـوَانْ أوْ بَـدْرْ اسْـطـَـعْ لِيـلـَـتْ وَاحْ *
تَـفْـهَـا فِـيهْ اعْـقـُــولْ رَاجْـحَــة * وَمَــا مَــنْ عَــاشْــقِـيــنْ بَالـْحُـسْــنْ اسْـبَــاهَـــا
وَاجْـمِـيـعْ اللـِّي شَاهْـدُه اجْـمَالـُه وَاكـْذَلكْ صُورْتُـه اسْتَـغْـنَاوْا عْلـَى المْلَاحْ *
وَمَـا مَــنْ عُــشـَّاقْ جَــايْـحَـــة * وَمَــا مَــنْ نَـاشـْـدِيــنْ بَـالشـَّعْــــرْ افـْـــدَاهَـــــا

القســم الخامـس:

شـُـفْ اللـِّي نَـهْـــوَاهْ نِـيَّـمْ اشـْـفَارُه وَاسْتَحْيَا وُقَـالْ لِـي وَدَّعْــتَـكْ يَا صَــاحْ *
وَاسْـتَـعْـذَرْ لِـي بَالـْمْـصَافْحَـــة * وَاحْـلـَـفْ حَـتَّـى يْـجِــي وُنَـنْـشِـيــوْ انْـــزَاهَـــا
وَاتْـمَـايَـسْ نَـحْـكِـيهْ خِـزْرَانَـة بَـعْـيُــونْ امْـدَبّْـلِــيــنْ وَالـْغـُـرَّة كـَالـْمَصْبْاحْ *
وَكـْــذَلكْ وَرْدَاتْ فَــــاتْـحَـــــة * فـُــوقْ ابْـيَـاضْ الـْخْـدُودْ وَالـْخَــالْ احْــضَـاهَـا
وَاقْـسَـمْـتْ ابْـتَـعْـرِيــقْ حَاجْبُه وَاسْوَادْ الـْوَفْـرَة وُسَـرّْ ذَاكْ الثـَّغْرْ الوَضَّاحْ *
كـَـيَـنـْطـَقْ بَـلـْفَــاظْ وَاضْـحَــة * حَــتـَّـى يَـسْـبِــي هَــلْ الـْـعَــلـْــمْ الـْـفـُـقـَــاهَــــا

القســم السـادس:

نَـهِّــيـتْ بْــوَصْـفُـه اعْـشِـيّْـتِي يَـاقـُوتَـة فِـي تَاجْ سَلـْطـْنِي مَنْ كـُونْ الفَتَّاحْ *
حُــلـَّــة بَـمْـعَــانِــي نَـاصْـحَــة * يَـــدْعِــي لـَـدْرِيـسْ بَــنْ عْلِي مَـنْ يَـصْغَــاهَــا
وَالشـَّتـَّـامْ اللـِّي ادْوَى فْـعَـرْضِي حَـسْـبُوهْ الـْعَـارْفِـينْ زَيّْ الـْوَشـْقْ النـَّبَّاحْ *
وَانْـعَــرْفـُه مَـنْ قـَبْـلْ يَلـْتْحَــى * مَــا يَـسْـتَـحْــيِــي قـْلِيـــلْ لـَحْــيَــا بَـسْـفَــــاهَـــا
وَاشْ اللـِّي مَا طـَالـْعْ الكـْتُبْ وَلَا عَرْفْ احْلَالْ مَنْ احْـرَامْ افـْعَالـُه تَصْلَاحْ *
وَلـَكِــــنْ مَـازَالْ يَـمْـتْــحَـــــى * يَـسْـكـَـنْ فِـيــهْ الـْبْـــلَا وُذَاتُــــه يُــوعَـــــاهَــــا
حَــتـَّـى يَـتْـلَاشَـى وِينَـقْطـَعْ جَهْدُه وَاسْيُــوفْ الـْقـْضَا إِيزِيدُوا قَلـْبُه تَجْرَاحْ *
وِيطـَحْنُوا جَـسْمُـه بْـلَا ارْحَـى * لَابُـــدّْ اعْــقـُــوبْــتُـــه بْــفَــعْـــلـُـه يَــلـْــقَــاهَـــا
أَ حَفـَّاظِـي لَا اتْـلـُومْـنِي خَـرْجَـتْ لـَعْـمَارَة وُصَاحْـبْ الدَّعْـوَة شَفْتُـه طـَاحْ *
الـْــقَــاتُــه فَـالـْبَــالْ جَـــايْـحَــة * وَاصْبَــحْ بَـــاكِـــي إِيــلـُــومْ نَـفْـسُه فَـهْــوَاهَــا
وَاتْـمَـامْ الـْمَـقْـصُودْ كـَنْـهِـيبْ اسْلَامِي لـَهْلْ السّْلَامْ مَا طـَابْ الطـِّيبْ وُفَاحْ *
مَــهْــدِي لـَرْبَــابْ الـْمْـسَامْحَـة * مَــنْ رَبَّــاوْا النـّْـفـُـوسْ وَاجْــفَــاوْا امْـنَـــاهَــــا

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى