في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

  فن العروبي الجزائري /// الباحث الأستاذ محمد داود Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

فن العروبي الجزائري /// الباحث الأستاذ محمد داود

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

فن العروبي الجزائري 
الباحث الأستاذ محمد داود
اندلسي الهوى نشأ وترعرع في الضواحي بعيدا عن المدن.
الأستاذ الباحث  محمد داود

ينتمي "العروبي" إلى الموسيقى العربية الأندلسية ويشترك مع الحوزي والتلمساني في الكثير من الخصائص ويختلف عنهما في أخرى.  ظهر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد في الجزائر العاصمة كنوع منفصل عن "الصنعة" وولد خارج سياجها مما كان أحد أسباب تسميته بالعروبي إضافة الى أنه  تطور في ضواحي المدينة بعيدا عن أجوائها استوحى حركاته الإيقاعية و طبوعه من الفن الأندلسي مع فروق بسيطة.
يتميز "العروبي" باللغة البسيطة في مفرداتها والعميقة في معانيها، يقدمها في أجمل صيغة لإيصال رسائل للمستمع تظهر في شكلها غزلاً ومدحاً للحبيب ، في حين أنها تحمل معاني صوفية في حب الله تارة وأخرى في حب الوطن و تمجيده ، مما جعله يلعب دورا رياديا في المحافظة على الإسلام ، والهوية الوطنية ، واللغة العربية والموسيقى الأندلسية.
نظم قصائد "العروبي" شعراء من الجزائر العاصمة، والبليدة، ومليانة، من بينهم رجال الدين مثل المفتي مصطفى لكبابطي ومحمد بن الشاهد وبن يوسف الجزائري وغيرهم. كما توجد بعض النصوص الشعرية التي تغنى في الطابع الحوزي تؤدى من طرف مغنيي العروبي ، كقصيد "يا بنات البهجة " للشاعر احمد بن تريكي التلمساني الذي يغنى في الجزائر العاصمة، والبليدة في نمط العروبي رغم أنه منتوج تلمساني محض.  و" دمعي جرى" للشاعر الأندلسي المعتمد بن شجاع.
يعتمد ّالعروبي" ــ من الناحية التقنية ــ على الأوزان الإيقاعية  الموجودة في الحركات الموسيقية للأغنية الأندلسية مثل الانقلاب والانصراف وإيقاع  البروالي، ذلك الميزان المعروف خاصة في قصائد الملحون.
عرفت مدينة البليدة "العروبي بفضل الأستاذ والفنان "محمود ولد سيدي سعيد"، واسمه الحقيقي قدورة بن سيدي سعيد، وهذا في سنة 1893، وهو الذي قدم الكثير لهذا الفن ونقل إليه الكثير من صنعات الموسيقى الأندلسية ، وولع به ، وأطرب جمهوره طيلة سنوات  إلى أن وافته المنية عن عمر يناهز الثمانية وخمسين سنة ، مخلفا وراءه أعمالا رائعة وتلاميذ واصلوا مسيرته من ألمعهم المطرب الراحل  محي الدين حاج المحفوظ
 منقول للفائدة
المصدر : موقع مهرجان العروبي

أعتقد ان كلمة " العروبي " في هذا السياق غير " العروبيات"  ...فالمعنى الأول و كما جاء في الشرح أعلاه هو : " فن  موسيقي جزائري " نشأ و ترعرع في الضواحي البعيدة عن المدن و ينتمى هذا " العروبي" الى الموسيقى العربية  الاندلسية و يشترك مع " الحوزي و التلمساني" في الكثير من الخصائص و يختلف عنهما في  أخرى بطبيعة الحال...و سبب تسميته بهذا الاسم " العروبي" لتطوره في ضواحي المدينة  و أخذه من الفن الاندلسي الطبوع و الايقاعات مع فروق بسيطة...
أعتقد أن ازدواجية  المعني في " العروبي" و " الحوزي" جاءت من نشأتهما في ضواحي المدينة بالنسبة للعروبي , و في " أحواز" أي "حدود الديار" بالنسبة للحوزي .غير أن " الحوزي" جاء في "قالب موسيقي خاص" يقترب من حيث الأداء من النغم الأندلسي و كما جاء فيما نشرنا , أن " العروبي" استوحى  حركاته الإيقاعية وطبوعه  هو الآخر من الفن الأندلسي (مع فروق بسيطة) هذا بالنسبة للعروبي و الحوزي كفن موسيقي.
  و يمكن تبيان " الفروق" و المميز أحدهما من الآخر ,"كمقطوعات شعرية" بما جاء في الوصف التالي و بشكل مختصر : "(ان الحوزي يعتبره العديد من الدارسين للموسيقى عبارة عن امتداد للزجل الاندلسي الذي استلهم من الشعر العامي و من ثم فإن قصائده استعملت اللهجة التلمسانية المهذبة وبالنسبة للحن فإنه يعتمد على "البروالي" الخفيف رغم انه يتقمص ايقاعات والحان الموسيقى الاندلسية في "صنعة" جديدة الشيء الذي جعل المختصين في الفن يطلقون عليه "الأندلسي المصنع"). و من شعرائه : السعيد المنداسي...و غيره.
الا ان" العروبي" يعتمد في أدائه على القصيدة "العربية الفصحى" و "اللحن المضبوط " بقواعد صارمة و سلم الإيقاعات التي تحترم مقاييس النوبة و طبوع ..كالزيدان أو السيكة ...و من أهم شعرائه الشاعر الكبير مصطفى الكبابطي , القائل في القصيدة التي تحمل عنوان:
صبر جميل
حصرت رجـائـي فـي الخبـير بحـالـتــــــي  ولـذتُ بخـير الخلق فهـو وسـيلـتــــــــي
غرستُ بقـاعِ القـلـب شـوقَ أحـبتـــــــــي    ولا زلـت أسقـيـه بِوابـل عبرتــــــــــي 
فإن قـدّر الـمـولى جنـيـتُ ثـمــــــــاره    وحـزت بفضل الله أفضل لـــــــــــــــذة
فـمـن ذا الـذي يـقضـي ســـــــواه تفضّلاً   بـيسـرٍ قـريبٍ بعـد عســــــــــــرٍ ومحنة 
فإن إلهـي عـالـمٌ بسـريرتــــــــــــــي غـيـورٌ، قـديرٌ، فهْو سؤْلـي وعـمدتـــــــي 
أَشـابَ عذاري حـيث شبَّتْ صـبـابتــــــــــي صروف اللـيـالـي بـاعتقـال مطـيَّتـــــــي 
وكـان غزير الـدمع يـهـمـي بـمقـلـتــــي  فصـبرٌ جـمـيلٌ لا وثـوق بحـالـتـــــــــي 
صرفت عـنـانـي للخبـير بحـالـتـــــــــي   حـلـيـمٌ، كريـمٌ، لا يبـالـي بذلَّتـــــــي 
ولُذْتُ بخـير الخلق فهـو وسـيلـتـــــــــي  عـلـيـه سلام الله فـي كل لــــــــــحظة 
كذاك عـلى الآل الكرام أحـبتـــــــــــي  بحـبـهـمُ أرجـو وُفُورَ شفـاعتــــــــــــي 

***جاء في معلمة الملحون ، القسم الأول من الجزء الأول ، محمد الفاسي ،مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية ، أبريل 1987

أن مصطلح "العروبي " يطلق على ثلاث أنواع من الشعر :
- "النوع الأول" تنظمه النساء و كان يغنى بالخصوص بمناسبة النزاهة في البساتين و الجنان خارج فاس ، و كل مواضيعه تدور حول الحب و الغرام و الأصل أن يتركب من أربعة أشطار لذلك يسمى " عروبيا " بالقلب أي ربوعيا نحو 
" يا الجالس في رياض و الزهر و الياسمين حذاك 
لله ارفد عينيك شف في ﱠ يانعم الله مســــا ك
فالليل نتوحشك وفي النهار نترجــــــــاك
ما صبت نشوف فيك عساك نبات حــــــداك" 
- و "النوع الثاني" من " العروبي " يدعى في مراكش بالرباعي و هو في الأصل يتكون من أربعة أشطار وهذا النوع من الشعر جله في الحكم و يقدس عند سامعيه لاشتماله على نصائح و مواعظ ، وقد اشتهر بهذا النوع من " العروبي " عبد الرحمن المجذوب 
ابن آدم يا كحل الراس أيا خايب الطبيعـة
السن يضحك للســن و القلب فيه الخديعة
- أما "النوع الثالث" من " العروبي " فيتركب من أبيات ذات شطرين في كل منها 10 تقاطيع و يدرج في قصائد بعض " القياسات " و يكون وسط القصيدة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
و يخضع لتلحين خاص ونمثل له بعروبي من قصيدة " عزو المنصور الذهبي " للشاعر المغراوي:
ما اعظم ساعة الفراق مع الاحباب * جاروا يا لايمي علي ظلموني 
تركوا قلبي حزين ف محنة وعذاب* ماذاقوا ما جربوا ما عذروني
و رماوا جمارهم عني احرقوني 
و حتى لا نطيل في تحديد مفاهيم شعر الملحون و مصطلحاته نكتفي بهذا القدر الذي لا شك أنه أزاح كثيرا من البس في ما تعلق بخصائص و مميزات هذا الشعر الشعبي الأصيل .

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى