في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

في رحاب الملحون المغاربي
اهلا وسهلا بكل الزوار يسعدنا تواجدكم معنا في منتدى رحاب الملحون المغاربي
في رحاب الملحون المغاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
في رحاب الملحون المغاربي

في رحاب الملحون المغاربي

على هامش الورشة الجهوية حول فن الملحون الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي  Screen69

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

على هامش الورشة الجهوية حول فن الملحون الباحث الأستاذ عبد الجليل بدزي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

في رحاب الملحون المغاربي


عضو نشيط
عضو نشيط

على هامش الورشة الجهوية حول فن الملحون بتارودانت
المنظمة من طرف أكاديمية المملكة المغربية بتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال

تدخلي في هذه الورشة

التعاون الذي حصل بين أكاديمية المملكة المغربية مع وزارة الثقافة والاتصال من أجل إعداد ملف : "تراث فن الملحون" بغاية تسجيله لدى اليونيسكو كتراث ثقافي غير مادي للإنسانية أسفر عن إقامة مجموعة من اللقاءات والورشات التشاورية مع جملة من المهتمين بهذا الفن الذي يعتبر جزء من الذاكرة المغربية والهوية الوطنية إلى جانب أنماط أخرى كالعيطة والدقة وأحواش وأحيدوس وغيوان بن يازغة والرباعيات والشعر الحساني وغيرها من الأشكال التراثية والفنية التي تفخر بها المملكة المغربية، والتي يبقى الملحون أحد روافدها الأساسية الذي يختزل الكثير من القيم والعادات والتقاليد التي تشكل الإنسية المغربية، والذي من الضروري أن يتم الالتفات إليه بالجدية المطلوبة قصد استخراجها منه واستنباتها مرة أخرى في واقعنا تحصينا لأبنائنا من التغريب والابتعاد عن قيمهم الأصيلة.
وهذا ما أقدمت عليه أكاديمية المملكة مشكورة من جميع الأطراف، اعتبارا من أن المشروع وطني وضخم يحتاج إلى تظافر الجهود والوقوف صفا واحدا دون انشقاقات من أجل ربح هذه المعركة الحضارية.
انطلاقا من هذا المنطق، دعت المملكة المغربية مجموعة من الأطراف المعنية إلى حضور ورشة حول هذا الفن بمدينة تارودانت يوم 14 شتنبر 2018، والتي استمع فيها المشاركون إلى الكلمة التوجيهية لممثل أكاديمية المملكة المغربية، وكلمة ممثل وزارة الثقافة والاتصال، إضافة إلى كلمة المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال، قبل أن يتم تقديم اتفاقية اليونيسكو 2003 ومسطرة إعداد ملفات الترشيح قصد إدراج عناصر التراث الثقافي غير المادي ضمن لوائح اليونسكو، بعد ذلك فتح باب المناقشة وأعطيت الكلمة للمشاركين، وجاءت مداخلتي في هذا الإطار على الشكل التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على رسوله الكريم:
الإخوة الحضور سلام الله عليكم ورحمة منه تعالى وبركاته
شكرا لأكاديمية المملكة المغربية وشريكها وزارة الثقافة والاتصال ولكل من سهر من قريب أو بعيد على تنظيم هذه الورشة، وتنظيم هذا اللقاء الذي ولا شك حقق أهدافا متعددة من بينها:
+ توفير فرصة أمام رجالات الملحون من أجل إحياء صلة الرحم بينهم.
+ تجاوز المركزية الإدارية في التعامل مع الملحون وقضاياه ورجالاته.
+ بلورة فكرة أساسية من الأهمية بمكان وتتعلق بتحضير ملف ترشيح الملحون كأدب وكفن وكتراث مغربي بقصد تقديمه ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التي صادق عليها المغرب منذ سنة 2006.
وبذلك تكون الأكاديمية بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ورجالات الملحون قد تصدوا للتزوير الذي طال تاريخ الملحون ومنابته الأولى، وأثبتوا عمليا أن هذا الأدب مغربي أصيل، ولا مجال للتدجيل والمساومة في ذلك، حيث كل المعطيات التاريخية والقرائن والبراهين تثبت أن أدب الملحون نشأ وترعرع ونما بأرض المغرب بدون أدنى شك، وأن تقديم هذا الملف لمنظمة اليونيسكو هو حق وطني مغربي، ومطلب شعبي عام لا يصب في إطار مصلحة شخصية ولا في اهتمامات جهة معينة دون غيرها.
إن هذا الإنجاز محسوب للأكاديمية وشركائها وحتما هي مشكورة عليه، لكن نجاح هذا المسعى لا يجب أن ينسينا حقيقة تواجد بعض البياضات في هذه العملية أقدمها في شكل توصيات على الشكل التالي:
1/ ضرورة الاهتمام بالجانب البشري قبل أي شيء آخر، حيث نجد رجالات الملحون ــ من أشياخ السجية وأشياخ الكريحة والموسيقيين ــ يعيشون وضعية قاسية جدا ماديا ومعنويا، مهمشين اجتماعيا، مستغلين من طرف جمعيات حددت سعرهم في 20 إلى 30 درهما في كل أمسية جمعة، إلى جانب معاملات أخرى أكبر من أن نتحدث عنها في هذا المجال ويعرفها كل المقربين والعائشين في هذا الوضع، فهل هناك من التفاتة حقيقية لهؤلاء الأشياخ قصد الحد من معاناتهم وتحسين وضعهم الاجتماعي، وإبعادهم عن استغلال جمعيات لا يهمها إلا ما تجنيه من ورائهم من ربح مادي ومعنوي ولو كان ذلك على حساب فن الملحون نفسه؟.
2/ وجوب اعترافنا نحن كمغاربة ــ خاصة الجهات المسؤولة والوصية ــ بهذا التراث الأدبي والفني الأصيل، قبل أن نقدم ملفه إلى اليونيسكو بغاية الاعتراف به، واعترافنا بالملحون يتم من خلال إدراج بعض نصوصه في المقررات الدراسية التي تتضمن نصوصا من الأدب الأمازيغي، ونصوصا من الموشحات، فلم لا تتضمن المقررات الدراسية نصوصا من الملحون؟، ذلك أنه لا يعقل أن يتم تدريس هذه النصوص كمادة أدبية في بعض المؤسسات الأوروبية كفرنسا على سبيل المثال، في وقت تغيب فيه عن مقرراتنا الدراسية كمغاربة.
3/ الحرص على تعميم تدريس مادة "فن الملحون" في كل المعاهد الموسيقية المتواجدة على مستوى ربوع تراب المملكة المغربية، وجعل هذه المادة إجبارية.
4/ تخصيص فترات زمنية لإذاعة نصوص من هذا الفن بأصوات شيوخ الكريحة القدماء والمعاصرين عبر وسائل الإعلام المغربية، إلى جانب تخصيص برامج إذاعية وتلفزية من أجل رد الاعتبار للملحون ورجالاته، والتنقيب في نصوصه من أجل استخلاص ما تعج به من قيم قصد استنباتها في المجتمع المغربي كقيم أصيلة تمثل الهوية المغربية، وتبعد الشباب المغربي عن التغريب.
5/ الحرص بصرامة أدبية على نشر نصوص الملحون بعد مراجعتها وضبطها بدقة حتى تثبت سلامتها من الأخطاء والتكسير، وتكون مقبولة مبنى ومعنى.
6/ تحضير لقاءات خاصة بالنقاد والباحثين والدارسين بقصد الاتفاق على مقاييس نقدية موضوعية من أجل تطوير البحث في هذا الفن ووضع مقاييس لمقاربة نصوصه قراءة ونقدا وتحليلا وشرحا.
7/ أخيرا أتمنى أن تكون دعوات الأكاديمية ووزارة الثقافة لمثل هذه اللقاءات بعيدة عن المجاملات والمحسوبية ومنطق الإنزال حتى لا تتميع الأجواء، وتنزل قيمة اللقاءات بتواجد من لا علاقة له بهذا الفن إلا من باب الانتهازية والوصولية والظهور.

هذا النص الكامل للمداخلة التي قدمتها مساهمة مني في هذه الورشة، ومن غرائب هذا اللقاء على أهميته ووطنيته، أن بعض الحضور لازالوا لم يستوعبوا الغاية التي يوجدون من أجلها هناك، بل لم يفهموا حتى الهدف الذي من أجله سيتم تقديم هذا الملف لليونيسكو، حيث أخذوا يتحدثون عن أنفسهم وجمعياتهم والفتوحات التي أنجزوها والأخرى التي يخططون لها، كل ذلك بمنطق التشردم والتشتت والفرقة التي ترفضها المرحلة، ويمجها منطقها، ذلك أن العمل وطني يتطلب الالتفاف حول الملف بشكل نضالي بعيد عن منطق الغزوات العنترية المنحدرة لنا من الزمن البائد، لهؤلاء أقول، رجاء كونوا عمليين، وارحمونا من منطقكم الأجوف، وعقليتكم المتحجرة، إذ أن مثل هذه النمطية في التفكير هي التي قادتنا منذ مدة ليست باليسيرة إلى هذا الوضع المهين، فهل من بدائل لديكم تقدموها خدمة لفن الملحون وملفه؟.

ختاما، في الموضوع اللاحق، سنتحدث عن مسابقة الإنشاد التي نظمت على هامش هذه الورشة من طرف جمعية هواة الملحون الرودانية، وبمشاركة وجوه بارزة على المستوى الوطني.

https://almalhon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى