في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

 شهادة تقدير واعترف في حق الأستاذ نور الدين شماس /// بقلم الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي  Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شهادة تقدير واعترف في حق الأستاذ نور الدين شماس /// بقلم الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

في عددها الصادر يوم الجمعة والسبت والأحد 11/12/13 شتنبر 2015، كانت جريدة "المنعطف" في ــ ملحقها الفني ــ على موعد مع الجزء الثاني من شهادات الاعتراف والتقدير التي كتبها جملة من الفنانين والمنشدين والباحثين والمهتمين والمتابعين لحقل الملحون على المستوى الوطني والعربي، في حق الأستاذ الباحث والمتميز في مجال التراث عامة وفن الملحون خصوصا، الأستاذ نورالدين الشماس، الذي توفق الملحق الفني ل"لمنعطف" كثيرا في الاحتفاء به، حيث اعتبر هذا الاحتفاء من طرف رجال الملحون اهتماما بهم وبفنهم وتكريما لعطائهم، وكان من بين الشهادات المقدمة في هذا الجزء الثاني، شهادة اعتراف وتقدير أدليت بها في حق هذا الباحث الفذ والأديب الرائع، اضطررت إلى إعادة نشرها على صفحتي الفيسبوكية  للأسباب التالية:
  ــ الخطأ الذي طال اسمي دون قصد بالطبع، حيث أشير إلي باسم: عبد الجليل الأزدي كاتب عام لجمعية سبعة رجال بمراكش، والصواب هو: عبد الجليل بدزي باحث مهتم بالتراث المغربي، مع تقديري واحترامي للأستاذ الدكتور عبد الجليل الأزدي، الناقد الألمعي، والأكاديمي المتميز.
  ــ السبب الثاني، تمثل في بعض الأخطاء التي وقعت في الموضوع أثناء رقنه، خاصة في بدايته، وأيضا أثناء كتابة جانب من النصوص الشعرية التي أوردتها مما  وجبت الإشارة إليه حتى تبقى للنصوص قيمتها الفنية.
  وما دون ذلك، فشأني شأن كل متابع لفن الملحون والذين يعرفون الأستاذ نورالدين شماس، نثمن الخطوة التي أقدمت عليها جريدة المنعطف الغراء في ملحقها الفني، وذلك من حيث الاهتمام بهذا المجال التراثي الذي يعتبر ديوانا للمغاربة، من خلال الاحتفاء بأحد ألمع رجالاته وأقدرهم على خوض مجاهل نصوصه وتقريبها من المتلقي، آملين أن تتكرر التجربة ببعد أعمق مع كل الجرائد الوطنية رغبة في النهوض بهذا الفن الذي يشكل جانبا هاما من الهوية الوطنية المغربية، فتحية تقدير وإكبار للطاقم الثقافي والفني لهذه الجريدة الوطنية، وهنيئا للأستاذ الوديع نورالدين شماس، والعقبى لاحتفاءات أخرى في القادم من الأيام.

                                            شهادة اعتراف وتقدير

  أود بادئ ذي بدء أن أعبر عن سعادتي وامتناني للمشاركة بهذه الشهادة في الاحتفاء بأخي وصديقي الباحث المتميز الأستاذ نور الدين الشماس، وشعوري بالسعادة مرده إلى معطيات أهمها:

     + أن هذا الاحتفاء يرسخ سنة حميدة ويكرس عادة نبيلة تتمثل في التذكير والاهتمام بمثقفينا الذين أسدوا خدمات جليلة لتراثنا ومكونات حضارتنا، الشيء الذي يتطلب الاعتراف بجهودهم وتقديرها.
     + أن الاحتفاء يتم بالرجل في حياته وعز عطائه، مما يجعله يلمس حبنا وتقديرنا له ولعطائه المشهود به في الأوساط الوطنية.
     + أن الاحتفاء هذا بأخي وصديقي الأستاذ نور الدين الشماس، ليس محاباة أو فضولا، ولكنه محطة للإشادة بمناقب الرجل والاحتفاء بمكارمه، وذلك من أجل الاعتراف بالحق لأهله، والامتنان بالخير لأصحابه وصانعيه، خاصة عندما يجمع الرجال على أمثال المحتفى به، فتلهج ألسنتهم بالثناء على جهوده المتميزة في علمنة النظرة إلى نص الملحون، وتتفاضل القلوب في حبه وتقديره.

  نور الدين الشماس الأديب الذواقة، والباحث المتميز في التراث عامة وفن الملحون خاصة، رجل يعيش في مدينة مكناس رغم أن مسقط رأسه مدينة سلا، وكلا المدينتين تعتبر قلعة حصينة للتراث المغربي وخاصة فن الملحون، وفي رحابهما التقى علمنا بجملة من الشيوخ رواد هذا الفن، سواء شيوخ السجية أو شيوخ الكريحة، فتتلمذ على الفئتين مما أكسبه معرفة عميقة بنصوص الملحون من حيث اللغة والدلالة والصور الشعرية وحتى الإيقاعات الموسيقية، وبالتالي البنية التركيبية لقصيدة الملحون وعروضها وما إلى غير ذلك مما يتصل بهذا الارث الحضاري الشعري المتميز والذي اعتبر ديوانا للمغاربة، لما يتضمنه من تصوير للحياة المغربية في كل مستوياتها.

  ولابد هنا من الإشارة إلى جانب حاسم في حياة الأستاذ نور الدين الشماس، والمتعلق باتصاله بكبار الأساتذة الباحثين في مجال الملحون وملازمته لهم والتتلمذ على يد بعضهم مباشرة، والبعض الآخر بطريقة غير مباشرة، فهو يعرف جيدا الأستاذ محمد الفاسي رحمه الله من خلال كتبه وجهوده التي بذلها في توجيه البحث في فن الملحون وجهة علمية، كما أن له اتصال كبير بالأستاذ الباحث المتميز الدكتور عباس الجراري الذي أخذ عنه الكثير، إضافة إلى علاقته الوطيدة بالأستاذ الكبير والشيخ الجليل والإعلامي الفذ الشيخ الحاج أحمد سهوم الذي يعتبر راويته وجامع نصوصه، إلى جانب علاقة الصداقة التي تربطه بالباحث الكبير والمسرحي الجاد الأستاذ عبد المجيد فنيش، وغير هؤلاء ممن تغيب عني الآن أسماؤهم من المهتمين بالملحون والزجل، سواء داخل الوطن أو خارجه، كما شارك في العديد من الندوات والمهرجانات الخاصة بفن الملحون، وأجرى أبحاثا وألقى محاضرات عديدة في الميدان، لفتت له الأنظار، وكشفت عن قدرته في تفتيت قصيدة الملحون، واستنطاقها، والوقوف على مضامينها الجادة المتصل باليومي بالنسبة للمواطن المغربي البسيط.

  وبفضل هذا البحث والتنقيب، أصبح الأستاذ نور الدين الشماس مرجعا في العديد من القضايا التي تهم الملحون المغربي، مما بوأه مؤخرا اقتعاد منصب رئيس رابطة رجال الملحون بالمغرب، فكان نعم المدافع عن هذا الفن الذي ترتبط مضامينه وأشكاله بطقوس الحياة اليومية للمغاربة في وقت يحتاج فيه إلى الحفظ وتمييزه عن الكثير من الإيقاعات الوافدة من المشرق والمغرب.

  لقد التقيت الأستاذ الأديب نور الدين الشماس بمدينة مكناس أول مرة، حيث لاقيت الرجل الخلوق الحكيم الرزين، الواسع الصدر، المتقبل للنقد الموضوعي دون تعصب للرأي، المستميت في الدفاع عن مواقفه إن لم يتم إقناعه بنقيضها، المتبحر عميقا في ثقافة الملحون، الضحوك الفكه الذي يتميز بالبداهة أثناء الرد، بأخلاق حسنة، وإخلاص للملحون الذي أحبه وأحب أهله كما أحبوه، كما أن علاقته كانت جد طيبة مع كل رجالات الميدان، مما وفر جوا مريحا للعمل والعطاء الذي عاد بالنفع على هذا الفن التراثي الجماهيري.

  وللحقيقة أجدني جد مسرور بهذا الاحتفاء وهذه الوقفة التكريمية المستحقة لهذا الرجل المعطاء في صمت، وما هذا في الحقيقة إلا احتفاء بكل رجالات الملحون دون استثناء، ولا أجد للتعبير عن عواطفي الجياشة في هذا الموقف، أصدق من قول الشاعر المرحوم أحمد الدباغ في إحدى قصائده الشعرية:

ماذا يكرم في شخص إذا علقـت ++ بــه النفــــوس وهام العقـــل والبصر
نفس تعف تسامت في تواضعها ++ وعــــزة بكـــــريـــــم الخلق تفتخـــر
يا من يكرم والتكريـم لحـن منى ++ من إخــوة عزفــــوه فانتشى الوتــــر
قد رددوا شَـدْوَ وُدّ في تناغمهــم ++ وَرَجْعُ الشدو من غابوا ومن حضروا
سألتنيــه وفاء ، خــذه معتصـرا ++ لا يؤخــــذ اللــــب إلا وهـــو معتصر

 عبرت بكلمة مختصرة عن تقديري واحترامي لشخصك الكريم، آملا من المولى أن يمد في عمرك ويقويك على السير طويلا في هذا الطريق الشاق والمتعب، مع بسطة في العلم وطيب الذكر، معتذرا عن الإطالة في الكلام، والتقصير في الإلمام بكل مآثركم النبيلة، ولكنه الوجد الذي أربكني، وعن ذلك أعتذر قائلا:

                          أعشق غناء العصافير
                          نقاء العصافير
                          فمعذرة إن أفرطت في الوجد
                          فخانتني أوزان الغناء

                                                     عبد الجليل بـــــدزي
                                                 باحث مهتم بالتراث المغربي

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى